تسابقت القنوات الفضائية ووسائل الاعلام المختلفة العربية والمحلية طوال شهر رمضان المباراك في تقديم برامج متنوعة في اطار تنافس محموم وسط هذه القنوات والاذاعات لجذب السادة المشاهدين والمستمعين على رأس هذه القنوات قناة النيل الازرق ببرامج اغاني واغاني والذي يجد نسبة متابعة مميزة وكبيرة من قبل السادة المشاهدين وهناك قناة الشروق التي استضافت فنان الطمبور محمد النصري في حلقات متواصلة وجدت حظها من المشاهدة والمتابعة وقناة امدرمان عبر برامج مطر الالوان اعداد حسين خوجلي وفضائية انغام التي حرصت علي التوثيق للفنان القامة عبدالكريم الكابلي ولعل الاختلاف ما بين القنوات المحلية ونظيراتها العربية يتمحور في ان معظم الفضائيات العربية تركز علي المسلسلات والبرامج الفنية والدينية بفضل الشهر الكريم من اجل جذب السادة المشاهدين واعداد برامج تلفزيونية او اذاعية خاصة للشهر الكريم اصبح عرف سائد كل عام ومن الثوابت حيث تعمد جميع الفضائيات على التجهيز منذ وقت مبكر باعداد برامج خاصة للشهر الكريم تواكب متطلبات الشهر الرمضاني والذي يحتاج فيه الناس للكثير من الروحنيات لهذا غالبا ما تركز الفضائيات المختلفة على البرامج الدينية والروحانية لقدسية الشهر الكريم وبوصفه شهر عبادة ويقين وتقرب الي الله. ومما يساعد القنوات التلفزيونية والاذاعية كافة في نجاح برامجها الرمضاني هو ارتفاع نسبة البرامج المشاهدة من قبل الجمهور نسبة لطبيعة اجواء الشهر الكريم والذي يحرص فيه الناس علي التواجد بمنازلهم وتقل اعمالهم او تحركاتهم في نهار رمضان الحار ويكون الشخص اكثر يقينا وهدوءا ويحتاج الناس لبرامج ترويحية خفيفة من اجل المساعدة لقضاء ساعات الصيام وبالذات في الايام الاكثر سخونة ودرجات الحرارة العالية مما يجبر الشخص على المكوث بمنزله لفترات طويلة والاتجاه لمتابعة ومشاهدة البرامج التلفزيونية المختلفة والمتنوعة الخفيفة التي تروح عن النفس وهنالك الكثير من البرامج التلفزيونية والاذاعية ارتبطت بشهر رمضان وصارت لاتقدم الا في الشهر الكريم مثل المسلسلات الرمضانية والبرامج الاذاعية مثل مسلسل يوميات سائق تاكسي والفترة المفتوحة والمسلسلات الدينية التي تبث بصورة راتبة في الشهر الكريم والذي يعتبر لكثير من الفضائيات والاذاعات فرصة ذهبية للترويج اكثر للقناة وايجاد موارد اكثر لتطوير برامج هذه القنوات عن طريق عائد الاعلانات والتي هي مربط الفرص في استمرار البث الاذاعي او التلفزيوني لتغطية تكاليف الانتاج ودفع التزامات العاملين بالقناة او الاذاعة وغيره من متطلبات تساعد في عمل بث هذه الفضائيات والقنوات وتقديم خدمة مقننة للمشاهدين وكتأكيد لان برامج الشهر الكريم لها طعم وطابع ومذاق خاص لهذا تجد برامج ما بعد انقضاء شهر رمضان العديد والكثير من الاحتجاجات وعدم الرضا من قبل المتابعين نسبة لفقدها لكثير من جودتها خلال شهر رمضان وذلك نتيجة للاعداد المبكر لبرامج رمضان ومنذ فترة طويلة ودائما ما تكون برامج رمضان نقطة انطلاقة وميلاد للعديد من البرامج التي اصبحت من اشهر البرامج المتابعة مثل اغاني واغاني والمسلسلات التاريخية وبرامج الاذاعة المختلفة مثل حلقات الفترة المفتوحة باذاعة امدرمان والتي اشتهرت كثيرا من خلال المقدمة اللحنية الموسيقية وصارت جزءا لايتجزأ واحد الثوابت بالشهر الكريم وتبقى البرامج الرمضانية ذات نكهة خاصة بفضل المتابعة من جمهور المشاهدين وشدة تنافس هذه القنوات لتقديم مادة تجذب المشاهدين ويظل شهر رمضان فارض لسطوته بقوة بفضل مكرمات الشهر والجو الروحاني الذي يرسم لوحة زاهية بسمواته وكثيرون ينتظرون بفارغ الصبر قدوم الشهر الكريم من اجل ممارسات اصبح شهر رمضان يشكل تواجدها بقوة داخل محيطنا الاجتماعي وحياتنا بصورة عامة.