عانت الكنغو الدمقراطية فى الإرتقاء إلى مستوى إمكاناتها في العقود الأربعة الأخيرة، لكنها تستطيع أن تفخر بإنجاز أحد أنديتها (تى بى مازيمبى) الذي يحظى بشعبية جارفة داخل البلاد ، فقد نجح تي بي مازيمبي احد اندية الكنغو الدمقراطية الذى يقبع موقعه الجغرافى فى مدينة لوبومباشى المدينة الصناعية الكبيرة أندية مقاطعة كاتانجا الغنية بمناجم الذهب في أقاصي جنوب البلاد، دوري أبطال أفريقيا بإستثناء عملاقي الكرة المصرية الأهلي والزمالك. لم يكن النادي الطموح يتوقع تحقيق هذه النجاحات، لكنه مصمم على أن يكون خير سفير لمنطقة جنوب الصحراء الأفريقية . تأسيس النادى تم تأسيس النادى عام 1939 عن طريق المبشَرين في ثاني أكبر المدن الزائيرية سابقاً، وقد أطلق عليه في أيامه الأولى أسماء سلسلة من القديسين، واسم البلجيكي الذي استعمر لوبومباشي: إليزابيثفيل. بعد سنوات قليلة على إنشائه، تخلى النادي عن اسمه الديني وبات يعرف بإسم أف سي إينجلبيرت، التي كانت ماركة إطارات ترعى النادي في تلك الفترة. ارتدى الفريق اللونين الأسود والأبيض وقدم عروضاً لافتة قبل أن يطلق عليه لقب مازيمبي أو "كراوز" أي الغربان. لم يعرف الفريق سوى القليل من النجاح قبل الاستقلال عن بلجيكا عام 1960، وقد توج باللقب المحلي عام 1966 في موسم لم يهزم فيه الفريق إطلاقاً وحاز الثلاثية. هذا الإنجاز التاريخي جعل النقاد يطلقون عليه لقباً جديداً هو "تو بويسان" أي القوة المطلقة باللغة الفرنسية. وقد تم تقصير اسم الفريق إلى تي بي مازيمبي إينجلبرت خلال الفترة الذهبية للفريق. صناعة الاسطورة كان فريق مازيمبى فى ذلك الوقت يسمى ب(انجلبيرت) فى 1966 أشبه بالقطار السريع، وقد نجح في نقل عدوى نجاحاته المحلية على الصعيد القاري في الحقبة التالية. ففي العام التالي، تمكن مازيمبي من التغلب على أشانتي كوتوكو أحد أبرز الفرق في بداية دوري أبطال أفريقيا، بسهولة بالغة في مجموع المباراتين في الدور النهائي. وفي العام 1968، احتفظ مازيمبي باللقب إثر تغلبه على إيتوال لومي التوجولي في النهائي. وحسم مازيمبي النتيجة في مصلحته بعد المباراة الأولى التي انتهت بفوز كاسح له 5-0، قبل أن يحسم المواجهة 6-4 في مجموع المباراتين . يسعى إلى تحقيق الأرقام القياسية كان يمكن لمازيمبي الذي قاده في تلك الفترة أحد أعظم لاعبي الكونجو ويدعى بيار كالالا المعروف بلقب "ذي بومبر" أن يحقق نجاحات أكبر ذلك لأنه بلغ النهائي أيضاً في العامين التاليين. ففي عام 1969، نجح الاسماعيلي المصري في وضع حد لنجاحات مازيمبي بفوزه عليه 3-1 اياباً بعد أن تعادل الفريقان 2-2 ذهاباً. ثم سقط الغربان مجدداً في نهائي 1970 على يد أشانتي كوتوكو الذي ثأر لخسارته قبل أربع سنوات والذي ألحق به الخسارة 2-1 إياباً في عقر داره، بعد أن تعادلا 1-1 في كوماسي ذهاباً. وأضاع الجناح النجم مارتين تشينابو ركلة جزاء في مباراة الإياب كانت كفيلة بمنح اللقب لمازيمبي للمرة الثالثة في تاريخه، وكانت جعلت منه ريال مدريد أفريقيا. على الرغم من ان مازيمبي لم يبلغ ذروة المجد كما فعل الفريق الأسطوري الأسباني، فإنه بقي الفريق الأفريقي الوحيد الذي نجح في الإحتفاظ بلقبه حتى عام 2004 عندما حقق إنييمبا النيجيري هذا الإنجاز. كما أن مازيمبي كان الفريق الوحيد الذي يبلغ النهائي أربع مرات متتالية إلى أن حقق هذا الإنجاز العملاق المصري الأهلي بين عامي 2005 و2008. كما ان مازيمبي كان الرافد الأساسي للمنتخب الوطني الذي توج بطلاً لكأس الأمم الأفريقية مرتين عامي 1968 و1974. كأس الكوؤس الافريقية أضاف مازيمبي لقب كأس الكؤوس الأفريقية إلى خزائنه عام 1980، لكن الفريق دخل في المجهول بعد ذلك لسنوات عدة قبل أن يعود إلى الأضواء قبل سنوات قليلة. تعرضت المنطقة لعدم استقرار سياسي وأعمال عنف، لكن الغربان كانوا قصة نجاح ملهمة. كان رجل الأعمال والسياسي الملهم مويز كاتومبي من أشد انصار الفريق، ولقد سخَر أمواله وتصميمه لبعث الفريق من الرماد مجددًا. بدأ النادي تدريجياً في عملية البناء في مطلع الألفية الأخيرة معتمدًا على المواهب الكونغولية، وقد أثمرت السياسة الجديدة العودة إلى القمة والتي لم يتوقعها سوى القلة. ظهور جيد فى نهائيات كأس العالم للاندية .فبعد أن بلغ الدور نصف النهائي من المسابقة الأفريقية المرموقة مرة واحدة في السنوات السبع والثلاثين الأخيرة، ضرب مازيمبي بقوة عام 2009 عندما توج باللقب القاري بفوز صعب على الهلال السوداني في نصف النهائي، قبل أن يحسم الدور النهائي بفارق الأهداف في مجموع المباراتين ضد هارتلاند. وأثبت النادى أن هدفه لم يكن صدفة فى كل من لوبومباشى كان هذا الانجاز مشابها للذروة التي بلغها النادي في آواخر الستينات، لكن الغربان كان يستعد لمفاجأة من كأس العالم للاندية الابطال واستطاع ان يصبح مازيمبي أول ممثل من جنوب الصحراء الأفريقية في البطولة، لكنه لم يحقق نتائج ايجابية. لكن الأمور اختلفت تماماً في العالم التالي عندما حقق مفاجأة مدوية أولاً بفوزه على باتشوكا المكسيكي بطل ، ثم على إنترناسيونال البرازيل بطل العالم السابق 2-0 في نصف النهائي ليصبح أول فريق من خارج القارة الأوروبية أو أمريكا اللاتينية الذي يبلغ المباراة النهائية وكانت هذه اللحظات مجيدة للنادي ولجمهورية الكونغو الديمقراطية وللقارة بأسرها، بغض النظر عن خسارة المباراة النهائية أمام إنترناسيونالي الإيطالي. ولعب هذا النادي أيضاً دورًا في نجاحات المنتخب الوطني. فقد كانت أول منتخب يحرز كأس الأمم الأفريقية للاعبين المحليين، حيث كان يضم في صفوفه 12 لاعباً من صفوف مازيمبي. والحال تنطبق أيضاً على منتخب زامبيا الفائز بكأس الأمم الأفريقية عام 2012 والذي يضم في صفوفه 5 لاعبين من مازيمبي علماً بأن الحدود بين البلدين ليست بعيدة عن لوبومباشي. ملعبه عشب صناعى بدأ مازيمبي إجراءات بناء ملعب جديد يتناسب مع طموحاته في أبريل عام 2010. يعرف الملعب باسم "نوفو ستاد مازيمبي" ويتسع ل18500 متفرج، أرضيته من العشب الاصطناعي ويتضمن تسهيلات حديثة. يقع الملعب في الحي الذى به جذور النادي ولا شك بأنه سيكون أحد الأماكن المفضلة لمتابعة كرة القدم في القارة الأفريقية. تحقيق الأبطال هدف الغربان يسعى النادى الكنغولى إلى تحقيق النسخة الحالية من بطولة الاندية الافريقية (الابطال) ، بقيادة مدربه الفرنسى باتريك كارتيرون المدير الفنى السابق لمنتخب مالى والذى حقق معه المركز الثالث فى بطولة كأس الامم الافريقية الاخيرة التى اقيمت بجنوب افريقيا ، واعتبر الموقع أن مجموعة تى بى مازيمبى ليست سهلة والتى تضم إلى جانبه الهلال السودانى النادى الجائع إلى بطولة خارجية كذلك الزمالك المصرى الذى يقوده المدرب الشاب احمد ميدو الذى يطمح إلى تحقيق مزيد من النجاحات مع ناديه السابق الزمالك فى المجال التدريبى .