وزعت حكومة البحر الأحمر وسط احتفال نادر 150 دراجة بخارية على المعاقين حركياً بالمنطقة والبالغ عددهم 360 معاقاً، بكلفة كلية بلغت 750 ألف جنيه سوداني، ووعدت بتمليك المتبقين لاحقاً ضمن مشاريع مدرة للدخل المستدام. ويعتبر توزيع الدفعة الأولى للدراجات البخارية، امتداداً لمشروع الكفالة المجتمعية التابع لديوان الزكاة. وخصص المشروع في السابق مرتبات شهرية للأيتام في الولاية بجانب تقديم المساعدات المادية والعينية لمجتمعات الريف والصيادين. وقال والي البحر الأحمر محمد طاهر إيلا للشروق، إن السلطات في المنطقة تولي هذه الشريحة اهتماماً لافتاً، وتخصص ميزانية سنوية لدعم المعاقين لتسهيل ما يعترضهم من معوقات تتمثل في حصولهم على وظائف تمكنهم من العيش بكرامة. البقية لاحقاً ووعد والي البحر الأحمر بمنح بقية المعاقين دراجات بخارية في وقت لاحق، وأكد أن ولايته تتجه إلى تأسيس مدرسة للصم والبكم ليحصلوا على حقهم في التعليم. من جهته، أكد أمين ديوان الزكاة بولاية البحر الأحمر محمد عثمان جعفر، أن الكلفة الكلية لتوفير الدراجات البخارية بلغت 750 ألف جنيه سوداني. وأوضح أن تمليك 150 معاقاً، يعتبر دفعة أولى، وأن الديوان سيوفر 210 دراجات الفترة القادمة لتغطية حاجة المعاقين حركياً والبالغ عددهم أكثر من 360 معاقاً. وأبدت الأسر المستفيدة ارتياحها إزاء تمليك أبنائها المعاقين دراجات بخارية تعينهم على قضاء احتياجاتهم دون عناء. وأكدت ياسمين عبدالحميد والدة مستفيدة، أنها تسلمت دراجة بخارية لابنتها التي ولدت وهي معاقة حركياً. إنهاء معاناة وقالت ياسمين إن الدراجة طوت صفحة معاناة طويلة، حيث إنها كانت تبدأ اليوم بإيصال ابنتها إلى الجامعة وكانت تعاني كثيراً للحصول على وسيلة مناسبة كي تقلها. وأوضحت أن استئجار عربة خاصة يومياً كان أمراً مكلفاً للغاية، ما أثر على ميزانية الأسرة الشهرية، وأضافت: "كنت أؤجل مهامي اليومية لأعيد ابنتي إلى البيت". من جانبه، أكد أبو محمد مصطفى الذي اقتنى دراجة، أن تعابير الفرح التي غطت وجه المعاقين عند استلامهم الدراجات البخارية كفيلة للتعريف بأن هذا أكبر عمل إنساني تستحق عليه الولاية الثناء والتقدير. وأضاف مصطفى وهو معاق: "سعادتنا في حركتنا واستجلاب العيش لأسرنا". يذكر أن ولاية البحر الأحمر أقامت احتفالاً كبيراً بتلك المناسبة شهده قيادات المنطقة.