الحديث عن الفوز بلقب بطولة سيكافا للأندية المقامة في أغسطس المقبل برواندا حق مشروع للمتحدثين سواءً كانوا لاعبين أو جماهير أو صحفيين مريخاب ..!! ومن حق أي فريق مشارك في البطولة أن يعبر عن مشاعره ويحلم .. ومن حقه أن يرى الدنيا بعين التفاؤل .. فالأحلام مشروعة .. وليست ممنوعة .. ومن حق أي أحد في الدنيا أن يحلم ..! ومن حقنا نحن أن نطرح الأسئلة على الذين يحلمون بالفوز بكأس سيكافا ويتطلعون لصعود المريخ إلى منصة التتويج في كيجالي .. هل سيدخل المريخ باحثاً عن اللقب أم سيشارك كالعادة من أجل الإعداد والاستعداد للبطولات المقبلة ..؟ فإذا كان الغرض إعداداً .. فيكفي ما أعده الثنائي برهان ومحسن للدوري الممتاز وكأس السودان .. أما إذا كان الغرض المشاركة من أجل الفوز باللقب .. فافتح الكراس واكتب من أول السطر في القائمة المسافرة : لاعب قديم وخبير .. ولاعب ثاني قديم وخبير وثالث قديم وخبير ورابع قديم وخبير ثم اكمل القائمة وضع نقطة واقلب الصفحة ..!! من وجهة نظري الخاصة أن وجود اللاعبين الكبار القدامى في القائمة سيساعد في عملية الانسجام والتعامل مع هذه النوعية من المباريات الافريقية .. أوفلنقل تحديدًا مباريات زوووون السودان .. فمن خلال متابعتي لمباريات المنتخب الوطني في بطولة سيكافا التي جرت العام الماضي بكينيا ومن خلال وجودي مع المنتخب في موقع الحدث .. استطيع أن أقول الحاجة كبيرة للاعبين أصحاب الخبرة في مثل هذه المباريات الاقليمية .. ويحتاج الفريق في لحظات معينة إلى نوعية من اللاعبين تعرف كيف تمتص الحماس وتعيد الأمور إلى نصابها الصحيح في زمن وجيز .. مثلاً في مباراة السودان وكينيا التي سبقتها أحداث متتالية وصاحبتها حرب نفسية من أصحاب الأرض وضغط جماهيري وظروف طبيعية .. كنت في تلك اللحظات أنظر إلى لاعب واحد فقط في التشكيلة وهو حمودة بشير أكثر اللاعبين الموجودين داخل الملعب خبرة .. وكان يلعب أكثر من دور لدرجة أن أحد الصحفيين الكينيين كانوا يسألوني بين الحين والآخر عنه ..!! وفي تلك المباراة كنا في حاجة إلى أكثر من لاعب بخبرة حمودة بشير لنتغلب على الفريق الكيني .. وتغلبوا هم علينا بخبرة وانجا ..!! لذلك نقول إن المريخ في حاجة إلى مجموعة من اللاعبين الكبار في تشكيلته لبطولة سيكافا لينافس على اللقب بحق وحقيقة ويعود إلى الخرطوم بكأس البطولة المحمولة جوًا .. ....................... أمر آخر يجب أن ننتبه له ونحن مقبلون على بطولة سيكافا الاقليمية .. وبطولة الأندية الافريقية الأبطال .. وهو حراسة المرمى في المريخ والهلال وهذا أمر خطير سنفسح له صفحات وسنكتب عنه مقالات ومقالات .. فمن سيحرس مرمى المريخ .. ومن يحمي عرين الهلال .. فهل سنشاهد جمال اليوغندي وجمعة جينارو جنوب السودان .. أم يعود للحراسة حراسها الوطنيون ..؟ ومع كامل التقدير للكابتن جمعة جينارو وأنا واحد من المعجبين بتجربته الاحترافية .. لكن الأمر هنا يتعلق بالمنتخب الوطني .. فإذا أشرك الهلال حارساً أجنبياً .. والمريخ اختار جمال سالم الحارس المجنس الممنوع من اللعب لمنتخب السودان .. فمن أين يختار مازدا حارس مرمى السودان في تصفيات الكان ..؟ اشتراك إيهاب زغبير مع المريخ في سيكافا .. والمعز محجوب مع الهلال في بطولة الأبطال أمر واجب من أجل منتخب السودان .. غدًا نواصل بدون فواصل ..