اكد الجهاز الطبي لنادي المريخ بان اللاعب هيثم مصطفي تعرض لالتهاب وارتفاع فى درجة الحرارة حرمه من التدريب مع زملائه فى تدريبات صباح الجمعة بالاكاديمية وان اللاعب سيعود الى التدريبات فورا متي ما تحسن وضعه الصحي . يعتبر قائد لاعبي الهلال السابق هيثم مصطفى كرار إمتداداً لجيل العمالقة من لاعبي العصر الذهبي للكرة السودانية على وجه العموم ونادي الهلال على وجه الخصوص فهو معطون بالموهبة من أعلى قمة في شعر رأسه وحتى أخمص قدميه . قضى البرنس أكثر من نصف عمره بين جدران القلعة الزرقاء مخلصاً للشعار ومقدماً له ما يفوق الوصف من تضحيات , لم يكن البرنس لاعباً عادياً يكتفي بممارسة لعبة كرة القدم داخل المستطيل الأخضر مع زملائه اللاعبين وحسب, ومديري الكرة الذين تعاقبوا على نادي الهلال يدركون هذه المعلومة جيداً .. كان البرنس يشارك في حل الإشكالات التي تعترض اللاعبين , بل ويشارك في مفاوضة اللاعبين وترغيبهم في إرتداء شعار الهلال وما كسب الأزرق لخدمات أفضل لاعبي الوسط حالياً نزار حامد إلا مثالاً لما ظل يقدمه البرنس للهلال .. قاد البرنس التفاوض بنفسه مع اللاعب وناديه قبل أن يصل السيد الأمين محمد أحمد البرير رئيس النادي وقتها ويكمل عملية إنتقال اللاعبين نزار حامد وصالح الأمين لكشوفات نادي الهلال بعد أن كانا الأقرب لإرتداء شعار المريخ الند التقليدي للهلال . حدث خلاف في وجهات النظر بين البرنس وبعض لاعبي الهلال بعد أن تفاقمت المشاكل بينه من جهة ورئيس النادي السابق الأمين البرير والجهاز الفني بقيادة الفرنسي العجوز غارزيتو من الجهة الأخرى ليغادر البرنس قلعته الزرقاء ومرتع صباه مجبراً ,لتمتد القطيعة بينه وزملاء الأمس لأيام وشهور بل وسنوات وفي الأنفس شئ من حتى!!. نجح الثنائي الكابتن عمر محمد بخيت قائد لاعبي الهلال الحالي وعبدالمهيمن الأمين مدير الكرة السابق بنادي الهلال والحالي بنادي الأهلي شندي في نزع فتيل الأزمة بعقدهما لجلسة صلح وتصافي شهد عليها نيلنا الخالد وهو في رحلته السرمدية التي تمتد من المنبع نحو المصب, جلسة على نقطة إلتقاء الأبيض الهاديء بالأزرق العاتي عند شاطيء المقرن ضمت قائد لاعبي الهلال السابق هيثم مصطفى كرار الذي إنتقل لصفوف نادي المريخ وثلاثي نجوم الهلال مدثر الطيب (كاريكا) ,المعز محجوب وسيف الدين علي (مساوي) حيث أزيلت كل الرواسب التي أدت إلى القطيعة بينهم بعد أن أخرج كل منهم الهواء الساخن من صدره وقد فتح الجميع صفحة جديدة سوف تكتمل بالزيارات المتبادلة والتي إتفق الجميع على بدايتها خلال اليومين القادمين بمنزل القائد عمر محمد بخيت. قابلت الأوساط الرياضية عامة والهلالية على وجه الخصوص خبر عودة التصافي بين لاعبي الهلال وقائدهم السابق البرنس هيثم مصطفى بفرحة شديدة لأن العلاقة بين لاعبي الهلال ظلت مثالاً يحتذى في الأخوة والصداقة والوفاء والرياضة في أسمى معانيها عبارة عن دعوة للتسامى والتصافي والوئام , كما أن الصلح يعتبر أحد القيم التي حثنا عليها ديننا الإسلامي الحنيف . في حين إعتبر الكثيرون أن الخطوة قد مهدت الأجواء وعبدت الطريق لعودة القائد محمولاً على رموش أعين الجماهير الهلالية , خاصةً وأن الباشمهندس الحاج عطا المنان رئيس لجنة التسيير الهلالية قد رحب في أكثر من مرة بعودته لدياره الزرقاء فيما رحب رئيس نادي الهلال الأسبق الأرباب صلاح الدين أحمد إدريس بعودته أيضاً ولا يمانع حكيم أمة الهلال الأستاذ طه علي البشير في عودته وهو من قاد الكثير من المبادرات لرأب الصدع بين البرنس والبرير قبل أن تتسارع الاحداث وتصل إلى نقطة اللا عودة , كما يرحب قطب الهلال أشرف سيدأحمد الحسين الكاردينال بعودة البرنس , وغني عن القول ان جماهير الهلال التي عرفت بالوفاء لمن يجزلون العطاء تتحرق شوقاً لتكحيل أعينها بالقائد البرنس وهو يرتدي الشعار الذي أحب.ومما تقدم يتضح وبجلاء أن سحابة الصيف التي ظللت علاقة البرنس بزملائه اللاعبين في صفوف نادي الهلال والجفوة التي حدثت قد زالت وإنقشعت إلى الأبد وبدأت ومنذ يوم أمس الأول صفحة جديدة في علاقة البرنس بالهلال وبالمجتمع الهلالي.