توصل المجلس العسكري الانتقالي وقوي اعلان الحرية والتغيير لإتفاق تاريخي يطوي صفحة الخلافات التي إستمرت لشهور بتشكيل مجلس سيادي بالتناوب بين العسكريين والمدنيين لمدة ثلاث سنوات أو تزيد وتشكيل حكومة كفاءات وطنية مستقلة برئاسة رئيس وزراء مستقل. وأعلن مبعوث الاتحاد الأفريقي محمد الحسن ليباد عقب الجلسة الثانية من المفاوضات التي استمرت حتي الساعات الأولي من فجر الجمعة عن توصل الطرفين عبر التفاوض الي الاتفاق علي كل القضايا المطروحة للتفاوض. وأوضح ليباد في مؤتمر صحفي بحضور الوسيط الإثيوبي أن الطرفين اتفقا علي إقامة تحقيق وطني مستقل وشفاف حول الاحداث الاخيرة وتشكيل مجلس سيادي بالتناوب بين العسكريين والمدنيين لمدة ثلاث سنوات او تزيد وتشكيل حكومة كفاءات وطنية مستقلة برئاسة رئيس وزراء مستقل. وقال أن الجانبين توافقا علي ارجاء تشكيل المجلس التشريعي الي مابعد تكوين المجلس السيادي والحكومة المدنية وأن يعمدا بمسؤولية لاتخاذ الإجراءات التي من شأنها تحسين الأجواء وخلق جوا مواتياً للوفاق. إتفاق شامل " دقلو يعرب عن شكر السودان وتقديره لجهود الوسيطين الأفريقي والاثيوبي في تقريب وجهات النظر والروح الطيبة التي تحلت بها قوي اعلان الحرية والتغيير،ويثني علي دور الوسطاء الوطنيين وجهود سفراء الدول العربية العرب وأمريكا وبريطانيا " ومن جانبه أكد نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو أن الاتفاق سيكون له مابعده وسيكون شاملا ولايقصي أحدا ويستوعب الحركات المسلحة والقوي السياسية وكل طموحات الشعب السوداني وثورته الظافرة. وأعرب عن شكر السودان وتقديره لجهود الوسيطين الأفريقي والاثيوبي علي جهودهم في تقريب وجهات النظر والروح الطيبة التي تحلت بها قوي اعلان الحرية والتغيير. واثني دقلو علي دور الوسطاء الوطنيين وجهود سفراء الدول العربية العرب وأمريكا وبريطانيا التي ساهمت في التوصل الي الاتفاق. وفي السياق ذاته قال القيادي في قوي اعلان الحرية والتغيير م. عمر الدقير أن الاتفاق يفتح الطريق لتشكيل مؤسسات السلطة الانتقالية لتنفيذ برامج الإصلاح الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والاهتمام بقضية السلام. وأعرب عن أمله بان يكون الاتفاق بداية لعهد جديد تسوده الوحدة والوعي والارادة الجماعية لتحقيق احلام الشعب السوداني واسكات صوت البندقية الي الأبد وتحقيق المصالح الوطنية.
