في (عاصمة الكتاحة) كما يسميها السيد الرئيس الملهم.. ايقظت الزوجة زوجها من النوم وصاحت : خميس حسب الله اصح..
هزته بعنف: اصح.. اصح...
قام الزوج مذعورا كان في حلم سعيد منتش.. رآي نفسه ياكل جبال كبيرة من (الهوت دوق) منحها السيد الرئيس هبة للشعب الجائع (...)
البيان الاول للانقلاب الذي تلاه السيد الرئيس عبر الاذاعة والتلفاز والذي قال فيه انهم جاؤوا بثورة من أجل ان يملا الشعب الجائع معدته الخاوية وياكل (الهوت دوق) في وجباته الثلاثة على اقل تقدير.. ويتناول هو -اي السيد الرئيس- وبطانته الفول والعدس واللوبية (...)
تكللت الزيارة السامية للسيد الرئيس بتوفيق اوضاع المستشفي الفقير والمعدم من كافة الخدمات الطبية.. حيث جلبت اسرة جديدة طرحت عليها مراتب فاخرة من شركة زينوس.. ثم عمد الممرضون بفرش ملاءات جوتشي الايطالية الفخمة وكسيت المخدات بذات الطقم الفاره.. واعيد (...)
اذكر جيدا ما حدث كأنه البارحة.. في يوم 30 يونيو 1989م صباحا.. ضربت الارض القاسية بمعولي.. ازلت بعض الاتربة والحجارة الصغيرة.. تعمقت اكثر نحو الاسفل.. كل ما أنجزته حفرة صغيرة حولها حوض لحفظ الماء.. ثم وضعت عليها شتلة صغيرة لشجرة (دقن الباشا).. أهلت (...)
بعد رحيل اللوفيت بشهور.. كنت انا وعبد الناصر جعفر ابنعوف.. امام منزلنا بحي نمرة 3 نتابع الحركة الصاخبة الصادرة من مركز الشباب استعدادا لاحتفالات البلاد بعيد ثورة مايو المجيدة.. فاذا بنا نسمع جلبة وضوضاء ونري تجمعا غريبا نواحي (خور بوعو).. اصغينا (...)
ملخص ما سبق(ذكر ابو شريف انه كان يرغب في الحصول على وقت لقراءة حوار صحفي مع بله الغائب فاختلق حكاية فقدانه للهاتشتاق حتى يغافل زوجته ام شريف وتتركه في حال سبيله يستمتع بما يقوله راسبوتن السودان) ..
وقت الغذاء كانت المائدة (مدنكلة) تجمع كل الطيبات (...)
محدثي ويدعى (ابو شريف) روي موقفا ظريفا ارغب في ان اشرككم فيه .. حيث قال: حصل (انفصال وسائطي) بين وبين زوجتى فقلت لها (اذهبي الى الواتساب رئيسا.. وساذهب الى الفيس حبيسا).. هكذا تخندقت زوجتى (ام شريف ) بالوتساب و ارتكزت انا (ابو شريف) بالفيس.. بعد (...)
ملخص ما سبق:
(ذكرت ايها السادة عندما علمت ان الموكب المهيب لايخص رئيس الجمهورية او الرئيس ملس زيناوي او حتي وزير الزراعة الاتحادي.. اصبت بالفاجعة كون الموكب العظيم يخص وزير الزراعة الولائي.. وقلت لا شعوريا : الزيطة والزنبريطة دي كلها عشان وزير (...)
كنت أعمل تحت سياط الهجير كأي مزارع كادح يناكف الارض ببؤس ونشاط.. اُنظم مسارالماء.. واضع (اللبقة).. وأنظف وأحش وأرش وأسمد.. يناسدني ثلاثة من الاحباش هم (نقسي) و(كداني) و(علي ولقا).. كان العمل على قدم وساق كالعادة وبنفس الرتابة والحرص.. فجاة نبهي (...)
(وراها والزمن طويل) مسلسل عرض في السبعينات او الثمانينات من القرن الماضي بطولة حسين فهمي واخراج مصطفي نيازي اذا لم تخني الذاكرة.. ملخص المسلسل ان ضابطا في الشرطة يبذل مجهودا حثيثا في مطاردة مجموعة من النساء المشتبهات يبحث عن الفاعلة لتقديمها (...)
خبر صغير كتبه الروائي السوداني الشاب حامد الناظر على صفحته في الفيس بوك مفاده أن رواية (الطاؤوس الاسود) موجودة في مكتبة المصورات بشارع على عبد اللطيف..
في اليوم التالي حدث ما لم يكن في الحسبان ان (ذاكرة السمكة) (شقلبت) اسم شارع علي عبد اللطيف الى (...)
كنت سلفا اعرف ان ظرفه المادي سيء جدا.. حساباته مع الفندق في تراكم متزايد ولايقدر على سدادها.. كثيرا ما جالسته وهو يسرد -بذات بطء مشيته- ان جميع افراد اسرته توفوا في حادث مرور مأساوي بالامارات.. تبقى له ابن وحيد في مصر هذا كل ما لديه من حطام الدنيا.. (...)
ايها السادة هل تذكرون المباراة التى جمعت بين المريخ والانهار النيجيرية ساعتها لعب المريخ مباراة عظيمة أعادت للوطن بعض هيبته.. وهزم الانهار النيجرية ب (رباعية الخيام) ..
وعندما علمت ان حكم المبارة ما هو الا رجل أمن بالمعاش.. قررت ان اشاهد المباراة (...)
جعل تلستوي القاضي ايفان اليتش يموت اسوأ ميتة بعدما جعله يترك العمل العام ويتقاعد.. ثم ازال عنه مكياج الوظيفة واصبح وجهه عاريا قبيحا دميما عبوسا لا يطاق.. ثم استدرج تلستوي بطله ايفان اليتش وجعله يتذوق طعم المعاش المر.. وفض عنه عامدا السامر والنديم (...)
ايها السادة هل تذكرون عندما تناولت سيرة المناضل الجنوبي عبد الرحمن سولي.. وكنت ذكرت في جزء منها (اي السيرة) انني التقيت بعبد الرحمن سولي صدفة داخل اجزخانة الاسرة بحي ملكال التى يملكها محمد على الشهير بالريس.. ثم امرني الريس ان اُوصل عبد الرحمن سولي (...)
اول عهد للعبد لله بالبنقو كان في محكمة سلطان اندريا فرج الله وذلك في الصبا الباكر.. تحديدا عندما اصدر سلطان الباريا العادل امر بإبادة معروضات وجدت بحوزة متهم ما.. وكانت المعروضات عبارة عن لفافات صغيرة من نبات البنقو .. طوقنا نحن الاطفال البوليس (...)
ليت ما أذكره اطغاث احلام.. لارتاحت ضمائرنا بحسبان ان مالنا العام في حزر وبعيدا ايدي اللصوص و(الهمباتة).. لكن هذه واقعة كتبت عنها الصحف وراجت عبر الاثير والمرئيات.. اليكم الطرفة الجميلة كما جاءت من (خشم الاخبار.. وحلو الكلام من خشم سيدو)
:(ان اللصوص (...)
في المدرسة الابتدائية قديما وعلى صفحات كتاب المطالعة تجدون قصة زيدان الكسلان التى تخاطب عقل الطفل الصغير الغض وتحثه العمل والنشاط وتبث فيه روح المبادرة وروح الكفاح وروح الشغف.. حتى يشب قوي العود مشبع بالقيم التى انتزعها بين ضابير العلم ومن رفوف (...)
رئيسنا الباسل قال - وهو يتقمص دور الطباخ الحريف ماريو باتالي- وبثقة يحسد عليها: أكلوا الكاتشاب السوداني مطمئنين ..
قبلها أفتى سعادته في الهوت دوق.. ربما هناك (روايش) حديث لم يصلنا عن الملوخية والباذنجان والدجاج (المكرفس).. يبدو ان البطن الرئاسية (...)
ايها السادة ادرك تماما ان جميعكم قرأ رواية دون كيشوت للاديب ميجيل دي سيرفانتس مثنى وثلاث ورباع .. او شاهدها كفيلم او رسوم متحركة.. او سمع عنها ايضا مثني وثلاث ورباع.. فهي قصة صُنعت لتبقي خالدة.. مضي على انتاجها اكثر من 400 سنة ومازال بريقها يتوهج (...)
ولي امرنا المهاب قال انه يؤيد زيادة مؤخر الصداق باعتباره فوائد مابعد الخدمة للزوجة المغلوبة علي امرها.. وشبه سعادته بيت الزوجية باعتباره شركة تسجل عند المأزون وتخضع للربح والخسارة.. الربح باستمرار مؤسسة الزوجية بخيرها وشرها.. والخسارة تتمثل في ابغض (...)
عندما نَفَضَت التعديلات الدستورية الغبار عن زواج التراضي انقسم الشارع بين أقلية مؤيدة وأغلبية معارضة .. وعلى النطاق الشخصي التمست الجانب الايمن من خط السير حيث كنت مع الأقلية المؤيدة للتعديل وبشدة .. ومن الاسباب التى جعلتني اقتنع بمزايا زواج التراضي (...)
زوجة الرئيس في بلادنا المنكوبة يطلقون عليها السيدة الاولي (ا) أو السيدة الاولي (ب) .. قد يكون جميلا لو قلدنا سوريا واطلقنا على السيدة الاولي لقب (سيدة العصيدة) .. فيكون عندنا سيدة العصيدة الاولى (أ) وسيدة العصيدة الاولي (ب) وذلك لانتشار العصيدة في (...)
يملك سوار الذهب سيرتان الاولي نبيلة تستحق الاشادة والاطراء والثانية سيرة ذاتية داكنة السواد تستحق النفور والتبرؤ..
المشير درس في ارقي الثانويات وقتها مدرسة خور طقت الشهيرة .. وتخرج من الكلية الحربية الدفعة السابعة عام 1955م ثم ذهب مباشرة للدواس في (...)