على ضفاف المزاج- اؤود مصطفى * فى شوط واحد وحسب تحليل ورصد الفنيين حصل مازيمبي على 29 تمريرة عرضية مقابل 3 تمريرات عرضية للهلال وحقق مازيمبى 15 تصويبة على مرمى جمعة جينارو مقابل تصويبة واحدة للهلال وبلغت نسبة الاستحواذ 67% لمازيمبي مقابل 33 % لفريق الهلال * تلك احصائيات وأرقام من الشوط الأول لمباراة الهلال ومازيمبي التى خسرها أمس بثلاثية مقابل هدف لكاريكا فى الوقت بدل الضائع ولعل الإحصائية أبانت بجلاء كيف كان حال الهلال ، وكيف كان يعمل فكر مديره الفنى الكابتن التاج محجوب ، الذى تخندق طوال شوطى المباراة ، وترك وسط الفريق تائهاً ، فكانت سيطرة مازيمبي تنهى الشوط لأول بهدف التقدم الذى كان فاتحة ليضيف أصحاب الأرض الثانى والثالث فى الحصة الثانية من اللقاء وليرتفع مازيمبى إلى 10 نقاط ويضع قدماً كبيرة فى دورالأربعة ، فيما يظل الهلال بنقاطه الأربع ليودع البطولة نظرياً وتبقى مباراته الأخيرة أمام الزمالك بأمدرمان تحصيل حاصل ليس إلا * وقبل أن ننحى باللائمة على اللاعبين والمدير الفنى للفريق ، على الأدء الباهت الذى قدمه الفريق أمس بالجولة الخامسة لمجموعات أبطال أفريقيا ، دعونا نسأل السؤال المنطقى لنرد عليه بالمنطق والعقل ، ونقول إن خيالنا كان واسعاً وعواطفنا تخطت مراتب وحواجز الفنتازيا ، إذ كيف نتمنى ونعشم فى تأهل الهلال للمربع الذهبى من البطولة ، والفريق فى أقل من 6 أشهر يدار بثلاثة مدربين ، فى ظاهرة غريبة وجديدة على الهلال الذى ما حقق كل نتائجه السابقة فى دورى أبطال أفريقيا بالسنوت العشر الأخيرة إلا بثبات مدربيه وبقائهم لأطول فترة مع الفريق
لا نريد أن نختلق الأسباب لنبرر خروج الهلال ، ولكن الحقيقة تقول إن مجلس تسيير الهلال هو من أقدم على كعبلة الفريق ، حين أقدم على إقالة نور الدين النابى أو بالأحرى اجباره على الاستقالة ، وكان أن تم الناقصة بالخطأ الأكبر فى الاستعانة بالكارثة البرازيلى كامبوس الذى فعل بالهلال مالم يفعله النجار فى الخشب..!. * بعثر الهلال أوراق صعوده فى أمدرمان والقاهرة حين فرط فى لقاء فيتا كلوب بالتعادل فى الوقت القاتل ، ثم فرط فى نقطة غالية بالقاهرة حين خسر من الزمالك قبل النهاية بعشر دقائق
• * وفى بطولة الأبطال ، يغدو من المضحك جدًا أن تفرط فى نقاط الأرض لتعشم فى نقاط خارج الأرض ، والدليل أننا فزنا على مازيمبي فى الخرطوم بهدف ، ولكنه رد علينا فى لوممباشى بثلاثية ، ليؤكد أن المضى فى درب الأبطال لا يعرف التهاون فى لقاءات الأرض * ولعل من مفارقات نتيجة الأمس ، أنها جاءت ثلاثية أى بعدد المدربين الثلاثة المغربى نور الدين النابى والبرازيلى باولو كامبوس ،ثم الوطنى التاج محجوب الذين قادوا الهلال منذ انطلاقة المنافسة فى مارس نهاية بلقاء الأمس * هو درس ينبغى أن يستفيد منه الهلال وقد أشرنا بالأمس إلى أن من الأخطاء التى ما برحنا نرزح تحت أسرها ، عدم استفادتنا من السلبيبات التى يمر بها الفريق فى مشاركاته بدورى أفريقيا للأبطال ، ونحسب أن مشوار الهلال فى هذا العام يحتاج إلى دراسة مستفيضة ليخرج منها بنتائج قطعاً ستفيده قبل أن ينطلق فى مشوار الموسم القادم من بطولة 2015 * حذرنا من هدف الدقائق الأخيرة الذى يلج مرمى الهلال ، ولكن مازيمبي وفر علينا التعب..! والمفارقة فى أن كاريكا أحرز يتيمة الهلال فى الوقت بدل الضائع * رغم خسارته الثانية على التوالى فى الكنغو البعض يتحدث عن وجود بصيص أمل لتأهل الهلال ، وقد بنوا افتراضاتهم إذا ما فاز الزمالك أمس على فيتا فى القاهرة ، ليجمد رصيده متساوياً مع فيتا فى النقاط السبع ، ثم يفوز الهلال على الزمالك فى الخرطوم بالجولة الأخيرة ليرتفع بنقاطه إلى سبع نقاط ويخسر فيتا من مازيمبى ليصعد الهلال بأفضلية الأهداف المحرزة حسب تقديراتهم * وكنت أقول هو أمل كعشم الطير فى موية الأبريق أضاع الهلال فرص ترقيه بيديه والمثل السودانى الصميم يقول "من لا يأكل بيديه لا يشبع" متفرقات * فرق كبير أن يخسر الهلال فى بطولة الكبار .. وأى كبار ..؟ هم الثمانية الكبار على مستوى القارة السمراء ..و أن يخسر غيره من أندية متواضعة فى بطولة غير معترف بها ولا تحمل خاتم "الكاف" ولا "الفيفا"..! • * وعليه مطلوب من الأخوة هناك أن ينقطونا اليوم بسكاتهم ، ويكفى أن الهلال الكبير بنتائجه التى يضحكون ويسخرون منها ، هو السبب الرئيس فى منحهم وغيرهم فرص المشاركة بأربعة أندية على مستوى بطولات "الكاف" . *مهمة كبيرة تنتظر مجلس الكاردينال فى المرحلة المقبلة ،حيث المطلوب ،أعمال المؤسسية ، والإدارة الممنهجة ، فكفانا عشوائية وفوضوية. * كنت أسأل كما غيرى ، من أين جاء التاج محجوب بخليفة أحمد فى لقاء الأمس ، ولماذا أهمل سيسيه الذى أثبت جدراته فى خانة الطرف * جمعة جينارو لعله كان متأثرًا بتبعات لقاء فيتا كلوب السابق .. وهدفا مازيمبى الأول والثانى مسؤوليته.. • غداً نعود . ونكون كما نود..!