حض مسؤول شؤون الإغاثة في الأممالمتحدة، جون هولمز، السلطات السودانية على السماح بدخول المساعدات الدولية إلى معسكر "كلمة" للنازحين بنيالا عاصمة جنوب دارفور، وتغلق الخرطوم المعسكر الذي يقطنه 80 ألف نازح منذ قرابة أسبوعين. وقال هولمز إنه يشعر ب"القلق العميق" حيال أوضاع النازحين في المخيم الذين لم تصل إليهم المساعدات منذ 13 يوماً، "خاصة الطعام ووقود مضخات المياه"، بينما ذكرت تقارير صحفية سودانية رسمية أن سكان القرى المحيطة بالمخيم طالبوا بحمايتهم من هجمات يشنها "شبان متفلتون" من المخيم عليهم بدافع السرقة. وقال هولمز إنه يعمل مع الحكومة السودانية لضمان الوصول الحر إلى مخيم "كلمة،" وكذلك مخيم "جبل مرة" الذي يشهد أوضاعاً مماثلة، محذراً من عواقب عدم قدرة المنظمات الإنسانية على الوصول للنازحين لتأمين احتياجاتهم. وتردت الأوضاع الأمنية بالمعسكر منذ أسبوعين، بعد مواجهات بين مؤيدي ورافضي مفاوضات سلام الدوحة. استنجاد بالحكومة " والي جنوب دارفور بالإنابة قال إنه تم اتفاق بين حكومة الولاية ويوناميد بتسليم المتهمين في معسكر كلمة بترتيبات مشتركة، ووضع خطة لتخطيط معسكر جديد يرحل النازحون إليه "وأورد المركز السوداني للخدمات الصحفية أن سكان عشرات القرى المحاذية لمعسكر "كلمة" "استنجدوا بحكومة ولاية جنوب دارفور لحمايتهم من هجمات الشباب المتفلتين الذين يفدون من معسكر كلمة للنازحين بدافع النهب والسرقة". ونقل المركز عن الشيخ علي الطاهر، الناظر بإحدى القرى التي تبعد عن المعسكر 15 كلم: "نحن نقطن قرى مجاورة للمعسكر، وظللنا نجابه بهجمات مستمرة من قبل مسلحين شباب يأتون منه ويقومون بنهب الأغنام والمواد التموينية التي بحوزتنا". وأكد تحريض مسلحي المعسكر لشباب القرى بضرورة الانضمام للجماعات المسلحة. وقال والي جنوب دارفور بالإنابة موسى عبدالكريم، إنه تم اتفاق بين حكومة الولاية و"يوناميد" بتسليم المتهمين في معسكر كلمة بترتيبات مشتركة، ووضع خطة لتخطيط معسكر جديد يرحل النازحون إليه على أن تلتزم الحكومة بالخدمات فيه من تعليم وصحة ومياه وغيرها. وأضاف أن دواعي ترحيل المعسكر كثرة المتفلتين سيما أنهم أصبحوا يهددون منطقة بليل التي يتوافر بها أكبر مخزون للوقود ومطار نيالا، فضلاً عن ممارستهم لعمليات النهب المسلح للتجار.