وصل رئيس الجمهورية، المشير عمر البشير، إلى المدينةالمنورة يوم الأربعاء، لزيارة المسجد النبوي الشريف. وتأتي الزيارة عقب أداء الرئيس يوم الثلاثاء شعيرة العمرة بمكة المكرمة، وكان في استقباله نائب أمير إمارة المدينةالمنورة سعود بن خالد الفيصل. وأجرى الرئيس مباحثات مع خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، تناولت العلاقات بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها. واتفق الجانبان على العمل المشترك من أجل تطوير التعاون، بما يخدم المصالح المشتركة. وعقب المباحثات أعلن عن استئناف لجان التفاوض مع أميركا، استجابة لطلب من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، حسب بيان مشترك بين وزير الخارجية إبراهيم غندور، ونظيره السعودي عادل الجبير، في مدينة جدة السعودية. وأضاف البيان، أن "البشير وافق على الاستمرار في التواصل الإيجابي مع الحكومة والأجهزة الأميركية، من أجل الرفع النهائي للعقوبات الاقتصادية، ورفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب". تقدير مجهودات السعودية وأعرب البشير، عن تقديره ل "مجهودات السعودية طوال الفترة الماضية لتحسين العلاقات بين الخرطوم وواشنطن". واختتم الرئيس البشير، يوم الثلاثاء، زيارة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، بحث خلالها مع ولي ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد آل نهيان، القضايا المشتركة وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، والتحديات التي تواجه المنطقة وفي مقدمتها التطرف والإرهاب التي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار. وقالت الخارجية إن البشير سيزور الإمارات العربية المتحدة والسعودية، لدعم مبادرة أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، لحل أزمة منطقة الخليج. وأضاف "الزيارة تؤكد موقف السودان الداعم لمبادرة الكويت لحل الأزمة". وأكد الرئيس البشير، أثناء لقائه في العاصمة الخرطوم، الشهر الماضي، وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري، سلطان بن سعد المريخي، استمرار السودان في سعيه لتفعيل الحلول الدبلوماسية، وبذل الجهود السياسية المكثفة لإيجاد الحل للأزمة الخليجية.
