رفض المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي، إجراء طهران أي محادثات مع الولاياتالمتحدة الأميركية بشأن البرنامج النووي الإيراني إلا إذا تخلت عن العقوبات والتهديدات العسكرية ضدها، محذراً واشنطن من شن أي هجوم على بلاده. وهدد بأنه في حال القيام بذلك، فإن المواجهة العسكرية لن تنحصر في المنطقة فقط. وقال: "رد إيران لن يكون قاصراً على المنطقة (الشرق الأوسط) بل سيكون أوسع نطاقاً". وأضاف خامنئي في كلمة أمام مسؤولين نقلها التلفزيون الإيراني: "إذا كانت القوى العظمى تريد أن تهدد وتمارس الضغط وتفرض العقوبات وتريد أن تظهر القبضة الحديدية، ومن ناحية أخرى تسعى للجلوس إلى مائدة التفاوض، فإن هذه ليست مفاوضات، ولن نجري معها هذا النوع من التفاوض مرة أخرى". لكنه لم يستبعد الحوار مع أميركا في ظروف مختلفة، مؤكداً أنه: "إذا توافرت هذه الشروط مثلما أعلنت منذ عدة سنوات فإننا لم نقسم على ألا نتفاوض إلى الأبد". ويأتي هذا الموقف بعد تصريح مندوب واشنطن السابق لدى الأممالمتحدة جون بولتون بأن على إسرائيل مهاجمة محطة بوشهر النووية الإيرانية قبل وصول شحنة الوقود النووي الروسية. وتدخل محطة بوشهر لتوليد الكهرباء باستخدام الطاقة النووية اختبار التشغيل الفعلي السبت القادم بعد وصول الوقود النووي إلى مفاعل المحطة التي بناها الخبراء الروس.