حفيظ دراجي هو إعلامي، ومُعلق رياضي جزائري تحصل على شهادة بكالوريا أداب عام 1984، درس بعدها في معهد الإعلام والاتصال وتخرج منها عام 1988 بشهادة ليسانس في الإعلام .. يعمل حاليا في قناة الجزيرة الرياضية في قطر . بدأ عمله الصحافي في التلفزيون الجزائري عام 1989 بعد أن كان لاعباً في نادي مولودية الجزائر، أمضى حوالي 20 عاماً من العمل الصحفي، معلقاً ثم مقدم برامج رياضية وسياسية واجتماعية أيضاً، تحصل حفيظ على عديد التكريمات والجوائز في الجزائر وخارجها من بينها جائزة اللجنة الأولمبية الدولية للرياضة والإعلام عام 2004 وجائزة أحسن معلق عربي عام 2001 من جريدة الأحداث المغربية. كان يعمل في التلفزيون الجزائري معلقاً على مباريات كرة القدم ثم أصبح مُنتجاً لبرنامج أرقام وتعاليق، بعدها برنامج ملاعب العالم بدءً من عام 1990 إلى غاية 2002، كما قدم أيضاً عدداً من البرامج الاجتماعية والسياسية مثل حوار مع المجتمع وبرنامج سهرة الأحلام. عين بعدها رئيس تحرير القسم الرياضي في تلفزيون الجزائر بين عامي 1997 حتى 2002، ثم مديرا للأخبار من عام 2002 حتى عام 2003، ثم مساعد المدير العام مكلف بالرياضة 2003 حتى 2006 ومدير عام مساعد من عام 2006 إلى غاية 2008 أين التحق للعمل في قناة الجزيرة الرياضية.
قوون التقت بحفيظ دراجي صاحب الحنجرة الذهبية وصاحب الصوت الجميل والذي يمتعنا ويطربنا في تعليقه على جميع مبارياته ... يعشق المستديره .. يتكلم بكل اللغات وتفهمه كل اللهجات .. يشدنا الى المباره..يجعل من اسوئها افضلها..من افضلها اروعها .. مما جعله يحتل مرتبة متقدمة بين المذيعين العرب لعدة أسباب من اهمها لغته السليمة وثقافته الواسعة ..
لماذا اخترت مجال التعليق وكيف دخلت لهذا المجال ؟
هو اختيار القلب والعقل والموهبة والعشق الجنوني لمهنة الصحافة منذ الصغر حيث كنت أمارس هواية التعليق مع زملائي في المدرسة الابتدائية وكبر معي الحلم الى أن تحول الى حقيقة
وما هي المؤهلات لكي يتم اختيارك كمعلق ..؟ وما هي نصيحتك لمن يحب أن يصبح معلق ؟
أهم شيئ هو الموهبة ثم حب المهنة وبعدها الاجتهاد وبذل الجهد من أجل تحسين القدرات دوما والتجاوب مع التحولات والتطورات ، ومع ما تعرفه الرياضة العالمية من تطور كبير.. لذلك أنصح المعلق المبتدا بأن يحب مهنته ويبتعد عن التقليد ويخلق لنفسه «ستايل» خاص به ويأخذ في الحسبان بأنه لا يوجد تعليق مثالي في العالم وبالتالي فباب الاجتهاد والتميز مفتوح للجميع
كيف تحضر للمباراة ؟ وكيف تحصل على المعلومات قبل إلقاء المباراة ؟
طبعا هناك طقوس تعودنا عليه ولكن لكل طريقته في التحضير .. وأنا شخصيا أيامي كلها تحضير من خلال اطلاعي المستمر على الأخبار والتحاليل في حينها من مختلف المواقع والصحف العالمية التي تكفي لتحضير مبارياتنا اليوم بكل سهولة، ولكنني شخصيا لا أنتظر يوم المباراة لكي أقوم بالتحضير بل أتابع كل شيئ طيلة أيام الأسبوع
هل لك حق الاختيار في تعليق أي مباراة أم القناة هي التي تحدد ذلك ؟
لا لا لا في الجزيرة لم يسبق لي وأن طلبت التعليق على مباراة بعينها وأحترم اختيارات المسؤولين وزملائي وأعتقد بأن التداول على المباريات الكبيرة محترم الى حد بعيد .. كما أن نوعية المباراة وقيمتها ليست هي التي تصنع المعلق بل المعلق الجيد هو الذي يجعلك تعيش المباراة مهما كان مستواها
من هو قدوتك في التعليق ؟. ومن هو معلقك المفضل ؟
حفيظ دراجي ولا أريد أن أكون سوى حفيظ دراجي ، ولا أنافس أحد ولا ينافسني أحد .. بل عدوي ومنافسي الأساسي هو الملل الذي أخاف أن ينتابني في يوم ما
أجمل مباراة علقت عليها ؟
دون أدنى شك هي مباراة الجزائر – مصر في أم درمان والتي تأهل اثرها المنتخب الجزائري الى مونديال 2010
قناة الجزيره الرياضيه تنقل احداث العديد من الدوريات ،، فأيهما تفضل من الدوريات الاوروبية ؟؟
الاسباني والايطالي واذا تمكننا من الحصول على مباريات الدوري الانجليزي ستكون متعني فيه لما يتميز به من اثارة وريتم وتنافس ومتعة
من من المعلقين العرب يشد انتباهك عندما يعلق ؟؟
لكل خصائصه ومميزاته وأتابعهم كلهم لاستمتع بالتنوع والثراء الذي نزخر به في عالم التعليق، والذي يلبي التنوع في الأذواق
رأيك بكل صراحة في المعلق السوداني سوار الذهب وماهي نصيحتك له ؟
شاب متميز يملك المؤهلات ويعشق الكرة ومهنة التعليق وأشجعه لكي يتميز ويجتهد أكثر
ماهي أول مباراة علقت عليها وماهو تقييمك لأول ظهور لك ؟
كان ذلك سنة 1989 في الدوري الجزائري بين شبيبة القبائل وسريع غليزان وهي مباراة لن أنساها لأنها كانت الأولى في مشواري
ماضريبة الشهرة ؟
تقلص من مساحة الحرية الشخصية وتبعدك أحيانا عن الناس والواقع المعاش لأنك تحاول أن تعيش حياتك في هدوء لكن عشق الناس للكرة لا يتركك .. ولكن هي ضريبة ضرورية
ماهي الصفات التي يجب أن تتوفر بالمعلق الرياضي المميز ؟
يجب أن يكون هو ولا يكلف نفسه ولا يقلد غيره، ويقترب قدر المستطاع من الحيادية ويطور قدراته من مباراة لأخرى ومن موسم لأخر
لماذا لايفصح حفيظ دراجي عن ميوله وهل الافصاح عن الميول من حق المعلق ؟
من حق المعلق أن يناصر من يشاء ولكن احتراما للمشاهدين لا يجب عليه أن يفصح عنها حتى لا يحسب على فريق دون الأخر خاصة وأن الجماهير العربية حساسة جدا
ماأجمل البلدان التي زرتها ؟
سويسرا وجنوب افريقيا وسلطنة عمان وسيدني الأسترالية
هل حصلت معك مواقف طريفة اثناء تعليقك على المباريات؟
كثيرة جدا سواء عندما كنت في التلفزيون الجزائري على مدى عشرين عاما أو منذ التحاقي بالجزيرة منذ خمس سنوات وهي جزء من يومياتنا المهنية التي نتعامل معها بحكمة
هل التعليق موهبة أم صناعة ؟
موهبة قبل أن يكون شيئ أخر مثل موهبة التمثيل والغناء والرقص وغيرها من الفنون
ما أفضل ديربي أو كلاسيكو علقت عليه ؟
الريال مع البارسا دوما لقاءا متميزا وممتعا بالنسبة للمعلق
ما رأيك بتواجد المحلل بجانب المعلق أثناء تعليقه المباراة ؟
في الجزائر كنا نعتمد هذا الأمر بينما في الجزيرة يفصلون بين الاثنين ويتركون المحلل في الاستوديو والمعلق لوحده في موقع التعليق وهو اختيار في محله بسبب التنوع الموجود في المعلقين من مدارس مختلفة وبلدان مختلفة كما هو الشأن بالنسبة للمحللين
ما هي التحديات التي تواجهك في وظيفتك ؟ وما طموحاتك لتطوير وظيفتك ؟
التحدي الكبير هو الملل والغرور وطموحي أن أكون دوما مقبلا على التعليق وحريصا على احترام المشاهد وخدمته بكيفية مهنية بعيدا عن التكليف والتهريج والاثارة
هل الجزيرة الرياضية تتبع مبدأ المجاملة في توزيع المعلقين ، أم علي حسب شهرة المعلق في الوطن العربي ؟
أنا لدي رأي الذي أحتفظ به لنفسي ولكن السؤوال يطرح على المسؤولين
هناك معلقيين يمتازون بالجرأة و الصراحة في المباريات و يقولون رأيهم في المشاهد التحكيمة التي يكون الأجدر بطرح رأيه فيها خبراء التحكيم هل أنت مع أو ضد إبداء المعلق لرأيه في الحالات التحكيمية كالتسلل و الفاولات ؟؟
المعلق ليس حكما وليس مدربا ولكن ذلك لا يمنعه من ابداء رأيه بتواضع ودون أحكام مسبقة أو نهائية حتى نترك للمتفرج فرصة الاستمتاع والمشاركة ونترك للمحلل المختص الفرصة لابداء رأيه .. ولكن هذا لا يمنع ذاك عندما يكون بتواضع ودون فرض رأيك على الناس أو الجزم بأنك على صواب
في ظل شح وقلة الأصوات الشابة التي تمتلك الموهبة والحضور المميز الطاغي في كبينة التعليق بعالمنا العربي .. أين يرى حفيظ مستقبل التعليق بلغة الضاد ؟
حاجة الجزيرة والقنوات الرياضية الى المعلقين هي التي جعلتنا نشعر بالنقص ونعتقد بأن المتعة يمنحها 6 أو 7 معلقين دون اعطاء الفرصة لشباب أخر للتألق
يجب علينا اعطاء فرص للشباب وتشجيعهم على التميز والابداع في مجال صار يهتم به المتفرج كثيرا
وفقاً ل وجهة نظرك : أفضل لاعب في أفريقيا .. أسيا .. العالم ؟
في العالم ميسي دون منازع وفي أسيا الياباني “هوندا” الذي قاد اليابان للفوز بكأس أسيا وفي افريقيا يبقى دروغبا رغم تقدمه في السن هو الأحسن حاليا
رأيك في الكرة السودانية هل هي متطورة ؟
كان يمكن أن تكون أحوالها أحسن مما هي عليه وأحسن من ما كانت عليه في تصفيات كأس العالم خاصة مع الجيل الجديد ومه الاهتمام الاعلامي والجماهير الكبير بلعبة كرة القدم في السودان
فريق سوداني تشجعه ؟
لا تحرجني من فضلك لأنني معجب بالهلال والمريخ على حد سواء ومستمتع بشعبيتهما وتجاوب الجماهير معهما ولكن أتمنى أن يكونا أفضل قاريا وينعكس ذلك على أداء ونتائج المنتخب
كلمة أخيرة ؟
شكرا جزيلا على أنكم أعطيتم لي هذه الفرصة للتواصل مع القراء والجماهير السودانية وأصدقائي وعشاقي في السودان الذين أعتبرهم مكسب كبير بفضل الكرة وبفضل طيبة شعبكم واحترامه وتقديره لمن يخدمه بوفاء واخلاص و تواضع .. أتمنى للجماهير السودانية كل الخير والأفراح وللكرة السودانية التألق قاريا وعربيا على الأقل
