للإعلام في السودان أكثر من قضية، وأول قضاياه التي تهم الإعلاميين والمتلقين للرسالة الإعلامية- معا- بالدرجة الأولى، هي قضية: ممنوع النشر!
حين تظل السلطة- أي سلطة في العالم- ترفع باستمرار، شعار «ممنوع النشر»، فهذا يعني- بكل بساطة- أن هذه السلطة، ترتعد (...)
تونس الخضراء.
ذلك من تعريفات ذلك البلد.
وتونس(العذبة كالطفولة كالأحلام) عرفناها من الشاعر الشابي.. وعرفناها من «إذا الشعب يوما أراد الحياة».. وعرفناها يوم نزل الشعب التونسي العظيم هذا البيت من عليائه إلى الأرض، التي كانت تتغطى بالهتافات، والقبضات.. (...)
ثمة اختراق مهم- فيما يبدو- في اتفاق سلام دارفور.
في الأخبار المتداولة، على نطاق واسع، ان أبرز ماتبقى من الحركات المقاتلة في دارفور، أبدت رغبة أكيدة، في اللحاق بقطار السلام.
جبريل ابراهيم.. ومني اركو مناوي.. وعبدالواحد نور- والثلاثة قادة فصائل (...)
تعلم البساطة.. والبساطة- كما قال الأديب السوداني الطيب صالح- هي كل أملنا في الخلاص.
الحياة، بسيطة.. والبساطة هي كل أملنا في التخلص من تعقيداتها.. تلك التي نتوهمها!
« الشجرة تنمو ببساطة. وجدك عاش وسيموت بمنتهى البساطة. البساطة هي كل املنا في (...)
أوباما، قريبا في هيروشيما، كأول رئيس أميركي يزور هذه المدينة، التي حولها الأميركيون في الحرب العالمية الثانية إلى مدينة من لظى.
البيت الأبيض، قال عن توقيت الزيارة إنه «توقيت مناسب» لهذه الزيارة، في إشارة إلى اقتراب فترة ولايته الرئاسية.
أوباما ما (...)
اضبط ساعتك الداخلية.
وقتك الداخلي، هو الوقت.. مادونه حركة شمس ظاهرية.
وقتك الداخلي، له شمسه، وحركتها.. دعني أغامر وأقول، إن هذه الشمس هي شمس الوجود كله، ذلك الذي فيك قد انطوى.
راقب تلك الشمس حين تشرقُ، وحين يصير ظلك، في طولك، وحين يتقاصر، وحين (...)
الإرهاب أشكال وأنواع، وهو بكل أشكاله وانواعه، هو ألد أعداء البشرية اليوم.
الإرهاب آفة، أشد خطرا من النمل الأبيض. إنه يظل ينخر في كيان الدولة، واستراتيجيته ان تنهار الدولة.
الأمن، بكل تسمياته- هو صمام الامان لكيان أي دولة.. وحين يضرب الإرهاب هذا (...)
عيد الأم، يقترب.. وليس هنالك ماهو أجمل من الدعاء، أقدمه في طبق من خشوع، إلى أمي!
هي الآن في البرزخ،
في القلب لوعة فراق، وفي العينين نهنهة بكاء، والكفان في تبتل ورجاء: «ياربي.. يا من رحمتك التي وسعت كل شيء، ارحم أمي، وكل الأمهات، أولئك الآتي يُجمّلن (...)
التنظيم، يعلو.. ولا يُعلى عليه!
تلك من عبارات الرئيس السوداني الأسبق، جعفر نميري.. والتنظيم الذي يعنيه، هو تنظيم الاتحاد الاشتراكي، النسخة السودانية، من التنظيم المصري الذي كان يحمل ذات الاسم.
النميري، كان سلطة قابضة، على كل السلطات: هو رئيس الاتحاد (...)
أكثر الطغاة طغيانا، لن يستطيع- إطلاقا- أن يسجن فكرة. لن يستطيع- إطلاقا- أن يكتم أنفاس فكرة، أن يخنق فكرة!
الفكرة- خاصة فكرة الحرية- لا تُسجن، ولا تُقتل، ولا تُغتال.
التاريخ يبصُم، على ما أقول بالعشرة.. ويبصُم بالعين!
أحد الطغاة، بث إعلانا لتوظيف (...)
الفرصة الضائعة؟
من ذا الذي قال إن الفرص تضيع؟
الفرصة التي لا تغتنمها، تغتنمك!
#
«ليس في الإمكان، أبدع مما كان»!
جُملة، لو كنتُ أملك سُلطة، لكنتُ قد شطبتها شطبا، من لسان العرب،
ولكنتُ، قد جلدتُ صاحبها، في ميدان عام.
هذه الجملة، ظاهرها إعجاب، وباطنها (...)
للمكان سطوة، تماما مثل الزمان.
يحنُّ المرءُ، لزمان ما، ومكان ما، لكن للمسافة- بين زمانين ومكانين- أيضا سطوة.
سطوة المسافة، لئيمة..
وليس هنالك،من لؤم أكثر لؤما، من ذلك الذي يدوسُ على المشاعر، والأحاسيس، ولا تهمه
الدموع!
يتأوّه، من استبدّ به الحنينُ، (...)
الإنسان، هو ابن فصله.. وأنا ابن الصيف.. والصيف هو الفضل الذي يكشف عن نفسه بوضوح تام، ويكشف عن رائحة الكائنات، طُرا!
في الصيف، تتنزى الكائنات عرقا، ولعرق الكائنات، لسان، ينادي في كل أذن أنف!
للشجر، بمختلف ألوانه وأشكاله، رائحة..
وللجمادات رائحتها، (...)
# هذا ما كتبته في «فيس بوك» وتفاعل معه الكثيرون جدا..
قالوا شكرا لقطر.. دولة العلم، والنور، والاستنارة.
قالوا شكرا للأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.. وشكرا لصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر..
قالوا كتّر الله خير قطر، على العالم.
كتّر، الله، (...)
الإنسان، هو مخلوق يمتلك القدرة على التذكر!
تعريف الإنسان بأنه مخلوق ناطق، تعريف قاصر. البهائم والأنعام والحشرات، ناطقة.. بل إن كل ما في الوجود- حتى الحجر- ناطق، فسبحان الذي أنطق كل شيء.
قديما قيل: الإنسان، مخلوق حالم.. لكن هذا التعريف قاصر أيضا. لست (...)
أكتب، لأراك…
وكان لزاماً أن يكتب، الكاتب السعودي البهلواني، محمد الرطيان.. وكان لزاما أن يكتب بن سيف.
الكتابة عند الرطيان، حرية..
والكتابة عند بن سيف: الإنسان مخلوق يمد لسانه!
لولا الحرية، لانقطعت ألسنة..
ولولا الألسنة، ما كانت الحرية، (...)
ذلك جزء من مخطط التقسيم، لسوريا: أن تبقى الجولان إلى الأبد، اسرائيلية.
نتانياهو- بكامل كابينته الحكومية- كان الأحد الماضي في الجولان.
الاجتماع، كان الهدف منه، أن يقول للعالم، مثلما تجتمع الحكومة الإسرائيلية، في تل أبيب، أو القدس، يمكن ان تجتمع، في (...)
أخطر، ما في مواقع التواصل الاجتماعي، في عالمنا العربي، انها نزعت الحياء، من الناس!
يتكتك (واتسابك)، تفتحه لتفاجأ بنكتة سفيهة، أو صورة خليعة، أو شريط داعر.. لا يمر وقت إلا وتنهال عليك كل هذه (الفواحش) من اناس آخرين!
الحياء، نعمة.. يفرضها علينا ديننا، (...)
«الشجرة تنمو ببساطة. جدك عاش وسيموت ببساطة» مابين الهلالين، لمصطفى سعيد- الشخصية المحورية في رواية الطيب صالح موسم الهجرة إلى الشمال- وهو يختزل بهذه الجملة عصارة تجربته في الحياة، للراوي- بطل الرواية- قبل أن يلقي عليه زبدة الكلام: «البساطة هي كل (...)
أول كتاب، من أي كاتب، يحمل رائحة المولود.
حين، استلم صاحبي الصحفي فيصل خالد أول نسخة من كتابه- الدبلوماسية الرقمية- استبدت به حالة استقباله لأول مواليده في هذه الدنيا.
قال لي ذلك.
وتخيلته، وهو في تلك الحالة، تشهق عيناه بالفرحة وحب الاستطلاع، وهو (...)
أكثر الناس سعادة هم العزاب.
استطلاع قديم، لعينة عشوائية من البشر، عبر الشبكة العنكبوتية، قال بذلك.. والسبب أن حياة العزاب المليئة بالنوم، مع الأنس والمؤانسة والإمتاع، هي التي تجعل القلب يزغرد بالسعادة!
1
المتزوجون لا ينامون.
أكبر كذبة، هي غرفة (...)
تهب الآن، رياح ابريل، على السودان، وكلما تهب هذه الرياح، أذكر طرفة نسبها من أطلقها، إلى الرئيس (المخلوع) جعفر نميري.
ابريل -الانتفاضة الشعبية خلعت نميري، كما هو معروف، في العام 1985.. ومنذ السادس من ذلك الشهر العظيم، راج بين السودانيين، تعبير (...)
(امبراطور مايكروسفت).. هذه الإمبراطورية الدقيقة والعملاقة ذات
(الويندوز) المفتوحة على الدنيا- يا بن سيف- كان قبل سنوات قد أدهش أساتذة وطلاب جامعة ( أوستن) في تكساس، وحشد من الاقتصاديين، ورجال الأعمال، وأصحاب الثراء، وهو يحاضر عن فن بناء (...)
«بن سيف، يعجبني».
الرجل أسلوب- كما قال الأقدمون- ولبن سيف أسلوبه. أقسمُ أنني لو وجدت زاوية- في صحيفة من صحف بوركينا فاسو- ليست باللغة البوركينية- ولم يذيلها بن سيف باسمه، لقلتُ إنها لبن سيف.
لكتابات هذا الرجل طعم. هو يكتبُ ما لم تفكر أنت فيه. وهو (...)
ما الذي لا يعرفه السودانيون، عن السياسة في السودان، ونظام الإنقاذ الحاكم، وكيف هو تآمر على الديمقراطية بليل وكذبة ودبابة، وكيف انكر في البداية أنه ليس «جبهة إسلامية» ثم أنكر ما أنكر، وكيف أنه نكل بالمعارضين، وعذب، وقطع أرزاق مئات الآلاف، وكيف أنه (...)