كشفت صحيفة أوبزيرفر أن مرتزقاً بلجيكياً تلقى تدريبه في سلاح الجو البريطاني، اعترف بأنه هو من قتل الأمين العام للأمم المتحدة الأسبق داغ همرشولد في غابة قرب مدينة ندولا، فيما يُعرف الآن بجمهورية زامبيا عام 1961. وتنقل الصحيفة البريطانية عن صديق لطيار بلجيكي يُدعى يان فان ريسيغيم، أنه اعترف له بعد أقل من عشر سنوات من مصرع الاقتصادي السويدي همرشولد، بأنه هو من أسقط الطائرة التي كانت تقل الأمين العام الأممي آنذاك فوق أجواء أفريقيا الجنوبية. ويقول الصديق -واسمه بيير كوبنز- إنه التقى عام 1965 فان ريسيغيم عندما كان الأخير مسافراً إلى مركز تدريب على الهبوط بالمظلات في بلجيكا. ويضيف أن الطيار المخضرم كشف له - في عدة لقاءات معه- بالتفصيل كيف أنه تغلب على تحديات فنية عديدة ليُسقط الطائرة، غير مدرك لمن قتلهم. وتشير الصحيفة إلى أن طائرة همرشولد هوت في غابة قرب مدينة ندولا، فيما يُعرف الآن بجمهورية زامبيا - روديسيا الشمالية سابقاً- بعد منتصف الليل يوم 18 سبتمبر 1961 عندما كانت تتأهب للهبوط في مطار المدينة. وكان همرشولد في مهمة للتفاوض مع مويس تشومبي أحد الزعماء السياسيين في زائير -الكونغو الديمقراطية حالياً- الذي أعلن انفصال إقليم كاتنغا الغني بالثروات المعدنية عن الدولة الأم، وذلك بدعم من بلجيكا. ولقي 15 راكباً كانوا على متن هذه الطائرة مصرعهم في الحال، بينما توفي الناجي الوحيد في المستشفى بعد ذلك بأيام قليلة. وتوفي فان ريسيغيم عام 2007، ويقول أقرباؤه الأحياء -بينهم أرملته وعمته- إنه لم يكن متورطاً في إسقاط طائرة همرشولد.