طالب وزير الثقافة الطيب حسن بدوي، يوم السبت، الأحزاب السياسية بضرورة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، وعلى رأسها تعزيز ثقافة السلام وسط المجتمع. ودعا إلى نبذ العنف بكل أشكاله، ومحاربة (مفرخات) ثقافة الحرب السالبة، وبناء سلوك ثقافي معافى. وقال بدوي، خلال مخاطبته، السبت، ورشة دور الأحزاب في تعزيز ثقافة السلام في مركز الشهيد الزبير للمؤتمرات، بحضور ممثلي عدد من الأحزاب السياسية، قال إن المشروع يستهدف ردم الهوة الثقافية وسط المجتمع السوداني الممتدة منذ الاستقلال وحتى الآن. وأضاف أن ضعف المشروع السياسي الوطني وثقافة المجتمع تحتم ضرورة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، من أجل النهوض بهذه الأمة، ووضعها في سكة الإنتاج والنهوض بالاقتصاد. وشدَّد على بناء سلوك يساهم في تماسك الأمة والوحدة الوطنية، ويرتقي بالمجتمع نحو الإنتاج والنهضة الاقتصادية. وطالب الوزير، الولايات بنشر ثقافة السلام عبر إتاحة الفرص للمجتمعات بمستوياتها المختلفة، لمناقشة قضاياها، والتوصل فيها إلى حلول إيجابية تساهم في حلحلة المشاكل وتجاوز آثار الحرب والظواهر السالبة لكل مجتمع. من جهته، أكد المدير التنفيذي لمشروع ثقافة السلام، موفق عبدالرحمن، أن المشروع يستهدف الولايات المتأثرة بالحرب، بالإضافة إلى ولاية الخرطوم. واستعرض أهداف المشروع وخطته الاستراتيجية للعام 2016 -2020 تحت شعار (سوداني هويتي) التي تم التداول حولها من مختلف ممثلي الأحزاب.