{ الاتجاه السائد في دوائر المريخ نحو التركيز على نجوم الرديف والمراحل السنية أمر يجب أن يعضد عليه الجميع فهو الطريق الأوحد الذي كان يجب أن تسلكه جميع الأندية قبل سنين خلت ولكن أن تلتقط إدارة المريخ القفاز وتوافق على أفكار وآراء اتوفيستر نحو الاعتماد على النجوم الشباب في الفريق فنأمل أن تتواصل الخطى في الساحات المريخية وتؤمن على هذه الخطوة التي سوف تضع المريخ في مصاف الأندية الكبيرة التي تهتم بالمراحل السنية لقد بح صوتنا من ناحية تركيز الأندية على المراحل السنية بدلاً من الاعتماد على سياسة اللاعب الجاهز وإدارة المريخ وجهازه الفني يجب أن يكونان لديهما الحصافة اللازمة في تسجيلات لاعبي الممتاز فإذا قام المريخ بتسجيل أي لاعب في الممتاز فإن نجومه الحاليين أفضل من اللاعبين الذين يود تسجيلهم والمعروف أن نجوم الممتاز منذ تأسيسه عام 1996 ظلوا يتجولون حول الأندية ويتعاملون مع تسجيلات الأندية بالقطاعي فمعظم أندية الممتاز تضم لاعبين يدورون في فلك واحد فينتقلون من نادٍ لآخر ويظلون على هذه الحالة طيلة فترة الممتاز. فلم أر أي لاعب من الدرجة الأولى أو الثانية قد تم تسجيله في صفوف أندية الممتاز فأندية الممتاز لاتهتم بنجوم الدرجة الأولى والثانية ولكنها تهتم بنجوم الممتاز الجاهزين، والغريب في الأمر أن مدربو الممتاز لايرتادون مباريات دوري الدرجة الأولى أو الثانية مع أن معظم المراقبين يقولون إن دوري الأولى بولاية الخرطوم أكثر امتاعاً ونجومه الأكثر موهبة والأفضل من نجوم الممتاز بكثير رغم التأكيدات بأن دوري الأولى قوي ومثير إلا أن ابتعاد أندية الممتاز عن نجوم الدرجة الأولى أو الثانية أمر مستغرب ولا أدري في ماذا تفكر أندية الممتاز وأجهزتها الفنية وفيما تفكر في التسجيلات؟ { لقد أكدت سياسة اعتماد أندية الممتاز على نجوم الممتاز ضعف هذه السياسة والنتيجة واضحة هو مستوى أندية الممتاز طيلة هذه الفترة، حيث ظلت هذه الأندية محلك سر ولم تقو حتى الان على انتزاع بطولة الممتاز من الهلال والمريخ ونتج عن ذلك منافسة ضعيفة لاتمكن أبطالها من الوصول لمنصات التتويج الافريقية إن الصرف الذي تقوم به أندية الممتاز في الجري والهرولة وراء اللاعبين الجاهزين كان من الأجدى صرف ربعه أو نصفه على فرق الرديف التي سمعنا بها تعاني في الترحيل وفي حوافز اللاعبين وفي كل شئ.. هذا هو الواقع بحذافيره وعلى الاتحاد العام أن يعضد على تجربة الرديف ويعمل على انجاحها وتشجيعها عن طريق الاهتمام بمبارياتها ومعرفة مصاريف ترحيل هذه الأندية للولايات المختلفة. وأن يتم رصد ميزانية واضحة لدعم الأندية في منافسات الرديف وهذا هو الطريق الأوحد للخروج بالكرة السودانية من كبوتها.. إن المواهب موجودة والساحة ليست عقيمة كما يردد البعض الذي يقول إن المواهب أنعدمت، لا المواهب لم تنعدم ولكن أين الكشيفين الذين كانوا يجربون الروابط والأندية الصغرى ومنافسات الليق فهؤلاء كانوا العين الفاحصة للأندية ولعبوا أدوارًا متعددة في الكشف عن نجوم عددين أصبحوا نواة للاندية الكبرى، بل صاروا من أعمدة المنتخب الوطني. إن هذا الجيل من اللاعبين أدى ماعليه في حدود امكانياته ولاتنتظرون منهم أن يقدموا أكثر من ذلك فهذه هي قدراتهم والأمل كل الأمل في النجوم الذين يجب أن تتولاهم الأندية بالرعاية والعناية وأن يتم تدريبهم على مستوًى عالٍ وأن يكون من شروط التعاقد مع المدرب الاجنبي الاشراف على جميع فرق النادي من فريق أول إلى رديف إلى شباب إلى ناشئين حتى تتناغم هذه المجموعة.. والدول التي من حولنا نجحت لأنها رعت القاعدة السنية وأولتها اهتمامها ودربتها بصورة علمية.. أما خلاف ذلك فسوف ننتظر كل عام فترة التسجيلات التكميلية في يونيو والرئيسة في ديسمبر ونواصل العك الكروي في التسجيلات ليتواصل المسلسل في العام الذي يليه وكأننا يابدر لارحنا ولا جينا.. إن طريق الاصلاح واضح ولايحتاج لدرس عصر، بل يحتاج للإرادة وأصحاب المصالح الضيقة الذين استفادوا من سمسرة اللاعبين سيحاربون هذا الاتجاه بقوة ولكن مشوار الميل يبدأ بخطوة؟ { آخر الاشتات تعجبني رائعة الراحل المقيم زيدان إبراهيم التي تقول: ماهماك عذابنا لا دموعنا وشقانا.. نهديك المشاعر وتخون الأمانة.. عارف ريدنا ليهو.. كم قاسينا فيهو لو غاب عن عيونا دقيقة نخاف عليهو.. أصبح لينا فرس نرتاح في عينيهو!!