في تقديري أن المشهد السوداني الآن في حالة ارتباك خطيرة وغير مسبوقة، تنبئ بحدوث تغيير جذري وشيك تقوده قوى خارجية حسب الوقائع التالية:
أولاً: تواصل وتزايد الشقة بين المكون العسكري من جهة وتجمع المهنيين ولجان المقاومة من جهة أخرى، علماً بأن تجمع (...)
هذا موضوع شائك وحساس وبه معطيات ومتغيرات عديدة تجعل التكهن والإستنتاج الصحيح للأسباب الحقيقية وراء التحسن المفاجئ للعلاقة مع مصر بالغ الصعوبة.. لكن تحليلنا التالي قد يزيل بعض الغموض عن الأسباب الحقيقية:
أولاً: هناك من يقول إن أهم الأسباب هي موضوع سد (...)
حل البصيرة أم حمد عندما أدخل الثور رأسه في إناء فخار- (بُرمة)- وفشلت كل المساعي في إخراج رأس الثور من (البُرمة)، هو أن يقطع رأس الثور ثم كسر (البرمة) وإخراج الرأس يعني فقدان الثور والبرمة- هذا ما تم بالضبط في الحلول الاقتصادية الأخيرة المتمثلة في (...)
يجب أن لا يعلو صوتٌ فوق صوت الوضع الإقتصادي الحالي، والذي ينذر بخطر كبير على سلامة الوطن والمواطنين، خاصة إذا قرأنا الآثار المترتبة المحتملة على التحول السياسي الكبير في علاقاتنا الدولية ، وهو تحول كان متوقعاً لسببين الأول ما ظللت أنادي به في (...)
حراز كانت مهددات استقرار السودان في الفترة الماضية خمسة هي:
أولاً: الناحية الأمنية المتمثلة في استمرار الحروبات في دارفور، جنوب كردفان والنيل الأزرق.
ثانياً: النزاعات القبلية المسلحة خاصة في دارفور.
ثالثاً: المعارضة المدنية والوجود الأجنبي الذي يشمل (...)
يبدو أن هناك مخططاً جديداً يجري الترتيب له على نار هادئة، وأكبر أطراف هذا المخطط قوى خارجية على رأسها أمريكا ودولة الإمارات والسعودية، ويهدف الى الحفاظ على السودان متماسكاً بعيداً عن الفوضى والانهيار، لتحقيق أهداف ومصالح مشتركة عبر تلك الأطراف (...)
أجد نفسي مضطراً أن أقطع سلسلة المقالات التاريخية المستهدفة للشباب الذين لم يعاصروا تلك الفترة، على أن أواصل المقال الخامس والأخير عن حقبة الرئيس نميري لاحقاً..
أقطع السلسلة لأعلق على ثلاثة أحداث أو أخبار تهم السودان ومواطنيه..
الأول: هو قرار الرئيس (...)
من الواضح جداً أن العام القادم سيكون عاماً استثنائياً ومفصلياً في السودان، إذ أن النذر التالية تشير الى ذلك:
أولاً: تجديد العقوبات الأمريكية الاقتصادية لمدة عام آخر، مما يعني استمرار العزلة الاقتصادية العالمية، وإحجام العالم ومؤسساته المالية عن دعم (...)
يبدو أن هناك مساعيَ جادة من أمريكا لتطبيع العلاقة مع السودان تمشياً مع رغبتها الاستراتيجية الدائمة للحفاظ على السودان في أمنه بعيداً عن مخططاتها التي وضعتها في تناغم مع القوى الخفية التي تدير العالم، والمسماة الفوضى الخلاقة في منطقة قلب الإسلام في (...)
كما قلنا في مقال سابق إن المهدد الأكبر الآن لاستقرار البلاد هو التدهور الاقتصادي، وقلنا إنه حدث بأسباب سياسية، ولن يزول إلا بتغييرات سياسية مقابلة.
الوصول الى حلول يتأتى عبر تحليل واقعي وخلاصة بينات واضحة للموقف بعد انتهاء الحوار الوطني:
أولاً: تم (...)
الحوار الوطني هو أقصر الطرق وأنجعها لانتشال السودان من الإنزلاق في الفوضى المدمرة، التي يدور رحاها حولنا والتي وصلت حدودنا.. تنفيذ توصيات الحوار- ولا أقول مخرجات الحوار- لأن (مخرجات) هذه كلمة غير مناسبة إذا تعمقنا في معناها واستعمالاتها، لأن لكل (...)
نبدأ بالاعتراف والتأمين على أن المهدد الوحيد الآن لنظام الحكم في السودان هو الانهيار الاقتصادي المفضي مباشرة الى ثورة الجياع والفوضى، التي تبدأ عفوية وتتحور الى فوضى منظمة مسلحة في شكل مجموعات جهوية عرقية وآيدلوجية تعم كل البلاد، تستدعي تدخل الجيش (...)
نص التصريح الصحفي للمستر جون كيربي مساعد وزير الخارجية الأمريكي والناطق الرسمي باسمها من واشنطن في 20 سبتمبر 2016:
(ترحب الولايات المتحدة الأمريكية بمجهودات الحكومة السودانية في مزيد من التعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية لمحاربة الارهاب الدولي.. (...)
يوم 10 أكتوبر من هذا العام أي بعد ثلاثة أسابيع هو اليوم الذي تبدأ فيه أعمال الجمعية العمومية للحوارالوطني لإجازة توصيات لجان الحوار الست.. كما هو معلوم فإن هذه التوصيات لم يتم الاتفاق الكامل عليها بل وتحتاج إلى تفاصيل وبرامج زمنية حتى يتم تنفيذها (...)
لا يوجد تعريف علمي دقيق لمصطلح الانهيار الاقتصادي، لأنه يشير الى وصف حالة عريضة من التدهور الاقتصادي، يبدأ من حالة كساد عام متنامٍ تزداد فيه حالات التعثر البنكي والإفلاس والعطالة، وينتهي بانهيار كامل للتجارة بسبب التضخم وفقدان العملة الوطنية (...)
لا يوجد تعريف علمي دقيق لمصطلح الانهيار الاقتصادي، لأنه يشير الى وصف حالة عريضة من التدهور الاقتصادي، يبدأ من حالة كساد عام متنامٍ تزداد فيه حالات التعثر البنكي والإفلاس والعطالة، وينتهي بانهيار كامل للتجارة بسبب التضخم وفقدان العملة الوطنية (...)
أبدأ بسؤال سوداني بسيط وعميق في حالات الارتباك بصورة عامة وهو (انتو الحاصل شنو؟) كتب أحد الفلاسفة قائلاً (إذا لم تكن مرتبكاً فهذا يعني أنك لا تملك المعلومة الصحيحة) (IF YOU ARE NOT CONFUSED YOU ARE MISINFORMED)
بعض مظاهر مسببات الارتباك:
أولاً: (...)
أبدأ بسؤال سوداني بسيط وعميق في حالات الارتباك بصورة عامة وهو (انتو الحاصل شنو؟) كتب أحد الفلاسفة قائلاً (إذا لم تكن مرتبكاً فهذا يعني أنك لا تملك المعلومة الصحيحة) (IF YOU ARE NOT CONFUSED YOU ARE MISINFORMED)
بعض مظاهر مسببات الارتباك:
أولاً: (...)
من تصريحات الأخ حمدي الخبير الاقتصادي الكبير ووزير المالية الأسبق اللاذعة أرى أن نأخذ نها الجوهر ونتجاوز المظهر.. جوهر حديثه أن السياسات المالية الحالية لن تُخرِج إقتصاد السودان من تدهوره- جوهر التصريحات سليم حسب ما نورده من حيثيات وهي:
الأنظمة (...)
من تصريحات الأخ حمدي الخبير الاقتصادي الكبير ووزير المالية الأسبق اللاذعة أرى أن نأخذ نها الجوهر ونتجاوز المظهر.. جوهر حديثه أن السياسات المالية الحالية لن تُخرِج إقتصاد السودان من تدهوره- جوهر التصريحات سليم حسب ما نورده من حيثيات وهي:
الأنظمة (...)
كما ذكرت في عدة مقالات أن قرارات مجلس الأمن يجب أن تؤخذ بكل جدية، ويجب التعامل معها بكل مسؤولية وعدم الاستخفاف بها، لأنها قرارات لا تسقط بالتقادم بل تصدر وتحفظ لوقت معلوم وظرف محدد متى يأتي يجد القرار الذي أُتخذ ولو بعد سنين جاهزاً للتطبيق، وهذه هي (...)
أرجو أن أستميحكم عذراً في إعادة جزء مهم من مقال كتبته في آخر لحظة يوم الأحد 27 مارس 2016- أي بعد خمسة أيام من توقيع الحكومة على خارطة الطريق تحت عنوان: (عدم توقيع المعارضة قصور سياسي بائن)- حتى نؤكد على صحة هذا العنوان.. نورد مقتطفات من المقال: (لا (...)
في واقع مثل واقع السودان الحالي الذي تحفه مشاكل متعددة متنوعة، متمثلة في حروبات وانفلات أمني في دارفور ومعارضة مدنية ومسلحة ومتواصلة، ومعارك دامية في عمق أطول حدود مع جيرانه- دولة الجنوب- اّثرت سلباً في تدهور الاقتصاد بسبب انخفاض تدفق البترول عبر (...)
(الوحدة جاذبة بعد الانفصال) كان عنواناً لمقالي في آخر لحظة في أبريل 2011 تأكد ذلك من السرد التالي:
علاقة السودان وجنوب السودان مرت بخمسة منعطفات تاريخية، بدأ المنعطف الأول في عام 1922 عندما أصدر الاستعمار الانجليزي قانون المناطق المقفولة الذي حرَّم (...)
خلق الله عز وجل الحياة البشرية في الأرض لتبقى الى حين محسوب بدقة، والى ذلك الحين تستمد الحياة استمراريتها بدوران الأرض (التي فيها خُلقت الحياة) على قطبين بنظرية الطرد والجذب الذي يُحدِث التعاقب اليومي
- النهار والليل- بدورانهما حول نفسهما وتعاقب (...)