شهدت مدن النيل الأبيض مؤخراً استقراراً ملحوظاً في إمداد مياه الشرب، الاستقرار جاء على خلفية الثورة الإدارية التي أحدثها المدير الجديد لهيئة مياه الشرب الولائية رحمة الإمام، الذي قام بتعيينه الوالي المكلف عمر الخليفة، لإقالة عثرة مياه الشرب وتحريك جمود العمل في محطات المياه التي نفذت بنسب متفاوتة ولم تكتمل حتى الآن. انعدام المياه قبل التغيير الأخير عانى المواطنون من انعدام مياه الشرب وانقطاعها في أغلب الأحياء رغم السداد المسبق للخدمة في منافذ شراء الكهرباء، غير أن أحياء عريقة بحاضرة الولاية مازالت تعاني انقطاع المياه كمربعات 14 و13 شرق ربك وهذه الأحياء ظلت مشكلة انقطاع المياه فيها مستعصية لم تبارح مكانها رغم سيل الوعود المبذولة من المسؤولين بالمعالجة. أعمال التحديث ورصدت (الصيحة) أعمال التحديث وتطوير عملية إنتاج المياه وتوزيعها بمدن وأرياف النيل الأبيض بنسبة كبيرة قللت من حدة الأزمة، حيث يجري العمل بمحطة مدينة ربك بإنتاج (5000) متر مكعب، في اليوم بتكلفة وصلت إلى (000'000'200'1) جنيه، بنسبة إنجاز 35%، وفي كوستي يمضي العمل في تنفيذ محطة مياه جايكا التي تنفذ بمنحة من الحكومة اليابانية عبر الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) بتكلفة (30) مليون دولار، بنسبة تنفيذ فاقت ال 90% بسعة تصميمية بلغت 33 ألف متر مكعب، في اليوم إضافة إلى محطة مياه الكشافة المدمجة لتغذية الأحياء الشمالية لمدينة كوستى بسعة 5000 متر مكعب، فى اليوم، وقد انطلق العمل في إنشاء الشبكة الداخلية لمياه كوستي بطول (24089) كلم، بتمويل من المالية الإتحادية بمبلغ(1127500000) جنيه، و (33) مليون جنيه، تمويل ولائى لتوفير مواعين تستوعب الضغط العالي للطلمبات، فيما تجري عمليات الإحلال والإبدال وتوريد المواسير الخاصة بالشبكة بمقاسات 20 بوصة، بطول (3500) كلم، وقد تم تنفيذ (450) متر، لتشبييك الشبكة القديمة مع الخط الجديد للمحطة. الشركة المنفذة ويجري استئناف العمل في محطة مياه الدويم، حيث قامت الجهات المختصة بسداد المبلغ المطلوب للشركة المنفذة لاستئناف العمل في محطة مياه الشرب القديمة وتأهيل المأخذ إضافة لمحطة أخرى (قرض إيرانى) بتكلفة 19 مليون دولار، بنسبة تنفيذ 89% وتبقت الأعمال الكهروميكانيكية. مياه الريف ولترقية الخدمات بالمناطق الريفية خاصة ريف الدويم طرحت الجهات المختصة عطاء لشبكة مياه قرية المكيفي بتكلفة (118682820) جنيه، بتمويل ولائي، فيما ستشهد محلية القطينة عمليات تأهيل مأخذ مياه محطة المدينة، إضافة لتنفيذ محطة مياه القراصة وقد طرح العطاء واكتمل العمل في الخط الناقل. ويبقى الجهد المبذول من قبل وزارة البنى التحتية وإدارة مياه الشرب ومباركة ومتابعة الوالي المكلف عمل مطلوب وغير مسبوق إلا أن المطلوب أكبر من المنفذ وأكبر مما هو متاح من إمكانيات في ظل ظروف سياسية واقتصادية صعبة يعيشها السودان،بالتالي على إدارة المياه استثمار علاقاتها واستثمار التواصل مع المنظمات العالمية لتنفيذ حزمة مشروعات في الأرياف وتوفير مياه الشرب للإنسان والحيوان ولتبذل حكومة الولاية الجهد في مشروع حصاد المياه، حيث يشكل الخريف سنوياً تهديداً مباشراً لأرياف النيل الأبيض التي تصبح عطشى عقب نهاية الخريف وخروجها من الغرق لتدخل في موسم الجفاف والعطش وهو وضع بقليل من الجهد يمكن تغييره لصالح المواطن وزرعه وضرعه.
