ألم اقل لكم من قبل اننا نصنع من (الحبة قبة) وننتظر الهنات حتى نصنع الاثارة الصحفية التي تخلق الازمات ويمكن ان تكون اثارة ضارة جدا والغريب في الامر انه وبعد ان هدأت ازمة الهلال مع الاتحاد العام بسبب مشكلة هزيمة الاهلي شندي وما صحبها من احداث وقرارات اللجنة المنظمة وبعد ان هدأت الاحوال قليلا جاءت تصريحات مدرب المريخ الالماني اتوفيستر مدرب المريخ التي نشرتها احدى الصحف يقول فيها ان الهلال فريق عادي ، فقامت الدنيا ولم تقعد والاعلام الهلالي وجد ضالته في هذا التصريح فكال الهجوم مثنى وثلاث ورباع ووصفه بالمدرب العجوز وتحدثت الصحف الهلالية واطنبت في الحديث عن خروج المريخ من تمهيدي البطولة الافريقية وسواء أكان هذا التصريح صدر من اتوفيستر او لم يقل هذا الامر صراحة الا انه وفي اعتقادي لم يخرج عن المألوف وقال كلمة حق والهلال ليس وحده هو الفريق العادي بل كل انديتنا عادية جدا سواء أكانت في الممتاز او الدرجة الاولى او بقية الدرجات وهي بالطبع عادية بالنسبة للكرة الالمانية وهي بالطبع عادية بالنسبة للكرتين الافريقية والعربية وكرتنا عادية ولم تتطور ولم تلحق بركب الامم فلا زال لاعبونا يعانون من عدم فهمهم لابجديات الكرة وهي الاستلام والتمرير ولا يوجد لاعب في القمة يستطيع امتصاص الكرة من اعلى بقدمه ، وكرتنا عادية لاننا نفتقر للتنظيم السليم داخل الملعب ونفتقد للجمل التكتيكية ونفتقد للمهاجم القناص الذي يعرف طريق الشباك .. وكرتنا عادية لان لاعبينا يصلون للمرمى في لمحة بصر ولكنهم رغم انفرادهم التام بالمرمى فانهم يضعون الكرة خارج الشباك بين دهشة الجميع .. وكرتنا عادية لان كبار نجومنا يتهربون من تنفيذ ركلات الجزاء المصيرية وكرتنا عادية لان ادارتنا لا تعرف التخطيط العلمي السليم ولا تتبنى المراحل السنية وتعتمد على تسجيل اللاعب الجاهز وتصرف عليه الملايين .. وكرتنا عادية لانها تجلب انصاف المحترفين بأسعار عالية جدا ومرتبات مرهقة جدا .. وكرتنا عادية لان حظوظ انديتنا في الوصول لمنصات التتويج الافريقية والعربية ما زال ضعيفا وصفرا كبيرا .. وكرتنا عادية لان مدربينا لم يتم تأهيلهم التأهيل الكافي ولم يتم ابتعاثهم لدورات تدريبية لفهم ما استجد في علم التدريب .. وكرتنا عادية لان جمهورنا لا زال يتعصب تعصبا اعمى لناديه وينصب نفسه ناقدا ومدربا وحكما واداريا وهو ملم بكافة التخصصات فهو يحمل اللاعبين على الاعناق ساعة الفوز ولكن ساعة الهزيمة يتحول لانسان آخر عدائي .. وكرتنا عادية لان منتخباتنا الوطنية يتم تكوينها قبل اسبوع من المنافسة وكرتنا عادية لدخول مصطلحات جديدة في اعلام كرة القدم كالاستهداف والمؤامرات .. وكرتنا عادية لان اداريينا يتربون على الصحف وهاك يا صور وتصريحات ومؤتمرات صحفية والاداري يتحدث في كل شئ ويدلي بأحاديث فنية واحيانا بعض الاداريين يتدخلون في التشكيلة واذا لم ينصاع المدرب لتوجيهاتهم فان سلاح الاعفاء يكون مسلطا على رقبته ويضيع صاحبنا وسط هذا التسلط الاداري .. وكرتنا عادية لان مدربي الممتاز لا يحرصون على مشاهدة مباريات دوري الاولى والثانية والثالثة التي تضم خامات افضل من نجوم القمة .. وكرتنا عادية لان المجتمع الرياضي مفتوح على مصراعيه فأي شخص يملك المال يمكن ان يكون قطبا رياضيا ويمكن ان يترشح لمجالس الادارات بلا دراية او فكر ويمكن ان يفوز ويدلي بما يعرف وما لا يعرف .. وكرتنا عادية لاننا نهمل جهاز الاشبال والبراعم والناشئين ولا نهتم بالقاعدة العريضة ونتحدث عن المراحل السنية ولا ننفذها على ارض الواقع .. وكرتنا عادية لان اعضاء الجمعية العمومية في اي ناد لا يمكن ان يكون عددهم القليل ممثلا لناد كبير .. وكرتنا عادية لان جمعياتنا العمومية صورية .. نعم اي مدرب يفهم في الكرة تماما يمكن ان يصف كرتنا بالعادية ليس في الهلال فحسب بل في كافة الاندية والسؤال لماذا التباكي اذن؟ آخر الاشتات تعجبني رائعة الفنان المبدع كمال ترباس التي تقول: صدقني ما بقدر اعيد قصة غرام بالشوق بدت رحلة عذاب دابا انتهت كيف تاني ترجع من جديد