انتهت الجمعية العمومية بنادي الهلال بخيرها وشرها والتي انتخبت أشرف سيد أحمد الكاردينال رئيساً لمجلس إدارة نادي الهلال ومجموعته الذين أتوا عن طريق صناديق الاقتراع بالديمقراطية لتولي مقاليد الأمور الإدارية في نادي الهلال وتفاءل الأهلة خيرًا لعودة الديمقراطية لنادي الهلال ممثلة في المجلس الجديد بعد أن رسم الكاردينال وصحبة الأخيار استراتيجية فنية وتكتيكات ناجحة مكنتهم من الفوز بالسباق الانتخابي الشرس والمثير الذي شهده نادي الهلال بمشاركة السواد الأعظم من جماهير النادي العريق والذي استمر لمدة 72 ساعة من الخميس للسبت وسط حراك جماهيري متواصل بين مجموعة عزة الهلال برئاسة الكاردينال ومجموعة الأصالة والصدارة التي قادها الأرباب صلاح إدريس , لتتمكن مجموعة الكاردينال من الظفر بالمعركة الانتخابية و تولي مقاليد الأمور الإدارية في القلعة الزرقاء عن بوابة الديمقراطية لإدارة نادي الحركة الوطنية الذي يعشقه الملايين , ويعلم أعضاء مجلس إدارة نادي الهلال الذين جاءت بهم الديمقراطية والذين يملك معظمهم الخبرة والدراية في العمل الإداري أن المرحلة القادمة في الهلال تعتبر من أصعب المراحل في تاريخ النادي و تنتظرهم فيها أخطر الملفات الوعرة التي بدأها مجلس التسيير وتحتاج جهود مضنية من مجلس الكاردينال الذي يستوجب عليه الاستفادة من دروس من سبقوه في إدارة النادي حتى يستكمل المشوار المتبقي لموسم رياضي طويل ملئ بالتنافس الداخلي والخارجي على نطاق فريق كرة القدم والاصلاحات في المنشآت بالنادي والاستاد . وتعتبر الطموح والآمال الكبيرة التي يتمتع بها أعضاء هذا المجلس هي أساس أي خطوة لتحقيق النجاحات في المسيرة الطويلة من عمر المجلس التي تمتد لثلاثة سنوات تبدأ من موعد انتهاء الجمعية العمومية والتي يجب أن يبدأ خلالها المجلس خطته العملية الناجحة من حيث انتهت لجنة التسيير المكلفة التي انتهت مهمتها بالإشراف على الجمعية العمومية التي أتت بالديمقراطية لنادي الهلال . انزال البرامج الطموحة بعد نيل مجلس الهلال الجديد ثقة الجماهير الهلالية التي أتت بهذا المجلس لتولي الأمور بالنادي عن طريق الدمقراطية يجب أن يبدأ الكاردينال في تنفيذ برنامجه الانتخابي الطموح الذي طرحه قبل دخول الانتخابات لتطور النادي والانتقال به إلى العالمية على كل المستويات بعد أن رأت الجماهير الهلالية أن برنامج الرجل الطموح يخدم النادي ويدفع به إلى الأمام من الخطة الموضوعة التي تتناسب مع نادي الهلال الذي يعتبر رائد الأندية الأفريقية والعربية من واقع تاريخه ومشاركاته القوية المتواصلة ووصوله للمراحل النهائية في المنافسات الأفريقية بوصفه الممثل الدائم للسودان في منافسات الاتحاد الأفريقي . لم الشمل والملفات الوعرة يجب على المجلس المنتخب إغلاق ملف الانتخابات بسلبياته وايجابياته نهائياً والانطلاقة بداية بمهمة لم شمل للأهلة والعمل على استقرار نادي الهلال هي من أوجب واجبات عمل المجلس الذي قد نادي بذلك عقب إعلان فوز مجموعة عزة الهلال ومد أياديه بيضاء لكل أقطاب ورموز الهلال وجماهيره العريضة حتى يتمكن المجلس من بناء هلال جاذب لكل التنظيمات الهلالية التي شاركت والتي لم تشارك في الانتخابات الأخيرة التي تمت بصورة استثنائية وروح رياضية خرجت بالممارسة الديمقراطية الهلالية التي كان يتعطش لها الشعب الهلالي لبر الأمان . الديون والمشوار الأفريقي سيسصطدم مجلس الهلال الجديد بملفات ديون طائلة سيورثها من مجلس التسيير فيما يتعلق بمتأخرات مستحقات لاعبي الفريق وبعض ديون الفنادق ووكالات السفر رغم أن لجنة التسيير قد انفقت انفاق من لايخشى الفقر ولكن يبقى مشوار فريق كرة القدم في مرحلة نصف النهائي والذي يبدأ من معسكر برازافيل الذي أمن عليه مجلس الكاردينال استعدادًا لمباراتي فيتا كلوب ومازيمبي الكنغوليين هو البداية الحقيقية لعمل المجلس في مسألة الصرف حيث تكلف المجلس مايقارب 250 ألف دولار من نثريات وكالة سفر ونفقات السكن والإعاشة خلافاً لحوافز الانتصارات في المباريات الأفريقية والمحلية ومرتبات اللاعبين والجهاز الفني الشهرية بالعملة الأجنبية والمحلية وكل هذه المنصرفات ليس بغريبة على المجلس الذي يضم أحمد عبد القادر الأسد والعمدة واللواء عصام كرار وهشام محمد أحمد الذين عركتهم التجارب العمل الإداري والرياضي ويعرفون المداخل والمخارج لتسيير الأمور الإدارية والفنية في نادي الهلال. ملف إعادة مطلوقي السراح ويبقى ملف إعادة لاعبي الفريق الثمانية مطلوقي السراح والذين تنتهي فترة قيدهم في كشوفات الهلال في شهر ديسمبر القادم من الملفات الصعبة والمستعصية التي التي لم يطرقها مجلس التسيير بقيادة عطا المنان و تحتاج للتعامل معها باحترافية ورؤية إدارية ثاقبة ويمكن الاستعانة بلجنة فنية لتقييم عطاء هؤلاء اللاعبين حسب العمر ونسبة العطاء في الملعب بعيدًا عن المجاملات والترضيات على حساب الآخرين حتى يحافظ المجلس على عظم الفريق الذي يقاتل في الجبهتين الداخلية والخارجية لاسعاد الأنصار .