أجرى مساعد الرئيس السوداني د.نافع علي نافع، مباحثات اليوم الأحد مع الأمين العام لجامعة الدول العربية تناولت القضايا السودانية، أبرزها الاستفتاء واتفاقية دول حوض النيل. ونفى وفد الحكومة السودانية أي علاقة لمباحثاته بالقاهرة بزيارة خليل إبراهيم لمصر. وقال نافع في مؤتمر صحفي مشترك، إن الجامعة العربية بذلت جهوداً كبيرة لحل قضية دارفور وتيسير الوصول إلى تسوية سياسية، كما أنها تابعت مراحل التفاوض في الدوحة بين الأطراف ذات الصلة، وساعدت في الخدمات الإنسانية لعودة النازحين. وأضاف أن المباحثات تناولت أهمية بذل المزيد من الجهود في قضية دارفور. وقال نافع إن مباحثاته بالقاهرة شملت استفتاء جنوب السودان في يناير 2001، وزاد: "تطرقنا لما يمكن أن يتم عمله لدعم وحدة السودان، من نشاط سياسي واتصالات للجامعة العربية لدعم جهود السودان في الحفاظ على الوحدة"، مؤكداً ثقتهم في بذل الجامعة العربية قصارى جهدها لدعم وحدة السودان الطوعية من خلال إنحياز أبناء الجنوب للخيار. خليل والحكومة " مستشار الرئيس السوداني قال إن الانتخابات أفرزت واقعاً جديداً، فهناك أكثر من 50 نائباً من دارفور يمثلون أهالي الإقليم أُنتخبوا للبرلمان، كما أن عبدالواحد وخليل لن يكونا سبباً لتعطيل السلام عبر منبر الدوحة "من جهته، أكد مستشار الرئيس السوداني د.مصطفى عثمان إسماعيل أن مباحثاتهم بمصر لا علاقة لها بزيارة رئيس العدل والمساواة خليل إبراهيم للقاهرة، مؤكداً أن المباحثات رتب لها مسبقاً لمواصلة اللقاءات السياسية بين البلدين حول قضايا دارفور والاستفتاء والانتخابات التي جرت أخيراً. وحول أحداث دارفور الأخيرة قال إسماعيل، إن حركة خليل ظلت تتهرب من الالتزام بمواقيت المفاوضات. وتابع: "أصبحت قواته تخرج من أماكن تجمعاتها بجبل مون وتهاجم القوافل الإنسانية"، موضحاً أنها هاجمت قافلة إنسانية تحرسها قوات الشرطة، وقتلت 27 من أفرادها، كما هاجمت تجمعات المواطنين ونهبت ممتلكاتهم بجانب اشتباكها مع الجيش. وقال إسماعيل إن الانتخابات أفرزت واقعاً جديداً، فهناك أكثر من 50 نائباً من دارفور أُنتخبوا للبرلمان: "هؤلاء هم الذين يعبرون عن دارفور". وأضاف: "نعتقد أن لا عبدالواحد ولا خليل يجب أن يكونا سبباً لتعطيل السلام عبر منبر الدوحة". وأكد أن استعداد خليل السابق للسلام، جعل الحكومة تجمد إجراءات القبض عليه بواسطة الإنتربول، لكن اتضح أنه غير راغب في السلام. وأفاد بأن الحكومة تنتظر تحديد موعد لاستئناف مفاوضات الدوحة، وهي جاهزة للمباحثات في أي وقت. حوض النيل في سياق آخر، قال مستشار الرئيس السوداني إن الوفد السوداني أجرى مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى مناقشات بشأن توقيع عدد من دول حوض النيل لاتفاقية حول مياه النيل في غياب مصر والسودان. وأوضح أن الجامعة العربية تهتم بهذا الموضوع الذي يمس الأمن القومي العربي، حسب تعبيره، وزاد: "لكن المناقشة الأساسية سوف تكون من خلال اللقاءات الثنائية مع الجانب المصري". من جانبه، أكد عمرو موسى دعم الجامعة العربية لخطوات السودان نحو حل أزمة دارفور، وتحقيق الوحدة بين شمال وجنوب السودان. وقال موسى إن المباحثات مع الوفد تطرقت للوضع في السودان ومستقبل دارفور، والاستفتاء القادم الذي سيحدد مصير الجنوب، ومسار مفاوضات الدوحة.