خاضت القوات الفلبينية حرب مدن شرسة، يوم الأحد، مع فلول تحالف من المتشددين الموالين لتنظيم الدولة الإسلامية، في حين يسعى الجيش لإنهاء أكبر أزمة أمنية تشهدها البلاد منذ سنوات، وسط تأكيدات بإصرار القوات الحكومية لإنهاء القتال اليوم. ويقاتل عدد يقدر بنحو 30 شخصاً، بعضهم مسلحون وبعض أفراد أسرهم، متحصنين بمبنى من طابقين قرب بحيرة لاناو في مدينة ماراوي. ويبدو أنهم مستعدون للقتال حتى الموت وفقاً لما ذكره نائب قائد العمليات الكولونيل روميو براونر. وقال براونر في مؤتمر صحفي "هناك مبنى واحد وهم بداخله" وأضاف "أعتقد أن هؤلاء من قرروا القتال حتى النهاية". وأضاف براونر إن الجنود يستخدمون مكبرات الصوت لحثهم على الاستسلام وتوقع أن يستمر القتال حتى منتصف الليل. وقال إنهم لا يعرفون أعداد القتلى والأحياء داخل المبنى. وقال براونر إن السلطات تعتقد أن عناصر أجنبية موجودة ضمن المجموعة التي مازالت تقاتل ومن الواضح أن هناك فراغاً في القيادة الآن. وأضاف "قواتنا الحكومية ستحاول بذل ما في وسعها لإنهاء القتال اليوم". وبدأت القوات انسحاباً تدريجياً وقد تسمح السلطات قريباً لبعض السكان بالعودة إلى ديارهم التي لم تدمرها الحرب التي أدت إلى نزوح 300 ألف شخص على الأقل. وقتل أكثر من ألف في الصراع أغلبهم من المتشددين.