خرجت يوم الثلاثاء تظاهرات عفوية هادرة في مدن مختلفة بولاية الجزيرة، أكبرها تجمعت أمام مباني أمانة الحكومة في حاضرة الولاية مدينة ودمدني، مساندة بقوة لقرارات رئيس الجمهورية عمر البشير، بحل المجلس التشريعي، وفرض الطوارئ في الولاية. وخاطب التظاهرة والي الولاية محمد طاهر أيلا، مؤكداً المضي قدماً في إنفاذ العديد من المشاريع الخدمية والتنموية. وأعلن ايلا أن الرئيس البشير سيقوم بزيارة الي الولاية تبدأ في يوم ال 16 من الشهر الجاري، وتستمر لمدة ثلاثة أيام تنتهي في يوم 19 نوفمبر الحالي. وأكد أن البشير سيطوف خلال الزيارة الطويلة علي كل محليات الولاية، وسيفتتح عدداً من المشاريع التنموية والخدمية في مجالات الصحة والتعليم والطرق والشاب والرياضة، إضافة إلى افتتاح النسخة الثالثة من مهرجان الجزيرة للسياحة والتسوق. وردد المتظاهرون عبارة "شكراً شكراً فخامة رئيس الجمهورية" تأييداً لقراراته التي أصدرها الاثنين. وكان البشير أصدر مرسوماً جمهورياً قضى بحل المجلس التشريعي للولاية، وألزم جهات الاختصاص باتخاذ ما يلزم لوضع المرسوم موضع التنفيذ الفوري. وجاءت التطورات في الجزيرة بعد نشوب خلافات بين حكومة الولاية والمجلس التشريعي، وتطورت الأمور بعد فصل 19 من قيادات حزب المؤتمر الوطني الحاكم بواسطة المكتب القيادي الولائي، مما استدعي تدخل المركز.