الخبر الذي يستحق الاحتفاء والاحتفال هو إعلان الأهلي الخرطوم اطلاق موقعه الرسمي وتعيين الزميل العزيز معاذ كمبال منسقاً إعلامياً للنادي، وهي خطوة يستحق عليها مجلس (الفرسان) رفع قبعات التقدير والإحترام لاسيما وأن الاختيار قد وقع على أحد الشباب الذين نراهن عليهم كثيراً في خلق صحافة نقية معافاة من ادواء التعصب الأعمى والانحياز المقيت، وثقتنا كبيرة في أن الزميل معاذ سينجح في تقديم نموذج معبّر عن أبناء جيله الذين يقومون بمجهودات جبّارة وعمل كبير في بلاط صاحبة الجلالة ويقدّمون تجارب تتوارى خلف مايسطره كتاب الأعمدة في وقت باتت فيه كتابة العمود هي المقياس لتميز الصحفي أو حتى انتشار اسمه بين الناس. منصب المنسق الإعلامي لنادٍ ابتدعه مجلس التسيير الهلالي برئاسة المهندس يوسف محمد يوسف وقد كان لي شرف أن أكون أول منسق إعلامي لنادي سوداني، وهي تجربة سبقني إليها الأخ العزيز والصحفي المتميز بدر الدين بخيت الذي أرسى دعائم تجربة إعلامية متميزة ابان فترة عمله بالاتحاد السوداني لكرة القدم، والحديث عن المنسق الإعلامي لابد أن نشيد بالمجهودات الكبيرة التي يقوم بها الزميل عاطف السيد والنشرة الإعلامية الضافية التي يتولى إعدادها وتوزيعها يومياً على الصحف، والقضية المحورية التي يقوم عليها نجاح المنسق الإعلامي مقدار إيمان القائمين على الأمر والمالكين للمعلومة بأهمية وجود (خبر) رسمي صادر عن النادي او المؤسسة الرياضية أياً كانت.
لقد كان الأستاذ مالك جعفر الأمين العام لمجلس التسيير على قناعة كاملة ودارية تامة بأهمية وجود المنسق الإعلامي والموقع الرسمي للنادي، وقد دعم التجربة بكل مايملك ووفّر أرضية جيدة أتاحت خلال فترة قصيرة ذيوعاً وانتشاراً جعل من الموقع الرسمي لنادي الهلال مصدراً موثوقاً للصحف ووسائل الإعلام، لكن التجربة تعرضت للكثير من الهزات والعقبات التي ربما لم يحن الوقت للحديث عنها، وإن تشرفت بالعمل منسقاً إعلامياً لنادي الهلال فإنني اكثر سعادة انني ومن منبر هذا النادي العظيم قد ارتدت افاقاً أرحب وانتقلت وأنا اعمل منسقاً إعلامياً لنادي الهلال لخوض تجربتي الحالية في قناة الجزيرة الرياضية وهي تجربة نهلت بلاشك من معين كل التجارب السابقة في مختلف المحطات التي عملت بها.
ولاينبغي مغادرة الحديث عن تجربة المنسق الإعلامي قبل التوقف عند تجربتين أولاهما تجربة الأخ الصديق شهاب الحاج وهي تجربة جاءت في توقيت صعب شاءت الظروف فيه أن يكون للنادي اكثر من لسان ومتحدث وإعلامي وهو امرٌ كبّل التجربة بلاشك وأقعدها عن بلوغ غاياتها وأهدافها، أما التجربة الثانية فهي تجربة الأخ الصديق سالم سعيد المنسق الإعلامي لنادي المريخ وهي تجربه تستحق الإشادة دون إغفال لما قام به سلفه الزميل عبد الباقي شيخ إدريس من مجهودات جبارة، ليأتي سالم ويجعل من موقع المريخ مصدراً للأخبار وباعثاً لفخر كل منتمٍ للصحافة الرياضية.