* أخبرها أنه سيأخذ بيدها إلى كل مسارح الدنيا ، ليصدح صوتها كعصفور الكناري ، كان يعبئ قلبها بالوعود والأحلام ، التي تمنت أن لا تنقطع عن الشعور بها يوما ، فقد كانت مولعة بالكتابة والعمل الإذاعي ، كانت تدير كل منصة ثقافية تقيمها الجامعة التي إرتادتها ، (...)
* يبقى العيد بوابة الخروج من الضيق إلى الفرح ، حكاية الأمكنة القديمة والأزمنة الوادعة ، وجه الحب والعطاء ، تفاصيل البيوت الكبيرة ،و ثرثرة الطرقات البسيطة ، الزينة التي نعلقها على صدر الاحزان لتنجلي ، نركض من بيت لآخر ، نتصافح ، نتشارك نتعايش بكامل (...)
* لن أقرأ الصحف اليوم ، لن اتصفح وسائل التواصل الحديثة ، سأغلق هاتفي ، لن اتواصل مع أحد له الاستعداد التام لنقل الأخبار التي تدور هنا ، ربما اقرأ كتابا عن الصحة النفسية ، أو قصة « أليس في بلاد العجائب» ، أتدرون شيئا سأشاهد قناة الأطفال ، ثمة مسلسل (...)
* ربما لم تتجرأ يوما على سؤال نفسك ، وانت تفحص ملامحك أمام المرآة كعادتك ،هل أعاني الاكتئاب ؟ قد يبدو سؤالا غير متوقع في تلك اللحظة ، لدرجة أنك قد تخشى ان تجيبك نفسك بنعم ، والحقيقة أن « نعم « هي الاجابة الحقيقية في معظم الوقت ، لكننا كثيرا ما نلجأ (...)
* قد يسألك أحدهم فجأة عن أكثر الكتب تأثيرا في حياتك ، أو تلك الشخصية التي غيرت مسار حياتك ، بالرغم من عفوية السؤال احيانا ، إلا أننا قد نتلعثم كثيرا في الرد ، ليس لجهل منا او نسيان، وإنما هو البحث عن المثالية في الإجابة ، لأن الذي يدور بداخلنا في (...)
* أخبرتني صديقة انها ذات نهار من شهر رمضان، كانت وزوجها الذي ارتدى عباءة الصبر لاحتمال إصرارها على إيجاد ضالتها رغم سوء الطقس ، يمشطان شوارع امدرمان ، تلك المدينة بنكهة العراقة ورائحة النيل ،بحثاً عن سوق العناقريب ، والذي لم يفلحا في ايجاده بسهولة ، (...)
* سئمنا انقطاع الماء المتكرر ، ونحن ملزمون بدفع فواتيرها ، وذلك ليس خيارا من ضمن أخى بل هو الخيار الوحيد والملزم جدا لارتباطه بالكهرباء ، وتلك سلسلة من الارتباطات والتي يصبح قطع جزء منها كقطع صلة الرحم ، وجميعنا يدرك أهمية صلة الرحم وعقوبة قاطعها ، (...)
* رمضان كعادته لا يخلف وعدا ، تجده حاضرا بكل الألق كحال عاشق ،لم يزل في الدرج الأولى من سلم العشق ، يحمله جناح الشوق في عجل الينا ، فهو لا يحتمل أن يصفه ذلك المحبوب بالمتخازل ، الجميع هنا اتخذوا منهجا مختلفا للقاء ، ستراتهم متباينة ومداخل الطرقات ، (...)
* اعتقد وبكامل الجدية أن تطبيق «فيس بوك» قد ساعد وبشكل عظيم في الوقاية من بعض الأمراض النفسية والتي على رأسها الاكتئاب ،القلق والتوتر ، وذلك لأنه يعطى مساحة لا حدود لها للشخص في تفريغ ما يحويه من شحنات سالبة وموجبة على حد سواء ، يصبح بعدها أكثر راحة (...)
* هذا الانسان السوداني العظيم ، الذي كلما احترق زاد لمعانا ونضارا ، هذه الطرقات الضيقة ، وتلك الأشواك الملقاة في كل مكان ، الأحذية باتت غير مجدية ، فصناعتها ليست ذات جودة عالية او ربما معدومة الجودة أحيانا ، المياه تخرج من كل مسام لحظة ان نشربها ، (...)
أعرف أني لم أكتمل
لم يكتمل صوتي
لابعث في الأغاني
كيف أعزف لحن ميلادي
وناي القلب مكسور
فلم أولد تماما
أعطني يا شعر صوتك
كي ازقزق مثل عصفور صغير
«سلوى الرابحي »
* ذات مساء كنا نبوح فيه للبحر ، عن بعض الخبايا، نفرغ حقائب اسرارنا النسائية جهرا على سطحه (...)
* الأشياء الجميلة قد تأتي تباعا أحيانا ، وقد تضيع منا احيانا اخرى ، ليس علينا سوى أن نتحسس مواضع أقدامنا ، حين كانت تخطو في ذلك المكان الملهم ، تلك البقعة التي غرسنا فيها بذرة الأحلام ، قطعا سنظل نبحث عن الفرح ، نكره أن يجرجر أحدهم خطواتنا إلى الحزن (...)
* حينما تتاح لنا مساحة للفرح علينا أن لا نبخل على أنفسنا بالانغماس فيها، لابد أن نذوب فيها مثل حبات السكر حينما تسقط في كوب قهوة صباحية ، نتماهى مع كل حركة فيها وسكون ، ليس علينا النظر من زاوية أخرى سوى الابتهاج ، أن نركض قدر المستطاع في رحابة (...)
جميعا ندرك أن الفنون هي المنتج الابداعي الإنساني، طالما أنها تعبر عن هوية الإنسان وتطلعاته للارتقاء بذاته وأخلاقه وفكره ، ليصل بها إلى أسمى درجات الرقي، وتشكل الفنون بأنواعها المختلفة المنظومة الإنسانية للثقافة بعمومها، فهي المترجم لمشاعرنا وأفكارنا (...)
* أرسلت لى إحدى صديقاتي، التي تعشق شرب المياه الغازية لاسيما الكولا، صورة على قارورة الكولا تحتوي على عبارة «كوكاكولا أحلى مع أمونة»، نظرت الى القارورة بينما تخالجني بعض الدهشة، التي سرعان ما تحولت الى حالة من الفرح، لمجرد أن أحدهم انتخب اسمي لإضفاء (...)
* سنظل ننقب بين الصفحات عن مخرج من ضجيج الحياة، نغسل ماتبقى من نعاس بماء اليقظة ، ثم نغوص في معدة اليوم التي تهضم حصيلتنا من الساعات ، ثم تلفظنا مابين ربح وخسارة ، يأس وأمل ، تمرد واستسلام ، وبين ايدينا الكثير من الصناديق التي لم نجد بضع ثواني لنقرأ (...)
* في اليمن عشرات الناس يموتون بسبب قلة الماء ، يستجدون الإنسانية والحظ لتسقط على أفواههم قطرات من الماء ، حتى وان كانت تسكنه الشوائب ، لوهلة أصبحت هذه الأمنية مستحيلة ، تبدلت الأشياء ، وأضحت الحياة قاسية إلى حد لا يحتمله بشر ، المعابر مغلقة والأصوات (...)
* ليس بالضرورة أن تكتمل دائرة الأحلام لدينا ، يكفينا فقط أن نرى بصيص المحاولة يكسر عزلتها، حتى تستطيع الزحف إلى خارج محيط التثبيط ، الذي يغرس أنيابه على خطاها الغضة ، الى أن يكتمل نمو جناحاها إلى بعد منطقة الخوف والريبة ..
* علينا أن ندرك أن الأحلام (...)
* سمرتها والصوت والسحنة التي تحكي عن وطن ، أكثر ما شدني إلى الاستمرار في الاستماع والمشاهدة بكل الحب ، أو ربما عشقي لأغنيات العملاق محمد وردي . أعتقد أنه جزء من الحقيقة المشوقة لما سيحدث في الأيام القليلة القادمة . تبدأ التجارب ببذرة تستطيل لتعبئ كل (...)
* وأنت تركض في طرقات العاصمة الخرطوم مابين صراف آلي وآخر ، بحثا عن بعض الجنيهات التي سوف تصرفها في ذات اللحظة في أقرب سوبر ماركت ، أو دون ذلك من المهلكات الاستهلاكية بمختلف أصنافها ، هذا طبعا ان حالفك الحظ وتدفقت بين يديك الأوراق النقدية بسلاسة ، (...)
* وأنا أراقب عن كثب من عين الكاميرا ، كيف أن الحيوانات المفترسة تنعم بالرفاهية والاسترخاء ، حتى أثناء ساعات الصيد ،و اختيارها لفريستها ، لا يمكن لأي مخلوق كان أن يشوش تركيزها ، أو يمر من أمامها محاولا الاستكشاف أو حتى مجرد التقاط صورة سريعة ، تلك (...)
السعادة قد تكون كوب شاي مع صديقك المفضل في لحظة رضا
(مارك توين)
* من منا لا ينتظر نهاية الأسبوع بفارق الصبر ، من منا لا يركض مسرعا إلى منزله ويلقي بكل أجندته عرض الحائط عدا الترفيهية ، أو يتمنى حدوث ذلك حقا ؟ من منا لا يأسره الجلوس قبالة التلفاز (...)
* لا ندرك كم نحن ضعفاء إلا اذا سقطنا تحت وطأة المرض ، تلك لحظة نختبر فيها مدى تشبثنا بالحياة ، نكتب ما لم نكن نستطع كتابته ونحن نبتهج بخارطة العمر ، نرى مالم نستطع رؤيته من قبل ، جميع الصور لا لون لها ، وحدها وجوه الأصدقاء ومواساتهم يمكنها خلق محيط (...)
* كثيرا ما نفشل في ترتيب أولوياتنا ، نقدم بعضها ونؤجل التي تستحق التقديم ، فاتورة الحياة باهظة الثمن ، وقضايا الساعة تزحم ادمغتنا ، نتحول دون أن ندري إلى كائنات لا انتماء لها ، كأن هذا الكوكب الذي انبتنا قد سلبنا حق الهوية ، لفظنا الى شاطئ المجهول ، (...)