أعلنت المعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان، يوم الخميس، رفضها قرار الهيئة الحكومية للتنمية بشرق أفريقيا "إيقاد" ترحيل زعيمها رياك مشار إلى دولة أخرى خارج الإقليم بعد رفع الإقامة الجبرية المفروضة عليه في دولة جنوب أفريقيا. وقال نائب رئيس الحركة الشعبية في المعارضة، هنري اودوار، في تصريحات إنهم لن يقبلوا بأي محاولة لترحيل مشار لدولة أخرى، مطالبين بإطلاق سراحه فوراً ودون شروط. وأضاف اودوار، "لقد وقعنا على اتفاق وقف العدائيات، كما وقعنا على إعلان المبادئ الخاص بإحياء اتفاق السلام بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وهو الإعلان الذي رفضت الحكومة أن توقع عليه، فهل المعارضة هي التي تعبث بجهود السلام أم الحكومة". وتابع "مشار رجل محب للسلام، لذلك يجب أن يتم إطلاق سراحه بشكل فوري، ليتمكن من الذهاب لأي مكان يختاره، كما يجب أن يشارك في مباحثات السلام كرئيس للمعارضة المسلحة". ونفى نائب رئيس فصيل المعارضة الرئيس، أن تكون هناك أي مسوغات قانونية تبرر وضع مشار تحت الإقامة الجبرية. وعقب اجتماع لوزراء خارجية "إيقاد"، الإثنين الماضي، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أعلنت الهيئة، في بيان "رفع الإقامة المفروضة على رياك مشار "النائب السابق للرئيس سلفاكير ميارديت"، بشرط أن يتعهد بنبذ العنف، وعدم عرقلة جهود السلام بجنوب السودان، ويُسمح له بالذهاب إلى دولة أخرى خارج الإقليم "قارة أفريقيا"". وأضافت الهيئة، التي تتوسط لإحلال السلام في جنوب السودان، أن "مجلس وزراء "إيقاد" هو الذي سيقرر المكان الجديد، الذي سينتقل إليه زعيم المعارضة المسلحة قريباً".