ان تصعد امرأة ,ليكون لسانها هو اللسان الرسمي لرئيس نادي الهلال فالامر ايجابي للحد البعيد. ويعبر عن تحول في مشهد أدارة الكرة والاندية وان تكون السيدة من صاحبات الاقلام الحاضرة في الساحة الهلالية . فالايجابية تزداد خطوة للامام . . الحاضرة في الشاشة البلورية تنعكس صورتها أمس على مشهد جديد حين تخبر المختارة الآخرين بخطوة المجلس الهلالي علي صفحتها في (الفيسبوك) بوصول أخطار يفيدها باختيارها كناطق أعلامي باسم رئيس الهلال . برفقة الناشط شهاب مغاربة . لا أحد ينازع مجلس الهلال في قراراته طالما انه يخطو بناء على التفويض الممنوح له عبر شرعية جماهير الصناديق في آخر انتخابات تم أجراؤها لكن هذا الامر لم ينف النظر للامر من خلال نظارة في عيون أخرى . البعض في تعليقه على ما حدث يقول (بان مجلس الهلال يفجر أزمة جديدة ويعين الصحفية فاطمة الصادق في منصب الناطق الاعلامي) من يقولون ذلك ينطلقون من فرضية أحتياج الهلال في الوقت الحالي الى تماسك الصفوف لمواجهة التحديات التي تنتظره او التماسك من أجل القدرة على تجفيف دموع الوداع الحزين للبطولة الافريقية. وبحسب هذا الفريق فان اختيار الصادق لهذا المنصب يزيد الامور أشتعالاً ويصعب مهمة الأنتقال من أفرازات العملية الانتخابية الى واقع جمع الصف الهلالي . تحت راية واحدة . وهو الامر الذي يرى أنصار هذا الفريق انتفائه في حالة الاختيار التي تمت لفاطمة الصادق في الجهاز الاعلامي التابع للنادي . وهو الامر الذي تتم قراءته في أطار رد الجميل لما حدث اثناء فترة الانتخابات وان المجلس الفائز باصوات الناخبين من حقه أختيار من يدعمون توجهاته لانجاز مشروعه الانتخابي . بعيداً من عملية الاختيار قريباً منها فان عملية تقييم ما فعله مجلس الكاردينال قد لا تتم في هذه الفترة فالرجل لم يمض بعد على جلوسه في الكرسي شهر وهي فترة زمنية قصيرة كما انه لم يتخذ سوى قرار معسكر اديس واقالة كامبوس حتى اللاعبين فان اول لقاء بهم تم أمس الاول . وبالتالي فان عملية مد حبال الصبر تبدو هي من مطلوبات اللحظة وصولاً للتقييم المنطقي لمجمل القرارات المتخذة من قبل مجلس رمضان المنتخب وبقيادة الكاردينال . البعض ربما يرفضون القرار انطلاقاً من مواقفهم الخاصة اتجاه فاطمة الصادق وطريقة تعاطيها مع المشهد الهلالي وهو أمر لا يمكن استبعاده كاداء للتقييم طالما افترضنا ان المنطلق واحد وهو السعي لخدمة الهلال ولعدم وجود (هلالومتر) لقياس هلالية زيد او عبيد . لكن الامر ذاته قد يفرز تساؤلات تتعلق بالجدارة في ادارة الامر وبالطبع مع الجدارة فان سؤال الشفافية والتعامل وفقاً لمعايير المساواة مع كل افراد الطيف الهلالي بعيداً عن حساسية المواقف الانتخابية او الموقف من المجلس الحالي تظل حاضرة في منضدة الناطق الاعلامي باسم رئيس الهلال ومدى قدرته في التعامل معها . كما ان الرؤي القائلة بان ثمة من هو أكثر استحقاقاً للجلوس في الدائرة تبقى منطقية ايضاً يرافقها سؤال آخر حول مدىىى احتياج رئيس الهلال نفسه لاستلاف لسان يوصل نبض المجلس لجماهير الهلال المليونية . . عموماً شاشة العرض الهلالية تعرض في هذه الايام فيلم اختيار فاطمة لمنصب تنسيقي في المجلس المنتخب السيناريو الذي اترسم بناء على ما آلت اليه اختيارات الصندوق الانتخابي وحسمته رغبة الجماهير الهلالية في اختيارها أشرف رئيساً لناديها ولسان حال رغباتها التي تريد تحقيقها في مقبل المواعيد . بينما يبقي النظر للخطوة الاخيرة بانها وثبة للخلف في وقت تنتظر الجماهير ردة الفعل الادارية على ما حدث في بطولة اندية افريقيا والقرارات التي يجب أتخاذها . فان قرارات المجلس لم تتجاوز الصورة الاعلامية الى جسم الفريق . او تجاوز المجلس لركلات الجزاء ليضع نفسه في (خط التماس) .هذا هو ما حدث بحسب ما تداولته المواقع أمس ويبقى السؤال ما الذي سيحدث لاحقاً