قرّرت الوساطة الجنوب سودانية في مفاوضات السلام بين الحكومة الانتقالية والحركة الشعبية (شمال) بقيادة عبد العزيز الحلو، رفع جلسات التفاوض المُباشرة. والتقى مستشار رئيس جمهورية جنوب السودان للشؤون الأمنية رئيس فريق الوساطة توت قلواك، بالعاصمة جوبا أمس، وفدي الحكومة والحركة الشعبية شمال جناح الحلو، كلاً على حدة. وقال قلواك في تصريحٍ صحفي، إنه تلقّى تنويراً من رئيسي الوفدين بشأن سير عملية التفاوض والقضايا التي لم يصل فيها الطرفان لنقاط توافقية، وأوضح أنّ الوساطة حثّت الطرفين على الاستمرار في مناقشة النقاط الخلافية والتي تم تكوين لجان مشتركة من الجانبين لحسمها ومعالجتها، وأبان أنّ لقاء رئيسي الوفدين يأتي في إطار تقريب وجهات النظر بشأن بعض القضايا. ودعا رئيس الوساطة، الوفدين للاستمرار في مناقشة القضايا الخلافية، وصولاً لصيغة توافقية تمهد الطريق لتوقيع اتفاق إطاري، وقال إن الوساطة ترى بأن النقاط الخلافية ليست قضايا محورية، ويمكن معالجتها عبر العزيمة والإرادة المتوفرة لدى الوفدين لتحقيق السلام، وأوضح أن الوساطة قرّرت رفع جلسات التفاوض المباشرة خلال يوم أمس لإتاحة الفرصة للوفدين لمزيدٍ من المشاورات بهدف إيجاد معالجات للنقاط الخلافية، وأضاف: "أنا لا أرى أي صعوبة في التوصُّل لحلول توافقية بشأن هذه القضايا بين الطرفين". من جانبه، قال الناطق باسم الوفد الحكومي المفاوض خالد عمر يوسف، إن اللقاء جاء بدعوة من رئيس فريق الوساطة الجنوبية، ووصف المُقترحات التي قدّمتها الوساطة والرؤية التي طرحتها بأنّها إيجابية وبنّاءة، وأكد ثقة وفد الحكومة في حكمة وتقدير دولة جنوب السودان، ولفت إلى أن الوساطة ستجري لقاءات ثنائية مع وفدي الحكومة والحركة الشعبية (شمال) بغرض الوصول إلى تَوافُق حول القضايا العالقة، وأبان أنّ الوفد الحكومي سيبذل خلال اليومين القادمين كل ما في وسعه لتجاوز النقاط العالقة، كما أكّد التزام الحكومة الانتقالية بالوصول إلى اتفاق شامل مبني على ما تمّ التوصل إليه في إعلان المبادئ.
