يُشرِّف رئيس الجمهورية المشير عمر البشير، في الفاشر، يوم الأحد، ختام المؤتمر الدولي للطريقة التجانية. ووصف مساعد الرئيس إبراهيم محمود حامد، خلال مخاطبته بدء أعمال المؤتمر، المؤتمر بأنه وسيلة فاعلة لمعالجة الغلو والتطرُّف وتعظيم حرمة الدماء والنفس. وقال حامد، إن انعقاد المؤتمر يأتي والأمة الإسلامية تشهد استهدافاً كبيراً مشيرا الي أن "ما يميز مؤتمر التيجانية أنه يبعث رسالة بأن دارفور تعافت تماماً وصارت آمنة، ويرسل رسالة لأهل الدعوة أن هلموا إلى واجبكم نحو المجتمع للخروج بالأمة الإسلامية إلى بر الأمان". وجدَّد تأكيد الحكومة الدعوة لأهل التصوف لنبذ الخلافات والتفرغ لما هو أولى، باعتبار أن أهل التصوف الركيزة الأساسية للدعوة والأداة الجامعة للوسطية والدعوة من غير غلو. ودعا حملة السلاح للعودة إلى رحاب السلام، صوناً لدماء المسلمين، وحفاظاً على الوطن بعد أن هيأ الحوار الوطني وحكومة الوفاق الوطني الأرضية الصالحة لجمع الصف الوطني. وأكد جدية الحكومة في تحقيق السلام الشامل والنهضة المرجوة في المجالات كافة، للخروج بالبلاد إلى بر الأمان. المسجد الأقصى " مشاركة دولية كبيرة واهتمام رسمي كبيران شهدهما المؤتمر الدولي للطريقة التيجانية الذي يناقش التصوف ومنهج الوسطية والاعتدال في الإسلام وأدب الاختلاف وحقوق الإنسان في الإسلام وحرمة الدماء ونبذ العنف " واستنكر مساعد الرئيس ما يحدث في المسجد الأقصى. ووصفه بالاعتداء السافر والجائر ومنع إقامة الصلاة، معتبراً إياه اعتداءً على حرية العبادة. وأعلن تضامن السودان مع المرابطين في الأقصى، داعياً الأمة الإسلامية إلى نصرة الأقصى وإنقاذه من أسره، كما دعا قادة الأمة الإسلامية إلى التحرك بفاعلية لتوحيد الرؤى وإعطاء المسجد الأقصى الأولوية القصوى. وكشف مراسل (الشروق) في شمال دارفور ياسر آدم، عن مشاركة دولية كبيرة واهتمام رسمي كبيرين شهدهماالمؤتمر الدولي للطريقة التيجانية، الذي يناقش التصوف ومنهج الوسطية، والاعتدال في الإسلام وأدب الاختلاف، وحقوق الإنسان في الإسلام، وحرمة الدماء ونبذ العنف. ودعا مشاركون في المؤتمر إلى نبذ الخلافات ووحدة الصف المسلم، والاهتمام بقضايا الشباب، ومعالجة ما اعترى الجسد المسلم من مشاكل وعلل. مررات الماضي وأكدوا وقوفهم مع السودان لإشاعة الأمن والسلام والمحبة، ودعوا أهل دارفور لتناسي مرارات الماضي، وفتح صفحة جديدة من المحبة والإلفة والتمسك بقيم الدين الحنيف. بدوره، أشار والي شمال دارفور عبدالواحد يوسف إبراهيم إلى ضرورة أن يُقدِّم الملتقى الدولي للطريقة التيجانية الإسلام في صورته المتسامحة، التي تدعو لنبذ العنف والتطرف والإرهاب وفرض الرأي على الآخرين. وأوضح الوالي أن أهل دارفور أحوج ما يكونون إلى جهود المتصوفة لإصلاح ذات البين، ورتق النسيج الاجتماعي، وإزالة التشوهات كافة التي أحدثتها الحرب، ودعوة المواطنين إلى فتح جديد من الإخاء والتسامح. وجدَّد الوالي تأكيده باستقرار الأوضاع وأن دارفور ودَّعت الحرب، مما جعلها تتهيأ لانطلاق البرامج المجتمعية والدعوية.