تسببت انزلاقات التربة في مقتل ما لا يقل عن ثلاثين شخصاً وإصابة عشرات الأشخاص شمالي باكستان بعد أسبوع على كارثة الفيضانات، وفيما يزداد الوضع سوءاً نتيجة لتعذر وصول المساعدات، قال علماء إن الفيضانات تنذر بمخاطر مستقبلية. وقالت مصادر رسمية باكستانية، إن ما لا يقل عن 30 شخصاً لقوا مصرعهم وجرح حوالى 40 آخرون جراء الصواعق وانزلاقات التربة في منطقة دياميير في أقصى شمالي البلاد. وعقب مرور أسبوع من الكارثة التي أودت بحياة أكثر من 1600 شخص لا تزال عشرات القرى مغمورة بالكامل بالمياه. وتسببت الفيضانات في تدمير 300 ألف منزل بالإضافة إلى نفوق 14 ألف رأس ماشية وغرق 2,6 مليون فدان من الأراضي المزروعة في الأقاليم الثلاثة التي ضربتها الفيضانات، وهي إقليم خيبر في الشمال الغربي والبنجاب بوسط البلاد وإقليم السند جنوبي البلاد. وكانت السلطات الباكستانية أخلت بالكامل سكان مدينة مظفر قرة في إقليم البنجاب التي تهددها الفيضانات. وإزاء اتساع المناطق المغمورة بالمياه لا تزال أعمال إغاثة منكوبي الفيضانات تواجه صعوبات جمة بسبب رداءة الأحوال الجوية وانقطاع الطرق. وسعى الجنود وموظفو الإغاثة للوصول إلى قرابة مليون شخص عزلتهم انهيارات أرضية. ويشير العلماء إلى أن باكستان قد تعاني كذلك على المدى الطويل من تراجع كميات المياه الذائبة من الثلوج التي تغذي نهر أندوس شريان الحياة في البلاد.