أعيد انتخاب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل لفترة رابعة، في الوقت الذي حقق فيه القوميون نجاحاً تاريخياً في الانتخابات الفيدرالية، حسبما أشارت استطلاعات الرأي بعد انتهاء التصويت. وانخفض التأييد لائتلافها المحافظ المكون من الحزب الديمقراطي المسيحي والاتحاد المسيحي الاشتراكي. وسيبقى حزب ميركل أكبر تكتل في البرلمان. وقال شريك ميركل الحالي في الائتلاف، الحزب الديمقراطي الاشتراكي، إنه سينضم إلى المعارضة بعد أن مني بخسائر كبيرة. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن حزب "البديل من أجل ألمانيا" سيحتل المرتبة الثالثة في نتائج الانتخابات .وتعني نتائج الحزب، التي جاءت أفضل مما كان متوقعاً، حصول حزب معاد للإسلام على مقاعد في البرلمان الألماني لأول مرة. وتجمع عشرات المتظاهرين قبالة مقر الحزب في برلين، وحمل بعضهم لافتات كتب عليها "مرحباً باللاجئين". وعلى الرغم من بقاء حزبها أكبر الأحزاب، فإن الأرقام، إن تم تأكيدها، هي أسوأ نتائج الائتلاف بين الحزب الديمقراطي المسيحي والاتحاد المسيحي الاشتراكي تحت زعامة ميركل. وفي كلمة لمؤيديها، قالت ميركل، التي تشغل منصبها منذ 12 عاماً، إنها كانت تأمل في "نتيجة أفضل"، وأضافت أنها ستستمع إلى "مخاوف" ناخبي حزب "البديل من أجل ألمانيا"، حتى تكسب ثقتهم مجدداً. وقالت ميركل أيضاً إن حكومتها عليها التعامل مع القضايا الاقتصادية والأمنية، إضافة إلى التعامل مع الأسباب الأساسية للهجرة، وهي أحد الأسباب الرئيسية لتحقيق النجاح في الانتخابات.