يلتئم بالعاصمة المصرية القاهرة يوم الخميس اجتماع المجلس الوزاري العربي للمياه لبحث اعتماد استراتيجية شاملة للأمن المائي والحفاظ على الموارد المائية المتاحة، وذلك في ظل أرقام متتالية تظهر تفاقم العجز المائي بالعالم العربي. وتهدف الاستراتيجية العربية المرتقبة كذلك إلى ضمان استعادة الحقوق المائية العربية في الأراضي العربية المحتلة، حيث تعتبر إسرائيل المتهم الرئيسي بسرقة المياه العربية من جيرانها. ويأتي هذا الاجتماع وسط نذر أزمات مياه تهدد معظم العرب، وأبرزها الأزمة الراهنة بين مصر والسودان من ناحية ومجموعة دول منابع النيل تقودها أثيوبيا من ناحية أخرى، حيث تصر المجموعة الثانية على إعادة تقاسم مياه النيل مع مصر والسودان دولتيْ المصب، مما قد يضر بحقوقهما التاريخية في مياه النهر. أزمة متصاعدة ويبدو أن الأزمة بين الجانبين تتجه لمزيد من التفاقم خاصة مع إصرار أثيوبيا ومعها أوغندا ورواندا وتنزانيا وكينيا (دول المنبع) على تفعيل اتفاق عنتبي لإعادة تقسيم المياه، حيث بدأت أثيوبيا في تنفيذ مشاريع مائية على منابع النيل، ترى مصر أنها قد تؤثر على حصتها المائية. " إسرائيل تواجه اتهامات بسرقة مياه الفلسطينيين وسوريا والأردن ولبنان " وفي الإطار ذاته يشكو العراق وسوريا كذلك من انخفاض نصيبهما من مياه نهريْ دجلة والفرات النابعيْن من الأراضي التركية، وقد لجأ العراق مؤخراً إلى الجامعة العربية طالباً تدخلها لدى تركيا بسبب انخفاض معدل تدفق مياه نهر الفرات، مما أثر على الزراعة في سهل الفرات. كما أن هناك شكوى من تقطع بعض الأنهار التي تنبع من إيران تجاه منطقتيْ ديالي والعمارة العراقيتين. ومن جهتها تواجه إسرائيل اتهامات بسرقة مياه الفلسطينيين وسوريا والأردن ولبنان، سواء مياه الأنهار أو المياه الجوفية، ويقول مسؤولون لبنانيون إنها تسرق منذ عشرات السنين كميات ضخمة من الليطاني مع أنه نهر داخلي لبناني.