الأحداث والمواقف التي ظلت تلازم مسيرة الفنان الشاب أحمد الصادق هي تأكيد واضح على غياب المخطط الفكري لتجربة شابة وجديدة كان يمكن أن تشكل إضافة ثرة في مسيرة الغناء .. لأن أحمد الصادق لا تعوزه المقدرات ولا ينقصه الصوت .. فهو يعتبر صاحب صوت طروب وممتلئ بالحنية .. وأهم ما فيه أن صوته له شخصيته الفنية المميزة التي تختلف عن الآخرين. نهى عجاج: بعض الملاحظات التي أكتبها عن الفنانة نهى عجاج ما هي إلا تعبير عن رأيي في تجربتها .. ولكنه لا يصل مرحلة الاستهداف أو القصد .. وحينما أقول ان في صوتها بعض المعيبات فتلك حقيقة يجب أن تتوقف عندها .. فهي بالنسبة كفنانة صاحبة ذائقة سليمة في اختيار مفردات الشعر كما أنها تتقن اصطفاء الألحان وتجيد (التنظير) لتجربتها فهي متحدثة لبقة .. ولكنها تفتقر (للموصل الجيد) وتلك هي مشكلة نهى عجاج الأساسية. شريف شرحبيل: شريف شرحبيل يتمتع بجماهيرية خاصة لدى جمهور عقد الجلاد .. فهو يجد تجاوباً كبيراً ويتفاعل معه الجمهور بشكل ملحوظ .. ولعل شريف شرحبيل بما يملكه من قدرات يجعلك في حالة سحر وانجذاب للطريقة التي يؤدي بها .. ولكن كل ذلك ليس بمستغرب على فنان موهوب وقدير بقدرات شريف شرحبيل .. فهو فنان وبارع وموهوب حد الدهشة. لافتات أحمد مطر: يجد كثير من الثوريين في العالم العربي والناقمين على الأنظمة مبتغاهم في لافتات أحمد مطر حتى إن هناك من يلقبه بملك الشعراء ويقولون إن كان أحمد شوقي هو أمير الشعراء فأحمد مطر هو ملكهم.. حيث إن لهجته الصادقة، وكلماته الحادة، ولافتاته الصريحة، أثارت حفيظة مختلف السلطات العربية، تماماً مثلما أثارتها ريشة ناجي العلي. كمال ترباس: كمال ترباس .. فنان عظيم .. وهي حقيقة لا يمكن النقاش والجدال حولها .. أثبت علو كعبه حينما كان يردد الأغنيات بالطريقة الشعبية وأصبح ملكاً ونجماً لكل الحفلات بعد أن اتجه للأوركسترا .. اشتهر بنقده الحارق وعدم مجاملته .. لم يتنازل عن خطه الغنائي لذلك أصبح مدرسة كبرى في مجال الأداء الصوتي والتطريب والتنغيم