انتقل البرهان ومعه من أفلت من الخرطوم من كبار المسؤولين في مختلف الوزارات إلى بورتسودان، فيه اعتراف صريح بأن العاصمة باتت فعلا وقولا في أيدي قوات الدعم السريع..
تكسير الدقائق عند بعض العرب، هو ما يسميه البعض الآخر قتل الوقت، الذي هو الانشغال بأمر (...)
خرجت علينا الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرا بكارثة إعلامية تمثلت في تدشين أول قناة تلفزيونية مخصصة للأطفال ما بين سن ستة أشهر وثلاث سنوات، ويقول القائمون على أمر تلك القناة (بيبي فيرست تي في https://www.babyfirsttv.com/) وتعني «تلفزيون الطفل أولاً»، (...)
أعلن قائد القوات المسلحة السودانية، ورئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، أنه على استعداد للتفاوض لإنهاء الحرب الدائرة في السودان، منذ منتصف نيسان / أبريل من العام الجاري، بين الجيش الذي يقوده هو، وقوات الدعم السريع التي يقودها حليفه السابق محمد (...)
مثل الملايين، أسرني العملاق محمد وردي بصوته الساحر وموسيقاه البديعة منذ سن مبكرة، ثم تعارفنا وصرنا أصدقاء، ووجدت في وردي الإنسان، قامة تضاهي قامة وردي الفنان: مثقف عضوي شديد الارتباط بقضايا الوطن، جليس لا تملُّ صحبته، ضحوك يعرف كيف يروي الطرفة، بسيط (...)
من أكبر عيوب الشخصية السودانية التباهي والتغزل بالذات؛ فنحن الشرف الباذخ وحماة الإسلام، ونحن اهل الكرم والشهامة وفرسان الحوبة، ونحن من سلخنا النملة، و"البدور الدم يجي عندنا"، وحتىمقياسنا للكرم مختل، لأنه في أغلب الأحيان يتمثل في كمية الطعام التي (...)
يبدو أننا شديدو الاعجاب بالشعراء الجاهليين، بدليل إدماننا للبكاء على الأطلال: يا حليل الراحو وخلو الريح تنوح .. يا حليل زمن الدستة فيها 16 حبة .. يا حليل كرومة وردي .. وجكسا وبرعي .. يا حليل قطر كريمة (مع ان أحد شعراء ما يسمى بالزمن الجميل قال: قطر (...)
يتم حاليا دق الطار بشأن حفل الزار للتوقيع على اتفاق إطاري بين العسكر وقيادة قحت، التي هي نفس الملامح والشبه والفهم لتلك الفئة التي وقعت على اتفاق مع العسكر في يوليو-أغسطس 2019 وقاد الى حكومتين مهتزتين تهاوت إحداهما بموجب اتفاق جوبا لسلام اتضح انه (...)
لحين من الدهر حسب الجنرال الافتراضي حميدتي، أنه وفي مسعاه لحكم البلاد، قادر على شراء الولاءات والذمم بالمال، ولهذا تبجح عندما خرجت المواكب الهادرة رفضا لاستيلائه هو والبرهان على السلطة، بأن "نحنا كمان عندنا شارع"، ثم خرج موكب يتيم وهزيل يؤيد انقلاب (...)
الديك- تاتور عبد الفتاح البرهان قام بفصل خمسة من أعضاء مجلس السيادة بالواتساب وهو في نيروبي، وقال أحد المفصولين إنه عرف بالفصل عندما أبلغه سائق سيارته السيادية أنه تم "سحب" السيارة، وهكذا يصبح المجلس السيادي حكرا لشركاء الدم لأن الهادي ادريس وحجر (...)
ملامح وجهك لا تتغير إلا كل 15 سنة (وليس 15 ساعة)/ كثير من مكالماتك الهاتفية تنتهي في 30 ثانية / تذهب إلى الحلاق نحو 8 مرات في السنة دون اقتراض أو "شحتة" فلوس / عند تقليب محطات التلفزيون، لا تتوقف عند كل لقطة فيها شخص يبكي / لا يهم أصدقاءك إذا زاد (...)
مثل كل السودانيين خضعت للوسائل العلاجية للطب الشعبي او كنت شاهدا على نجاح تطبيقها على آخرين، وصرت مقتنعا بنجاعة نبات الحرجل مع عسر الهضم والحلبة لفرملة للإسهال (وبحب مديدة الحلبة بشرط أن يتم تقديمها خالية من الحبوب). واللوبيا عدسي غنية ب(... أكمل) (...)
من يتناول طعامه من قدر (حلة) الطعام ستهب رياح شديدة يوم زواجه، (دي حصلت لي) ولكن إذا قامت إحدى قريبات العريس المهدد بالعواصف بتكحيل قطة فإن الرياح لن تهب (يعني العواصف الترابية/ الكتاحة التي نعاني منها سببها تقصير نسائنا في تكحيل القطط)
= إذا كسر (...)
وصلتني خلال الأيام القليلة الماضية خمس رسائل نصِّية بتوقيع "فاعل خير"، ينصحني فيها بعدم الخوض في الأمور السياسية الخاصة بالسودان، والكف على وجه خاص عن التعرض بالنقد لرئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان دقلو (حميدتي)، ومنبها إياي (...)
كلما كتبت شيئا عن برهان الشؤم والبوم الذين معه أحاول أن أكفر عن ذلك في اليوم التالي بتشجيع من يتابعونني هنا على المساهمة في موضوع خفيف وطريف، ونعود اليوم الى موضوع زلات اللسان التي قد تكون انعكاسا لما يدور في عقله الباطن، أو ناجمة عن غفلة او توهان (...)
تزاملنا انا والروائية الجزائرية الكبيرة مستغانمي على صفحات مجلة "المجلة" لسبع سنوات، وفي أول مقال لها في المجلة شككت في قواي العقلية في مقال بعنوان
أبعدوا عني هذا الرجل.. رجاء!
إليكم مقتطفات منه:
"الانزلاق" يكون سبباً في تحويل بعض النصوص إلى أعمال (...)
عندما تلقي نظرة على المستند المرفق تجد نفسك تقرأ آية الكرسي، وتخيل حال الزوج المسكين عندما قدمت له زوجته المفترية هذه الورقة وهي تزعم أنها قائمة لوازم رمضان، وتفيد أنباء مؤكدة أنه تلقى العلاج غير المجدي عند دكتور علي بلدو باعتبار انه يعاني من نقص في (...)
لا أحب قيس بن الملوح، ولا ليلى ولا عبلة (وحبي لعنترة لأسباب عرقية بحتة)، ولكن كلما تقدم العمر تذكرت قول قيس لليلى: صغيرين نرعى البَهْم يا ليت أننا/ إلى اليوم لم نكبر ولم تكبر البهمُ! (البهم= البهائم) بيت شعر ينضح بالحنان الجميل لمرحلة الطفولة والصبا (...)
تلقيت تعليمي في عصر كان فيه شعار المدرسين وأولياء الأمور هو "العلم يرفعهم والضرب ينفعهم"، وأؤكد في هذا الصدد ان الضرب الذي أصابني في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة لم ينفعني في شيء، بل جعلني شديد النفور من مادة الرياضيات، وكانت على أيامنا اسمها (...)
أسلم الروح في ساعة مبكرة من فجر اليوم في القاهرة الشاعر والكاتب والموسيقار السوداني السر أحمد قدور، والفقيد من مواليد عام 1934، بقرية الجباراب جنوب مدينة الدامر وانتقل في صباه مع العائلة الى ام درمان حيث تفتحت مواهبه العديدة، وأبرزها التمثيل (...)
قبل أيام قليلة نال لؤي- أصغر عيالي- الماجستير من جامعة إسكس بإنجلترا في مجال الصحة العامة والرعاية الصحية الأولية بتقدير ممتاز، وعندها أحسست بأن جبلا انزاح عن كتفي، لأن قسما عظيما من مسؤوليتي تجاه عيالي قد اكتمل، لأن الثلاثة الآخرين يتقاسمون ثلاث (...)
عشت حينا ليس بالقصير من الدهر، وأنا أحسب أنني سعيدة بدرجة "جيد"، لأن حياتي العائلية مستقرة، ولي من الذرية أربعة أكملوا تعليمهم العالي ودخلوا الحياة العملية، وليس من بينهم من هو جانح أو شاطح أو حتى جامح، وظلت حياتي المهنية مستقرة، حيث ظللت أشغل وظيفة (...)
في العاشرة من مساء الخميس الماضي صار بيتنا مسرحا لضجيج وصراخ وضحكات متواصلة: قهقهقهقه واواواوا ثم صوت شيء يتكسر، يعقبه بكاء خافت بموازاة ضحكات عالية، واستمرت أحداث الشغب حتى بعد انتصاف الليل، ثم هدأت الأمور دون تدخل من الكجر والتتر، وما حدث هو أن (...)