تكمن ميزة الممثلة الكبيرة المهاجرة تحية زروق الفتاة المنحدرة من أسرة أمدرمانية مارس بعض أفرادها السياسة والفن (فهي شقيقة القاص والأديب الطيب زروق)، في أنها رسَّخت المبادرة الطليعية لسابقاتها وأسهمت بقدر وافر في إضفاء الشرعية على أن تمثل المرأة، وفي هذا قدمت الكثير من التضحيات.. وتحية خالصة للمرأة النموذجية والمثالية تحية زروق. عبد الوهاب هلاوي: قلنا مراراً وتكراراً أن الإعداد البرامجي أصبح خصماً على شاعر جميل بقامة عبد الوهاب هلاوي .. هذا الشاعر الذي كتب أروع المنحوتات الشعرية التي تربى عليها وجداننا السماعي. هلاوي شاعر وسيم المفردة ومختلف العبارة وشديد الإدهاش .. ولكنه يحتاج لأن يعود قليلاً لكتابة الشعر والمفردة (الحنينة) التي تخلق عبرها عبد الوهاب هلاوي الذي نعرف!! عمر الجزلي: في برنامج أسماء في حياتنا أرخ تقريباً لكل الشخصيات السودانية وفي كافة مناحي ومجالات الحياة، وهذه محمدة تحسب للأستاذ عمر الجزلي الذي يؤكد وفي كل حلقة بأنه قدم لهذه الأمة أهم خدمة في مجال التوثيق.. وهو بتفكيره العميق نقلنا كأمة ذات تاريخ شفاهي الى أمة تفهم وتقدر دور التوثيق والتأريخ لمن صنعوا التاريخ.. عبد الكريم الكابلي: خاطب الكابلي في غنائه العديد من جوانب الحياة التي تتصل في خصوصيتها بالسودان وفي عموميتها بالمبادئ الإنسانية الخيرة. غنى لأهمية نهضة المرأة وللأطفال الذين يقتلون في مناطق عديدة من هذا العالم، وغنى لمناوأة الحروب وأسلحة الدمار ولمواجهة نفاق السياسة وسماسرتها كما غنى لأهمية الحفاظ على البيئة وكان وما زال الغالب على غنائه الغناء للحب والجمال. إنصاف فتحي: إنصاف فتحي من الأصوات الغنائية التي لم تجد حظها من التقدير في السنوات الماضية .. وفي هذا العام تم اختيارها للمشاركة في برنامج أغاني وأغاني .. وهو اختيار مستحق وتأخر كثيراً .. ولكنها أخيراً وجدت الإنصاف والمنفذ الجيد الذي يمكن من خلاله أن تعبر تجربتها وتقدم نفسها بطريقة جديدة بعد أن وجدت الإهمال طيلة السنوات الماضية. الذكرى المنسية: قدم النور الجيلاني العديد من الأغاني التي سكنت وجداننا ولكن أغنية (الذكرى المنسية) ظلت أغنية ذات قيمة إنسانية خاصة لأنها تؤرخ لموقف حياتي كان في منتهى الألم.. الاستاذ جمال عبد الرحيم الشاعر المرهف وصاحب أغنية العصفور للنور الجيلاني عاد للتعامل مجدداً مع النور عبر أغنية الذكرى المنسية التي قام بتسليمه إياها في العام 1981 بمدينة ربك .