قال مبعوثو القوى الكبرى إنهم أجروا يوم الأربعاء محادثات بناءة بشأن عقوبات جديدة للأمم المتحدة لمحاولة وقف برنامج إيران النووي، لكن دبلوماسيين توقعوا أسابيع من المساومات بشأن النص الذي يمكن أن يوافق عليه مجلس الأمن. وقال السفير الفرنسي جيرار آرنو للصحافيين بعد الاجتماع الذي استغرق ثلاث ساعات: "تطرقنا إلى لب الموضوع، نحن نسير قدماً وبالتأكيد فإننا سنعقد اجتماعات أخرى". وأضاف قائلاً: "بدأت التفاوض على أساس للنص، أعتقد أنه يوجد اتفاق بين الدول الست". ولم يذكر تفاصيل أو متى سيعقد الاجتماع القادم. والتقى سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا في مقر البعثة الأميركية لدى الأممالمتحدة في ثاني اجتماع في أسبوع منذ أن وافقت الصين، التي تربطها علاقات اقتصادية وثيقة مع إيران، على الانضمام إلى المحادثات. تفاؤل روسي وصيني وأبدى سفيرا الصين وروسيا، وهما دولتان ينظر إليهما على أنهما أقل تصميماً بشأن العقوبات، قدراً من التفاؤل أقل مما عبر عنه السفير الفرنسي لكنهما وصفا المحادثات بأنها بناءة. وقال السفير الصيني لي باو دونج: "أصبح لدى كل منا تفهم أفضل لمواقف كل من الأطراف الأخرى". ويناقش السفراء مسودة قرار أميركية تم توزيعها أول مرة قبل أسابيع تقضي بفرض مجموعة رابعة من العقوبات على إيران بسبب أنشطتها النووية التي يقول الغرب إن الهدف منها إنتاج أسلحة ذرية لكن طهران تقول إنها سلمية. وتقترح المسودة قيوداً جديدة على المصارف الإيرانية وحظراً شاملاً على الأسلحة وإجراءات أكثر صرامة ضد الملاحة الإيرانية وإجراءات ضد أعضاء الحرس الثوري الإيراني وفرض حظر على الاستثمارات الجديدة في قطاع الطاقة الإيراني. تلميح بالاستياء لكن دبلوماسيين قالوا ل"رويترز" إن السفير الصيني ألمح إلى استيائه من المقترحات التي تؤثر على قطاع الطاقة الإيراني في اجتماع استمر ثلاث ساعات يوم الخميس مع نظرائه من أميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا. وقال دبلوماسيون آخرون إن الاجتماع اقتصر على بيانات بشأن المواقف المبدئية من السفراء، ولم تظهر أي دلائل فورية بشأن هل أسفرت أحدث جلسة عن أي تضييق للفجوات. وحث الرئيس الأميركي باراك أوباما 46 دولة شاركت في قمة الأمن النووي بواشنطن يوم الثلاثاء على فرض عقوبات سريعة ضد إيران، لكنه أقر بأن الصين لديها مخاوف بشأن الآثار الاقتصادية، واصفاً المفاوضات بالصعبة. وإيران هي ثالث أكبر موردي النفط إلى الصين العطشى للطاقة. وقدر دبلوماسي في نيويورك على علم بالمفاوضات فرص التوصل إلى اتفاق في أبريل عند 25 إلى 30% فقط. ويرى دبلوماسيون أنه ليس هناك فرصة تذكر لصدور قرار في مايو عندما يرأس لبنان الذي تضم حكومته حزب الله المدعوم من إيران مجلس الأمن، ويقولون إن الموعد الأكثر ترجيحاً هو يونيو.