طه على البشير: المجلس ممتاز ومتوازن ومحل ثقة وعلى أهل الهلال أن يدعموه الكاردينال: أنا القائد.. لا يمكن أن أرهن قراري لأحد.. واللجان والقطاعات مفتوحة لكل الهلالاب رئيس الهلال يتسلم خارطة الطريق من الحكيم ويكشف أسرار اتصاله بالوالي وردة فعل الخضر أحمد عبدالقادر يؤكد حرصهم على تجاوز مرحلة الانتخابات والتنظيمات وعماد الطيب يضع مجلس الأمناء على رأس الأولويات رصد: محمد الجزولي تصوير: محمد دفع الله مثلت ليلة الثالث والعشرين من رمضان حدثاً مهماً في تاريخ مجلس إدارة نادي الهلال الحالي، عبر الخطوة الجريئة التي قام بها أعضاء المجلس بكامل هيئته عدا الكابتن فوزي المرضي المتواجد مع بعثة فريق كرة القدم في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا والمهندس محمد عبداللطيف هارون المتواجد بالأراضي المقدسة، وذلك عبر الزيارة التي سجلها أعضاء المجلس إلى حكيم أمة الهلال طه علي البشير في منزله بشمبات، بقيادة رئيس النادي أشرف الكاردينال ونائبه أحمد عبدالقادر، وعماد الطيب الأمين العام، واللواء عصام كرار أمين الخزينة وأعضاء المجلس هشام محمد أحمد وأفكار وداعة الله ومحمود عبدالكريم، وسط استقبال حار من قبل الأستاذ طه علي البشير في داره العامرة والتي وصفها الكاردينال بأنها دار الهلال وليس منزل الحكيم، حيث بدأت الجلسة التي وصفها المراقبون بأنها (ما منظور مثيلا) بين المجلس والحكيم الذي قدم النصائح وخارطة الطريق لمجلس الإدارة في الوقت الذي تعهد فيه الكاردينال بالسير على من سبقوه في رئاسة النادي، وقال إنه يرى نفسه قائدًا للهلال بينما طه علي البشير هو الرئيس، وفي الجانب الآخر لعب الأستاذ أحمد عبدالقادر نائب الرئيس دور مدير الجلسة بمداخلاته وملاحظاته فيما كان الأستاذ المحامي عماد الطيب مهموماً بمجلس الأمناء حتى يكون مرجعية لمجلس الإدارة، إلى جانب مداخلات من اللواء عصام كرار وهشام محمد أحمد وأفكار وداعة الله في الوقت الذي التزم فيه محمود عبدالكريم أصغر أعضاء المجلس سناً وأحدثهم تجربة التزم الصمت، وظل يستمع بتركيز على كل كلمة تقال، وانتهت الجلة بعناق ووداع بنفس حرارة الاستقبال مع الوعد بأن تكون هنالك لقاءات قادمة بين الحكيم وأعضاء المجلس. طه على البشير: سنكون سواعدًا لدعم المجلس وسيوفاً لتقويمه بدأت الجلسة سريعاً وأخذت طابع الرسمية بعد وصول أعضاء مجلس الهلال مباشرة، حيث رحب الحكيم طه على البشير بأعضاء المجلس في داره العامرة وقال: إنه لشرف عظيم أن يكون أعضاء مجلس الهلال في بيتي وبين أسرتي، مقدماً لهم التهنئة بنيل ثقة الجمعية العمومية للهلال وأعضاء النادي، مؤكدًا أن مهمة المجلس أصبحت عسيرة وليست مستحيلة، وأنه واثق من قدرة الكاردينال ورفاقه على قيادة سفينة الهلال إلى بر الأمان، مثمناً مبادرة زيارات أهل الهلال. وذكر طه علي البشير أنه من أطلق اسم (أهل الهلال) على الرابطة المركزية بدلاً من رابطة مشجعي الهلال، وقال: إن (أهل الهلال) شامل ويحمل رمزية النادي الكبير. مطالبة لأهل الهلال بدعم المجلس وأكد طه علي البشير أن الكاردينال هو الآن رئيس نادي الهلال، وأن رئيس الهلال يجب أن يجد الاحترام من الجميع، وقال طه لأشرف: (إذا تحركت نحونا ذراعاًتحركنا نحوك باعاً، ولو جئتنا مشياً لاتيناك هرولة لأنك رئيس الهلال). وقال: إن واجب أهل الهلال أن يساندوا المجلس وأن يكونوا سيوفاً لتقويمه إذا انجرف عن الطريق، وأنه سيكون داعماً للمجلس من أجل استقرار النادي. وأشار الحكيم إلى أن المجلس جاء في ظروف صعبة، متمثلة في موقفه في مجموعات دوري أبطال أفريقيا ومباراتيه أمام فيتا كلوب ومازيمبي الكنغوليان، في المجموعات ومباراة الزمالك أيضاً. اسقطوا الرايات ولتبقى راية الهلال فقط وذكر الحكيم أنه يعرف كل أعضاء المجلس عدا محمود عبدالكريم ولا يمكن أن يرهنوا قرارهم لأي جهة، مؤكداً أن أي مجلس لا تسنده آلة إعلامية سيجد نفسه في موقف حرج، وقال: إن هذا المجلس ممتاز ومتوازن ومحل ثقة وعليه أن يسقط جميع الرايات، وأن الكاردينال أصبح رئيس الهلال وليس رئيس تنظيم عزة الهلال، وعلى أعضاء المجلس أن ينسوا مرارات ما قبل الانتخابات، من أجل الاستقرار وأن الهلال غني بجماهيره. الرئيس رقم 43 صحح السيد طه علي البشير بعض المعلومات المغلوطة والمتداولة في وسائل الإعلام، وقال: إن الكاردينال هو الرئيس رقم 43 في تاريخ الهلال وليس ال42، وقال طه: أنا الرئيس رقم 37، فيما أكد الكاردينال أنه أخذ هذه المعلومة من الوسائط الإعلامية. كشف أسرار وخارطة طريق كشف الحكيم لأول مرة سر ظل خافياً على الجميع، وقال إنه قام بترشيح قائمة من 13 عضواً للجنة التسيير التي قام بتعيينها الأستاذ الطيب حسن بدوي وزير الشباب والرياضة بولاية الخرطوم السابق، وأن بدوي اختار منها 9 واستبعد 4، وقال إنه اتصل بعماد الطيب فرفض، وقال إنه رشح المهندس الحاج عطا المنان وأقنعه بالرئاسة، والفاضل التوم، واللواء أحمد عطا المنان وسعد العمدة واللواء عصام كرار وأفكار وداعة الله والسادة وشلكاوي. وقال طه علي البشير إنه مستغرب ومندهش للحديث الذي كان يدور، وأن هنالك من قال: إن طه على البشير قد قال: إن الكاردينال لن يكون رئيساً للهلال وهو موجود، وقال: إن هذا ليس صحيح ولم يهتم به كثيرًا، لأنه يعرف الكاردينال جيدًا وأن الكاردينال يعرفه. ومن ثم قام الحكيم بتسليم أشرف الكاردينال رئيس الهلال خارطة الطريق التي أعدتها لجنة التسيير الأولى، وضع فيها كل النقاط التي يجب أن ترتكز عليها اللجنة في عملها ووضع نقاطها بالترتيب حسب الأهمية والأسبقية الزمنية، وقال للكاردينال: خذوها يمكن أن تجدوا فيها ما يفيدكم.. وقال له الكاردينال: تحمل نفس الأفكار التي نريد أن نرتكز عليها في عملنا. وقال طه: إن الهلال ليس يتيماً لأن رئيسه الكاردينال. هاكم أسباب تحويل وجهة المعسكر من برازفيل إلى أديس أبابا دار لغط كثير حول الأسباب التي أدت إلى تغيير وجهة معسكر الفريق من الكنغو برازفيل إلى أديس أبابا، حيث قال الأستاذ أحمد عبدالقادر نائب رئيس الهلال: إن أجواء الكنغو وطبيعة اللاعب السوداني هي السبب الرئيس في نقل المعسكر إلى إثيوبيا، وقال: إن الفريق إذا مكث كل الفترة في برازفيل سيشعر اللاعبون بالملل لذلك قررنا أن يكون المعسكر الأول في أديس، وبعد مباراة فيتا سيعسكر الفريق في الكنغو لمدة عشرة أيام وأن المدرب كان له رأي مساند لقرار المجلس. جمعية عادية لتعديل النظام الأساسي طلب طه علي البشير من مجلس الهلال بتعيين 6 أعضاء بدلاً من 3 من أجل دعم المجلس، لأن 9 أشخاص فقط سيجدون مشقة في إدارة النادي، وتحمس الكاردينال للفكرة ، إلا أن هشام محمد أحمد عضو المجلس نبه الجميع إلى أن النظام الأساسي اشترط تعيين 3 أعضاء فقط، وقال إنه سعى في انتخابات 2011 لتغيير هذا النظام ولكنه واجه بعض العقبات، فيما أكد عبدالقادر نائب الرئيس أن المجلس يخطط لعقد جمعية عمومية عادية من أجل تعديل النظام الأساسي لنادي الهلال حتى يكون مطابقاً للقانون، وقال: إن نظام 2008 لم يجاز بسبب عدم حضور ثلثي أعضاء الجمعية العمومية للنادي. الكاردينال: أنت الرئيس وأنا القائد بدأ الحماس واضحاً على السيد أشرف الكاردينال رئيس الهلال الذي قال: إن المجلس في بيت الهلال وليس بيت الحكيم طه علي البشير، مشيرًا إلى أن الزيارة تأخرت كثيراً ومن المفترض أن تكون بعد إعلان فوزهم في الانتخابات مباشرة، وقال: زيارتنا اليوم لحكيم الهلال تأكيد على احترامنا لكبار الهلال ولمن سبقونا بالعمل في هذا النادي العظيم، ومعلمينا، ونحن على الدرب سائرون، وقال إنه يعتبر نفسه قائداً للهلال بينما الحكيم طه علي البشير هو رئيس الهلال وجاء من أجل أخذ الإذن للانطلاق. أملك دروعاً ضد النقد قال الكاردينال: إن مجلسه جاء في مرحلة صعبة وحساسة تشهد تناحرًا وتنافراً بين أبناء النادي الواحد، مؤكدًا أن الإعلام يتحمل وزر ما وصل إليه أبناء الهلال من تناحر وتنافر، انعكس على المشجعين في المدرجات الذين يختلفون في التشجيع مع أنهم يشجعون الهلال، وقال: إن هدفهم في المرحلة القادمة هو توحيد روابط تشجيع الهلال. وقال الكاردينال: إذا قال الحكيم إنه متحصن ضد الإعلام وأن النقد لا يؤثر فيه فإنه أصبح يملك دروعاً ضد النقد وقال: (أنا متدرع) وأخذت الحماية الكافية وظللت لأكثر من 15 عاماً أتلقى النقد ولا اتضجر منه، مؤكداً أنه أصبح قائداً للهلال ولن ينقاد لأي جهة كانت ومهما كانت ردة الفعل ولن أجامل في الهلال أحدًا، واحترم كل الآراء ولكن قرار المجلس سنتخذه بعد مشورة وبالإجماع، وقال: إن مهمة المجلس هي جمع أهل الهلال على كلمة سواء. قلوبنا وأبوابنا مفتوحة ذكر الكاردينال أن قلوبهم قبل أبوابهم مفتوحة للجميع ويدرك أن العمل في الهلال عمل عام وسيستعينون بكل أبناء الهلال من أجل العمل في اللجان المساعدة والقطاعات والمستفيد في النهاية هو الهلال. المجنونة إن شاء الله تعقل مع الهلال قال الكاردينال إنه كان يتمنى يأتي مجلسه قبل التسجيلات حتى يقوم بدعم الفريق بأفضل العناصر، ورغم ذلك قاموا بتوفير كل شئ للفريق وحل جميع المشاكل وتهيئة اللاعبين نفسياً للمرحلة القادمة، وأشار إلى أن مهمة الفريق في الكنغو صعبة وليست مستحيلة وقال: لا كبير على كرة القدم وصدق من وصفها بالمجنونة، ومن يصدق أن تخسر البرازيل بالسبعة في أرضها وبين جماهيرها، وأضاف: المجنونة إن شاء الله تعقل مع الهلال. وقال: ليس هنالك مستحيل في كرة القدم وعملوا ما يليهم وأصبحت الكرة في ملعب اللاعبين. رعاية بالدولار ذكر الكاردينال في معرض حديثه أنه اقترب من حسم صفقة رعاية الفريق من بعض الشركات بدبي، وسيكون العائد 3 مليون دولار، مؤكدًا عزمهم في المجلس على الاستفادة من اسم الهلال الكبير وجذب أكبر عدد من الرعاة على قميص الهلال. فرح وحزن والي الخرطوم ومطالب الرئيس قال الكاردينال إنه اتصل على والي الخرطوم الدكتور عبدالرحمن الخضر وعاتبه على عدم تهنئته له برئاسة الهلال إلا أن الخضر فاجأه وقال له أرسلت لك رسالة مبروك (فيها 30 واو) وقال الكاردينال: إن والي الخرطوم قال له: إنه سعيد وفرح بفوزه برئاسة الهلال وفي نفس الوقت حزين لأن ذلك سيسبب له المتاعب، مؤكداً أنه مباشرة قدم طلبه للخضر للتصديق بقطعتي أرض في أماكن استراتيجية بالخرطوم وبحري من أجل إقامة ناديين أسريين بالمدينتين، وأشار الكاردينال إلى أنه تأسف كثيراً بعد خروجه من دار الشرطة الذي يعتبر من أجمل الأندية الأسرية في السودان، وقال: لماذا لا يكون للهلال أندية بذات الروعة والجمال حتى يتمكن من استضافة ضيوفه فيه. (قوون) ستبقى هي الأولى شدد طه علي البشير في معرض حديثه على مهنية صحيفة (قوون) وقال إنه لا يتدخل في السياسة التحريرية على الإطلاق، وأعتقد أنها عملت بمهنية في الانتخابات، وستكون هي الأولى ومنبر مجلس الهلال وستساهم في تطبيق سياسات المجلس، ورد عليه الكاردينال بقوله: ستبقى (قوون) هي الأولى ونحترم كل الصحف الهلالية (ق سبورت والأسياد والمشاهد) وفي نفس الوقت نحترم مهنية (قوون). أحمد عبدالقادر: البداية مقصودة وصف أحمد عبدالقادر نائب رئيس الهلال بداية زيارة الحكيم طه علي البشير بالمقصودة، وقال: إن تأثير الإعلام على مجلسه سيكون في الجوانب الايجابية فقط ومحدود، وأنهم حريصون على تجاوز مرحلة الانتخابات والتنظيمات، وقال: إن الإعلام له بعض التجاوزات، وبعضها لأغراض شخصية، وأنهم في المجلس حريصون أن يكون كبار الهلال هم مرجعيتهم، ومصرون على الوصول إلى كل رموز الهلال، وقال: إن أشرف الكاردينال اقترح عليهم زيارة صلاح إدريس وسيقومون بزيارة شقيقه جعفر إدريس، ولن يسمحوا باختصار الهلال في شخصية تنظيم واحد، بل سيستعينون بكل الكوادر التي يروا أنها تشكل إضافة للمجلس والنادي. عماد الطيب مهموم بالبرلمان ومجلس الأمناء أكد عماد الطيب الأمين العام لنادي الهلال أنهم سعداء بالزيارة والاحتفاء في بيت طه علي البشير الرمز الهلالي الكبير، وأن ذلك يأتي من باب حرصهم على التواصل، وبدأ عماد مهموماً ببرلمان الهلال ومجلس الأمناء، وطلب من طه علي البشير أن يكون راعياً لبرلمان الهلال ومجلس الأمناء، وقال: إن النظام الأساسي منح البرلمان حق اختيار مجلس الأمناء، وقال: إن الهلال يفتقد للمرجعية الآن. طلال مدثر: انحيازنا للكيان قال الأستاذ طلال مدثر رئيس تحرير (قوون): إننا سعداء بالوجود في حضرة مجلس الهلال وحكيم الهلال طه على البشير، وقال: نحن سعداء بوجود مجلس الهلال وليس مجلس الكاردينال الذي اختار أن يكون قائدًا، وأتمنى أن يعيد القائد الروح المفقودة في الهلال، وأن يلم شمل كل الهلالاب، وأكد أن جلوس (قوون) على المرتبة الأولى جاء من واقع مهنيتها وانحيازها للهلال الكيان، وقال: أحب أن أؤكد أن طه على البشير رئيس مجلس إدارة شركة (الشرف) لا يتدخل في العمل التحريري ل(قوون)، وقال: إن (قوون) ستظل منبر مجلس الهلال وسنكون سيوفه التي يقاتل بها وسنقوِّمه بذات السيوف إذا شعرنا أنه بدأ يحيد عن الطريق.
