تمكن فريق من الأطباء البريطانيين من تحديد نماذج من البروتينات مرتبطة بالسرطان تظهر في عينات الدم بشكل مبكر، تبدو فيه تجمعات الخلايا السرطانية صغيرة جداً وغير مرئية عند الفحص بالأشعة السينية أو الفحص المقطعي. ويمثل هذا التطور أملاً جديداً في علاج مرضى السرطان والتعرف على عودة الخلايا السرطانية لدى الأشخاص الذين أعلن شفاؤهم من المرض. ويسمح الاختبار الجيد للأطباء بالتعرف مبكراً على وجود الورم والبدء في علاجه ما يزيد من فرص النجاح ونجاة المريض. وكان مشروع البحث يتركز على سرطان الرئة، لكن الأطباء يقولون إن هذه الآلية أساسية ويمكن تطبيقها على جميع أنواع السرطان الأخرى. وانطلق الأطباء من فرضية البحث عن شيء محدد في الدم أولاً للتعرف على وجود السرطان، لذا قاموا بالحصول على عينات من أورام سرطانية بعد استئصالها وقاموا بتحليلها والتعرف على تشكيلات البروتينات فيها. وكشفت النتائج التي نشرها الفريق في دورية "نيتشر" العلمية، أن هذا النوع من التحليل قد يمكن الأطباء من تشخيص عودة السرطان أسرع بنحو عام كامل من كل الطرق الأخرى المتاحة حالياً في الطب.