أعلن زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل محمد عثمان الميرغني، قبول الرئيس السوداني عمر البشير بمبادرته للوفاق الوطني عقب لقاء جمع الرجلين ليل أمس الإثنين. وأكد الاتفاق على لقاء مع الرئيس ونائبه الأول سلفاكير ميارديت بشأن المبادرة. وكشف زعيم الاتحادي عن تطابق الأفكار بين المؤتمر الوطني وحزبه بشأن "مبادرة الميرغني" الخاصة ببحث قضايا الوطن وإيجاد الحلول الشاملة لها. وبحث اللقاء أهمية نقل المبادرة إلى كل الفرقاء حفاظاً على وحدة السودان. وأكد الميرغني في تصريحات صحفية، أنه لمس خلال لقائه البشير تطابقاً في وجهات النظر بشأن "مبادرة الميرغني للوفاق الوطني الشامل". وحدد الميرغني القضايا الملحة بالحفاظ على وحدة السودان وحل مشكلة دارفور ومنع التدخلات الأجنبية. توسيع المبادرة وأكد استمرار الجهود لتوسيع المبادرة بعد الاتفاق على اجتماع بينه والرئيس والنائب الأول وكل القيادات السياسية، وقال: "نأمل ذلك، لأن الاتحادي لا يريد أن يستأثر بقضايا الوطن لأنها ملك للجميع ولا بد أن تناقش بصراحة ووضوح للوصول إلى ما ينفع الناس". ودعا إلى ضبط التفلتات من بعض عناصر الحزب الاتحادي والمؤتمر الوطني حتى لا تحدث تشويشاً في وقت تحتاج فيه البلاد إلى جمع الكلمة والصف. وأكد أن اللقاء وضّح "أشياء كثيرة" بشأن تفلتات عناصر غير مسؤولة في الحزبين، وأضاف: "سيوضع حد لهذه التفلتات لأنها تضر بمصالح الوطن والمواطنين وتخلق تشويشاً وظروف البلد محتاجة إلى الصفاء والتناصح والوفاق". وكانت حرب تصريحات قد اشتعلت بين قيادات في الحزبين على خلفية إمكانية مشاركة الحزب الاتحادي في الحكومة الجديدة المشكلة أخيراً. وجدد الميرغني تنديده ب"ادعاءات" المحكمة الجنائية الدولية، ودعا إلى النظر لاستقرار السودان ومصلحة الوطن والمواطنين.