شكل رئيسا الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل وحزب الأمة القومي محمد عثمان الميرغني والصادق المهدي، لجنة مشتركة لوضع رؤى مفصلة حول القضايا الوطنية. ورحب الزعيمان بعقد لقاء جامع لبحث الاستفتاء المقرر يناير 2011 ودعم خيار الوحدة. وعقد المهدي والميرغني اجتماعاً مفاجئاً مساء الأحد بجنينة السيد علي، غادر بعده الأخير إلى القاهرة، وينتظر أن يجري مشاورات لاحقة مع الحكومة المصرية والجامعة العربية حول ترتيبات الملفين المعنيين الوحدة والاستفتاء. وأبرز بيان مشترك صدر عقب الاجتماع اتفاق الرجلين على تكوين لجنة مشتركة بين الاتحادي الأصل وحزب الأمة، لوضع رؤى مفصلة حول القضايا الوطنية، مؤكداً ترحيبهما بعقد لقاء جامع لمناقشة استفتاء تقرير مصير الجنوب، ويعمل على ترجيح خيار الوحدة وتحقيق السلام العادل وترسيخ التحول الديمقراطي. جدية مطلوبة ونادى البيان ذاته، بضرورة العمل الجاد والمشترك مع كل الجهات لأجل حل أزمة إقليم دارفور حلاً عاجلاً وعادلاً. وشدد اللقاء على أهمية مشاركة الجميع في وضع الأجندة التي سيتم التداول حولها. وتم قبل أربعة أيام تأجيل اجتماع الرئيس السوداني عمر البشير مع الأحزاب السودانية للتفاكر حول أمر الاستفتاء القادم وإمكانية عقده في أجواء صحية. وفيما أكدت رئاسة الجمهورية أنه أرجئ لمزيد من التشاور، سجلت الأحزاب حزمة من المآخذ على طريقة إعداده لكونه لم يشمل الأحزاب، وخص الدعوة لقادتها، مطالبين بالمشاركة الفعلية في تحضير أجندة الملتقى. وكشفت صحيفة "الأخبار" السودانية الصادرة الإثنين تفاصيل جديدة لم ترد في البيان المشترك الذي صدر عقب اجتماع المهدي والميرغني، مؤكدة أن اللقاء سمى اللجنة فعلياً، وهي تضم من الحزب الاتحادي طه البشير، وأبوالحسن أبوفرح والباقر أحمد عبدالله ونور الدين بركات وعيسى فرتاك، ومن حزب الأمة نصر الدين الهادي وعبدالرحمن الغالي وإسماعيل كتر وعبدالكريم الهادي المبارك.