شدد مساعد الرئيس السوداني، رئيس جبهة الشرق موسى محمد أحمد على سودانية مثلث حلايب المتنازع عليه بين السودان ومصر، بينما أكد دبلوماسي مصري رفيع المستوى أن حلايب مصرية، والسلطات المصرية تعتبر هذا "الأمر خطاً أحمر". وقال مصدر دبلوماسي مصري في تصريحات صحافية: "من مصلحة البلدين عدم إثارة ملف حلايب الآن، خصوصاً في هذه المرحلة الحرجة والفاصلة من تاريخ السودان، نظراً إلى ما ينتظره من استفتاء حق تقرير مصير الجنوب في يناير 2011". من جانبه، شدد مساعد الرئيس السوداني موسى محمد أحمد على أن الخرطوم لن تتخلى أبداً عن حلايب، وهي تدرس إمكان اللجوء إلى التحكيم الدولي في حال أصرت القاهرة على التمسك بسيادتها على المنطقة. وكان البشير قال في خطاب جماهيري بمدينة بورتسودان، إن "حلايب سودانية وستظل سودانية". إثبات بالدليل وطالب موسى بضرورة حل النزاع بالحوار، لا بإثارة ضغينة أو مشكلات تؤثر في العلاقات التاريخية للبلدين، مضيفاً: "السودان لن يتنازل عن حلايب، مع حرصه على إقامة علاقات طيبة مع مصر". ودعا القاهرة إلى تقديم إثباتات على مصرية حلايب. من جانبه، أشاد رئيس مؤتمر البجا للإصلاح والتنمية عثمان باونين بموقف البشير، لافتاً إلى "المعاناة التي يعانيها أهالي المنطقة بسبب الاغتصاب المصري". وطالب باونين حكومة الخرطوم بحسم هذا الملف على أرض الواقع، "لا من خلال هتافات جماهيرية"، متهماً الجانبين ب"عقد صفقة مصرية سودانية بشأن حلايب". ويقع المثلث المتنازع عليه على ساحل البحر الأحمر، وتصل مساحته عشرين كيلومتراً مربعاً، ويضم ثلاث بلدات هي حلايب وأبورماد وشلاتين.