بدأت الجهود التي تبذلها حكومة ولاية شمال كردفان عامة ومولانا احمد هارون والي الولاية خاصة، ترى النور وتقترب بأن تأتي أكلها، بعد التقدم الكبير الذي حققه هلال الابيض في الدوري التأهيلي ووصوله للمرحلة قبل الأخيرة من المنافسة في تأكيد صريح ودليل قوي أن التخطيط السليم ستأتي نتائجه سليمة مبرأة من العيوب، واعتقد أن كل (كردفاني) اصيل فرح وابتهج لاقتراب هلال التبلدي من الصعود للدوري الممتاز الحلم الذي طال انتظاره بعد هبوط مريخ الابيض قبل أكثر من عشر سنوات. وارى أن المهمة اصبحت صعبة وعسيرة وان التحدي اصبح تحدياً جماعياً ليس تحدي والي أو ادارة ومدرب أو لاعبين، بل هو امتحان حقيقي لكل جماهير ولاية شمال كردفان وإلى كل انسان ينتمي إلى عروس الرمال التي تستحق أن تتواجد ضمن مدن الممتاز، من واقع مكانتها واسمها الكبير وتاريخها الطويل في خارطة الكرة السودانية. نعم تأهل هلال الابيض إلى المرحلة قبل الاخيرة ولكن القرعة اوقعته في مجموعة نارية وحديدية تضم ثلاثة فرق لها باع طويل في الممتاز على رأسها الموردة التي تقف خلفها كل أم درمان من اجل العودة وهنالك حي العرب بورتسودان والميرغني كسلا وهنالك فريق رابع سيتحدد لاحقاً ما بين امبدة وودهاشم سنار وما يهمنا في الأول والأخير هو هلال الابيض الذي ارى انه مؤهل للصعود ولكنه يحتاج لمساندة جماهيرية غير مسبوقة في المرحلة ونفير جماهيري لا يقل اهمية عن نفير نهضة ولاية شمال كردفان مع أن تأهل الهلال للممتاز يعتبر واحداً من اركان نفير نهضة الولاية. فهلال الابيض الآن يضم تركيبة قوية من اللاعبين الممتازين الذين اثبتوا جدارتهم وقادوا الفريق إلى هذا المرحلة ومن خلفهم مدرب شاب اسمه المعلم خالد بخيت الذي لا نشك في قدراته وامكاناته ونراهن عليه بأنه سيقود الفريق إلى الممتاز، وبالرغم من ذلك إلا أن الكرة اصبحت لا تلعب في الميدان فقط وعلينا جميعاً ابناء لولاية شمال كردفان أن نهب لنصرة الفريق وتشجيعه ودفعه معنوياً حتى يحقق حلم الصعود وعلينا جميعاً أن نربط الاحزمة ونرتدي (لبس خمسة) من اجل تشجيع الهلال حتى يحقق طموحاتنا واحلامنا، وأنا شخصياً سأنذر نفسي لمساندة الفريق بالصورة التي أراها مناسبة بالرغم من التجاهل الكبيرة الذي نجده نحن الإعلاميين من ابناء الولاية من القائمين على امر الفريق. قدم الوالي ما عليه من عمل وظل حاضرًا في معظم مباريات الفريق وقدم الجهاز الفني العمل الذي اوصل الفريق لهذه المرحلة من المنافسة واجزل اللاعبون العطاء واكدوا أنهم قدر التحدي واعتقد أن التحدي القادم هو تحدي جمهور شمال كردفان، المنتشرين في كل مدن السودان وبما أن الفريق سيؤدي مباراته الأولى في المرحلة الأخيرة بمدينة كسلا فعلى ابناء ولاية شمال كردفان في شرق السودان أن يكونوا حضورًا في استاد كسلا، من اجل رد الدين لهذه الولاية التي ظلت تقدم الأنموذج الامثل في التكافل والنفير الذي اعتبره ثقافة كردفانية خالصة. واعتقد أن الخطوة والقرار الذي اتخذته ادارة هلال الابيض بأداء مباريات هذه المرحلة على ملعب استاد كادوقلي قراراً موفقًا وفكرة صائبة وتستحق كل الثناء والتقدير بالرغم من أننا كنا نود أن تكون المباريات هذه المرحلة تحديدًا على ملعب استاد الابيض. واتمنى أن تكثف لجنة التأهيل العمل حتى يؤدي الفريق مبارياته في المرحلة الأخيرة من المنافسة على استاد الابيض واعلان تأهله من داخل كردفان الخير. وفي الختام لا بد أن نشكر الحكومة التي منحتنا لأول مرة ومنذ شروق شمس الانقاذ في السودان (والي كم كامل) واراحتنا عن انصاف الكم الذين رحلوا دون أن يتركوا أثراً أو بصمة، وثقتنا كبيرة في مولانا ووالينا أحمد هارون بأن تثمر جهوده في اعادة ولاية شمال كردفان إلى الواجهة بتأهل الهلال إلى الممتاز. وقبل الوداع كل التوفيق للفريق بالتوفيق والتأهل للممتاز. قولوا آمين.