شيع آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة، شهداء مسيرة العودة الكبرى الذين قُتلوا برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، وردد المتظاهرون شعارات تدعو للتضامن الشعبي في مواجهة المحتل، في حين عم إضراب الضفة الغربية وقطاع غزة، وسط دعوات للتصعيد ضد الاحتلال. وفي الضفة، عم الحداد والإضراب الشامل صباح يوم السبت رداً على قمع قوات الاحتلال مسيرات العودة الكبرى التي انطلقت الجمعة في قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 17 فلسطينياً وإصابة نحو 1500 بجراح متفاوتة. وشمل الإضراب قطاع التعليم بما في ذلك المدارس والجامعات، والدوائر الحكومية، والمحال التجارية، والمؤسسات المختلفة، في جميع محافظات الضفة والقطاع. وكان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، والقوى الوطنية وحكومة الوفاق، قد دعوا إلى الإضراب العام حداداً على أرواح الشهداء. من جانبها، أكدت الهيئة التنسيقية العليا لمسيرة العودة، أن المسيرة ماضية حتى تحقق أهدافها، وستأخذ أشكالاً متعددة. في غضون ذلك، قال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" فوزي برهوم في بيان، إن الدماء التي سالت في قطاع غزة الجمعة، خلال مسيرات العودة الكبرى، بحاجة إلى أفعال لا أقوال، أقلُّها أن يرفع الرئيس الفلسطيني العقوبات التي فرضها على قطاع غزة. بدورها، نعت كتائب عزالدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" خمسة من عناصرها استشهدوا خلال مشاركتهم في المسيرة.