كشفت التحقيقات التي أجرتها إدارة المباحث الفيدرالية حول قضية قتيل شقق مكة الفندقية بشندي تفاصيل دقيقة عن دوافع المتهم لارتكاب الجريمة وكيفية تنفيذه لها، موضحة أن المتهم كان ينوي الهرب خارج البلاد، وأن القبض عليه تم على الحدود الإثيوبية بولاية النيل الأزرق ، مؤكدة اكتمال كل ملفات التحري تمهيداً لإحالة الملف إلى المحكمة خلال أيام. وكان ممدوح رجل الأعمال وكيل شركة سامسونج وصاحب مكة للشقق الفندقية بمدينة شندي الجاك عبد القادر قد أبلغ شرطة مدينة شندي عن اختفاء ابنه ممدوح رغم وجود هاتفه وجميع المبالغ المالية داخل درج مكتبه بالشقق لتعثر عليه الشرطة مقتولاً داخل أحدى غرف الشقق الفندقية التي يديرها. وقالت صحيفة الصيحة الصادرة اليوم " الأحد" إن إدارة المباحث الفيدرالية تحت إشراف مديرها العميد شرطة سليمان خريف تولت مهمة التحقيق بعد العثور على جثة الابن مقيداً داخل إحدى الغرف. وتوصلت إلى وجود عامل "حداد" في إحدى المزارع بشندي كان يقيم في إحدى الشقق رفقة زوجته غير إنه اختفى بعد الجريمة لينجح فريق المباحث في الوصول لعنوانه بمنطقة الكلاكلة بولاية الخرطوم غير أن الفريق لم يعثر عليه بالمنزل وعثر فقط على زوجته ووالدته. وأشارت الصحيفة إلى أن الزوجة أقرت بأن زوجها هو الذي ارتكب جريمة القتل. وقالت بإنه وبعد ارتكابه للجريمة عاد إلى الكلاكلة ومن ثم تحرك إلى جهة غير معلومة. وقالت الصحيفة إن فريق المباحث أصر على العثور على المتهم ، وباشر التحري حتى وصل لمعلومات مؤكدة تفيد بوجوده في ولاية النيل الأزرق على الحدود الإثيوبية، وأنه كان ينوي الهروب إلى إثيوبيا، وأن الفريق أعد خطة لمداهمة المكان بعد كمين محكم وتم القبض عليه. وكشفت الصحيفة أن المتهم وبعد وصوله الخرطوم أقر بارتكابه جريمة القتل، وأشار إلى أن المجني عليه كان يطالبه بقيمة الإيجار وأنه عجز عن السداد، وفكر في قتله وسرقته وقام باستدراجه لداخل الشقة بعد أن قام بتوثيقه وقتله.
