وصل إلى جمهورية مصر وفد من تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم)، في زيارة للتشاور مع القيادة المصرية حول جهود وقف الحرب وإنهاء الأزمة في السودان. ويزور "حمدوك" وعدد من قادة القوى الديمقراطية المدنية استجابة لدعوة من الرئاسة المصرية لبحث تطورات الوضع في السودان والإقليم لأول مرة منذ اشتعال الحرب في أبريل العام الماضي. وأرجع محللين سياسيين تقديم الدعوة للقوى المدنية الساعية لوقف الحرب لزيارة القاهرة، لعدول مصر عن الدعم الذي توليه لقيادة الجيش بعد أن تكشف لها الحبل السري الرابط بين الجيش وحزب المؤتمر الوطني والجماعات الإسلامية المتطرفة خلال الحرب الدائرة. ويلتقي "حمدوك" مدير المخابرات المصري اللواء عباس كامل، مسؤول الملف السوداني، وعدداً من المسؤولين المصريين، كما سيلتقي قيادات سياسية ومدنية سودانية في القاهرة. وضم الوفد إلى جانب رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، اللواء فضل الله برمة ناصر والواثق البربر وعمر الدقير وسليمان صندل ومحمد حسن التعايشي وبابكر فيصل وطه عثمان. وتأتي زيارة وفد "تقدم" ضمن الجهود التي تبذلها التنسيقية مع الدول الشقيقة والصديقة من أجل العمل على وقف الحرب في البلاد، ومخاطبة الأوضاع الإنسانية الكارثية، والوصول إلى حل سياسي سلمي تفاوضي يؤسس لسلام مستدام.
