تجددت الاشتباكات ظهر اليوم بين قوات الجيش الشعبي وقبيلة "الرزيقات" بمحلية الضعين بجنوب دارفور، وأدت لمقتل وإصابة 4 من الرزيقات حسب نائب معتمد المحلية علي أحمد الشيخ لشبكة الشروق، بينما حرك الجيش الشعبي آليات ثقيلة للمنطقة. وأعلن الرزيقات حالة الاستنفار وسط أفرادهم، وقال شهود عيان إن الجيش الشعبي حرك آليات عسكرية ثقيلة للمنطقة وأن منسوبي الجيش الشعبي والرزيقات توجهوا أمس الأحد بكثافة نحو مناطق الاشتباكات "بلبله ومشيش وكدي" بمحلية الضعين بجنوب دارفور، وتوقعوا تجدد الإشتباكات. واتهمت حكومة ولاية جنوب دارفور قوات الحركة الشعبية بالضلوع في حادث السبت الذي خلّف 22 قتيلاً و15 جريحاً، واتهم معتمد الضعين العاجب جبور قوات الحركة بالتسبب في الحادث بمنطقة كدكي بدليل استخدام آليات وشعارات عسكرية. وقال شهود عيان إن أعداد القتلى بمنطقة كدكير السبت عددهم 54 قتيلاً وهناك جرحى، بينما قلل معتمد الضعين الأعداد التي أوردتها وسائل الإعلام. أحداث غير مرتبة ونفى سكرتير الحركة الشعبية بالولاية سليمان اسحق لشبكة الشروق أن تكون الحركة رتبت ونظمت لمواجهة الرزيقات بالمنطقة الحدودية أو أن يكون الحادث أسبابه سياسية. وأرجع إسحق أسباب النزاع لمشاجرة عادية بين أفراد الجيش الشعبي والرزيقات، لافتاً لوجود قوات الحركة بالمنطقة منذ فترة متعايشة مع القبائل الرعوية." الحركة: أسباب النزاع لمشاجرة عادية بين أفراد الجيش الشعبي والرزيقات " وأكد السكرتير حرص وتوجه الحركة لحسم الأمر حتى لا يتدخل ضعاف النفوس في رفع درجة التوترات والنزاع، مشيراً لقيامهم باتصالات مكثفة مع نائب رئيس الحركة وحكام شمال وغرب بحر الغزال لاحتواء الموقف. واتهم أعيان الرزيقات الجيش الشعبي قبل أيام من النزاع بمصادرة والاستيلاء على سيارات بعض أفراد القبيله بمنطقة "راجا" وتحميلها أسلحة عسكرية تحركت صوب مواقع النزاع. مليشيات الحركة ومن جانبه، أكد مصدر أمني بولاية جنوب درافور للشبكة استقرار الأوضاع الأمنية بمنطقة النزاع، لافتاً لتأكيد الحركة الشعبية بأن الضالعين في حادث أمس يمثلون "مليشيات تابعة للحركة". وأضاف المصدر أن جهود الإدارة الأهلية وصلت منطقة الحادث الحدودية وأفلحت في تهدئة الرزيقات. وتوقع معتمد الضعين وصول حاكم غرب بحر الغزال أفيسو كون غداً الإثنين لبحث الأمر مع حكومة جنوب دارفور، بينما استبعد المستشار الأمني لحكومة غرب بحر الغزال أن يقوم والي الولاية بزيارة جنوب دارفور لأسباب فضل عدم ذكرها.