في الوقت الذي يحتفل فيه أنصار النصر السعودي بعودة فريقهم إلى منصات التتويج والقبض على لقب الدوري السعودي بعد غياب من قبضة الهلال والاتحاد، فاجأهم لاعب وسط الفريق محمد نور معلناً عودته إلى ناديه السابق الاتحاد الذي قضى فيه 17 عاماً بعد أن جلس مع إبراهيم البلوي رئيس نمور جدة بعد ثلاثة أيام من تتويج العالمي بدوري السعودي، بل إن نور فعل أكبر من ذلك ورافق الاتحاد إلى الامارات لمساندة زملائه السابقين في مباراتهم مع العين الإماراتي في دوري أبطال آسيا. وبما أن الرقم 17 هو القاسم المشترك بين محمد نور لاعب النصر السعودي الذي عاد لأحضان ناديه السابق الاتحاد فإن هيثم الذي قضى 17 عاماً في كنف نادي الهلال، قبل أن ينتقل قبل موسمين للمريخ، يخطط هو الآخر في الهجرة العكسية أيضاً، والفارق أن هيثم مصطفى أو (سيدا) لم يجتمع بأي من إداريي الهلال حتى الآن ولكن المقربون منه أشاروا إلى أن اللاعب يريد أن يختم مشواره مع الكرة بشعار الهلال، وما يصدر من تلميحات هنا وهناك يؤكد أن البرنس في طريقه للخروج من المريخ حتى إذا لم يكن الهلال هو وجهته القادمة. الحديث جهراً عن رغبة هيثم في العودة لناديه السابق وسط الهلالاب استفز إدارة المريخ كثيراً، وجعل الإعلام المنسوب على النادي يطالب المجلس بردة فعل قوية تحفظ للنادي حقه وهيبته خاصة وأن هيثم مصطفى مرتبط بعقد ينتهي بنهاية الموسم الحالي، وهذا ما جعل جمال الوالي رئيس المريخ يؤكد أن مجلسه ليس له نية في إنهاء عقد اللاعب أو مساعدته في العودة للهلال وسيواصل مع الفريق حتى نهاية عقده وإذا رغب في الاستمرار سيقومون بتمديد عقده. وأمن المهندس عبدالقادر همت مسؤول المنشآت بالمريخ أن عودة هيثم للمريخ قد اقتربت دون أن يوضح لماذا غاب هيثم كل هذه الفترة عن المريخ. وهيثم الذي لعب في هذا الموسم 25 دقيقة مع المريخ فقط عندما حل بديلاً في مباراة الأهلي عطبرة في الدقيقة 65 في الجولة الأولى لدوري سوداني الممتاز، أعلن العصيان بعد أن وجد نفسه خارج حسابات الجهاز الفني في ذلك الوقت بقيادة الالماني كروجر بعد أن أبعده من قائمة مباراة كمبالا سيتي الأوغندي ومن تلك اللحظة انقطع هيثم عن المريخ، وظهر بعد اقالة كروجر وحضور اوتوفيستر ولكنه لم يستمر طويلاً، وأرجع القطاع الرياضي غيابه في تلك الأيام إلى أن اللاعب مصاب ويعاني من التهاب حاد، وبعدها سافر للقاهرة بحثاً من العلاج وعاد للخرطوم ولكنه لم يعد حتى الآن لتدريبات المريخ. تمسك هيثم مصطفى برغبته في العودة للهلال، وجد تعاطفاً من قبل إدارة الهلال حيث قال المهندس الحاج عطا المنان رئيس لجنة التسيير: إن هيثم من اللاعبين الذين خدموا الهلال بصدق الحب والانتماء، وقال حادثة ذهابه للمريخ قد تجاوزها الزمن ولن يقفوا مكتوفي الأيدي حياله ولكنه الآن مرتبط بعقد مع المريخ، ومالم يقله عطا المنان قاله الإعلام الذي أشار إلى أن الرجل قد ألمح إلى عودة اللاعب في الهلال في حال شطبه من المريخ. وقد أغضبت تصريحات منسوبي نادي الهلال إعلام المريخ وجماهيره، خاصة بعد أن وضع هيثم مصطفى تقريراً طبياً على طاولة قطاع الكرة يشير إلى أن الطبيب قد منحه راحة حتى الخامس والعشرين من هذا الشهر، وقد شكك إعلام المريخ في نوايا اللاعب توسل له باحترام عقده مع النادي واحترام جماهير المريخ، والإبقاء على شعرة معاوية بينه وأنصار الأحمر حتى نهاية عقده وبعدها ليذهب حيثما ما يريد في الوقت الذي فيه أغلظ بعض إعلاميي المريخ في نقد البرنس ووصفوه بالمتهرب، وطالبوا الإدارة بحسم أمره وليس هنالك كبيرًا على المريخ. أصبحت خطوط التواصل مقطوعة بين المريخ وهيثم مصطفى في الوقت الراهن بعد أن انتهت الراحة التي منحها له الطبيب ولكنه لم يظهر في تدريبات الفريق أو مساندة زملائه في مباريات بطولة حوض النيل التي يشارك فيها المريخ فيما تواجد اللاعب في كل المناسبات الإجتماعية التي تخص الهلالاب. وما بين هذه وتلك تشير كل المعطيات إلى خروج هيثم من المريخ، ولكن هل في حال خروجه سيعود للهلال؟ سنترك الأيام للإجابة على هذا السؤال.