نفَّذ عدد كبير من مزارعو مشروع السوكي الزراعي وقفة احتجاجية أمس، أمام مقر مسجل تنظيمات أصحاب مهن الإنتاج الزراعي والحيواني وأكدوا رفضهم القاطع لإجراءات والي ولاية سنار فيما يخص تكوين لجنة تسييرية من قيادات الصف الأول للمؤتمر الوطني ومنح اللجنة سلطات تفويض إرادة المزارعين وتأخير قيام الجمعية العمومية لاختيار ممثل للمزارعين لحل مشكلة العطش بالمشروع وأعلن تجمع المزارعين انسحابهم من الاتفاق الموقع لأجل قيام الجمعية لأن الوالي ولجنته أثبتوا بما لايدع مجالاً للشك عدم حيادهم والتقيد بالإجراءات القانونية وانتقدوا سلوك الوالي وتعيينه لجنة تسييرية من قيادات الصف الأول للمؤتمر الوطني رافضين قيام الحمعية بسبب أن الوالي منع قيام الجمعية العمومية وتعذر بعدم استتباب الأمن وأكد رئيس مبادرة تأهيل مشروع السوكي الزراعي عمر هاشم في تصريحات صحفية أن الوالي أجبرهم على التوقيع على وثيقة للموافقة على قيام الجمعية مكرهين، وأردف أن المشروع وصل مرحلة متدهورة جداً من العطش وعدم الزراعة للموسم الثالث، وأكد أن الوالي أرسل خطاب لوزير الحكم الاتحادي يطالب فيه باعتماد اللجنة التسييرية التي كوَّنها من الكيزان لإدارة المشروع وتابع عمر لا أحد يملك سلطة لتعيين لجنة إلا بإجراءات استثنائية، معلناً الانسحاب من الاتفاق الموقع مع الوالي واللجنة، مطالباً بقيام الجمعية لوقف تضرر 700 ألف نسمة، من مزارعي المشروع، ودعا إلى إقالة الوالي لأنه يمثل خطر على النسيج الاجتماعي وإعادة النظر في مجلس حكماء ولاية سنار والتي هي مجرَّد جسم تحت سيطرة أشخاص من قيادات النظام البائد، فضلاً عن المطالبة بإقالة مسجل تنظيمات أصحاب مهن الإنتاج الزراعي والحيواني لتقاعسه عن أداء مسؤولياته والتسبب في استمرار معاناة المزارعين وحمَّل المزارعين لافتات تحمل عبارات وشعارات مناوئة ضد الوالي واللجنة التسييرية.
