استطاع الوطني كابتن مبارك سليمان الشهير ب (أبو شنب) المدير الفني لفريق كرة القدم بنادي الهلال من بسط السيطرة الكاملة على مقاليد الامور الفنية في فترة وجيزة بعد تكليفه بالاشراف الفني على الهلال في القسم الثاني من الموسم الكروي كخليفة لسلفه البرازيلي باولو كامبوس المقال والذي تم اعفاؤه لاسباب فنية ليتم التعاقد مع مبارك سليمان الذي عرف بالجدية والحسم منذ ان كان لاعبا لمايملكه من كاريزما القيادة شخصيته قوية بعد ترشيحه بالاجماع من قبل مجلس ادارة نادي الهلال لتولي مهمة المدير الفني في اصعب فترة يمر بها الهلال الذي خلف خروجه من ابطال افريقيا حسرة وذهول وسط قواعده الجماهيرية العريضة التي ابدت حزنها الشديد لتواضع فريقها الذي ودع منافسة دوري أبطال افريقيا في الامتار الاخيرة من دوري المجموعات لنسخته الحالية وفشل في بلوغ مرحلة المربع الذهبي , ولكن بعد شعار الانضباط الذي رفعه المدرب الوطني مبارك سليمان تغير الحال تماما وسط لاعبي الهلال بعد ان حرك ابو شنب روح الشباب والدوافع والطموح وسط صغار لاعبي الفريق الازرق من الرديف والشباب ورفع الروح المعنوية لكل مجتهد في صفوف الفريق الاول خاصة لاعبي الفريق الاول البدائل حيث منح الفرصة لكل من محمد عبد الرحمن ميدو الذي شارك في مباريات كبيرة وحسم مباراة الاهلي الخرطوم الخرطومي واظهر موهبة عالية واكد انه فارس هجوم الهلال القادم في المستقبل القريب بعد ان سجل ستة اهداف في شباك الزهرة تمبول وكرر نفس السيناريو في شباك رديف الهلال باهداف لوحة نالت الاعجاب من لاعب طموح وصاحب امكانيات هائلة و ثقة في النفس ,وكذلك الثنائي وليد علاء الدين النجم الفنان واطهر الطاهر اللاعب المبدع الماهر وثلاثتهم نالوا فرصة المشاركة في عهد المدرب مبارك سليمان الذي بث الروح وحرك الدوافع والطاقات والطموح وسط لاعبي الفريق الازرق الصغار الذين فقدوا فرصة المشاركة في الفترة السابقة عدا اطهر الذي شارك في المباريات الودية مع الهلال وغاب في التنافسية او الرسمية بسبب ايقافه مع الفريق الرديف في الدورى وتوقف اللاعب عن اللعب التنافسي بسبب توقف دوري الفرق الرديفة . ولم يكتف الجهاز الفني للهلال بمشاركة ثلاثي الفريق الرديف مع الفريق الاول حيث استعان بستة من ابرز العناصر الفنية التي تتمتع بموهبة كروية عالية من فريق الشباب بقيادة سادومبا والبرنس وبث فيهم الروح للاستفادة منهم في اكمال العدد واكتشاف مواهبهم المدفونة في غياب عشرة من كبار نجوم الفريق الاول الدوليون بصفوف منتخبنا الوطني صقور الجديان الذي لعب بالامس وواجه نظيره منتخب جنوب افريقيا البافانابافانا في التصفيات الافريقية التي ستقام نهائياتها بالمغرب عام 2015 والاستعداد لملاقاة منتخب الكنغو برازافيل بكنشاسا الاسبوع القادم , وبالاضافة لتحريك طاقات الصغار وفرض الانضباط فقد شحذ الجهاز الفني بقيادة مبارك سليمان وعاكف عطا همم اللاعبين والضوابط والالتزام بالواجبات وتنفيذ توجيهات الجهاز الفني داخل وخارج الملعب من خلال التدريبات الاخيرة التي يقودها الاطار الفني الوطني الذي يسعى لتوزيع الفرص بين خبرة الكبار وطموحات الصغار في القسم الثاني لبطولة دوري سوداني الممتاز في مساعيه الرامية لتطوير الاداء الفني لتحقيق بطولتي الدوري الممتاز وكأس السودان لتعويض جماهيره الخروج من رابطة الاندية ابطال افريقيا التي تعلقت بها رغبة وتطلعات جماهير الهلال رغم اشراف ثلاثة مدربين هم التونسي نصر الدين النابي بلجيكي الجنسية الذي ارتقي بالفريق الازرق لربع النهائي بدون أية هزيمة والبرازيلي باولو كامبوس والسوداني التاج محجوب الذي اشرف على مباراة مازيمبي ورابعهم مبارك سليمان الذي روض الزمالك بالخرطوم واعاد الروح للفريق رويدا رويدا ويطمح في مواصلة التفوق والانتصارات في ماتبقي من جولات لحساب القسم الثاني للموسم الكروي الذي اقترب من اللفة قبل الاخيرة لنهايته التراجيدية بسبب تأجيلات لجنة البرمجة التي افقدت منافسة الدوري الممتاز نكهتها .. آخر ظهور 6/6 مساوي .. ما ( تكتر) غيابك عشان مايبقى عادي !! كثيرة هي المناسبات التي تجعل نجم دفاع الهلال وصخرته سيف الدين علي القادم من دوري الاولى لكشف الهلال وتحقيق القبول الكافي وقد لاينسى الجمهور تلك اللحظات السعيدة التي منحها لهم اللاعب القادم من فريق الجريف الخرطومي في العام 2007 وفي مباراة ناسروا التي يحفظها كل الجمهور الهلالي عن ظهر القلب والتي احرز فيها مساوي هدف الفريق الثالث التاريخي بتلك الرأسية الاشهر في تاريخ مشاركات الهلال الافريقية اضافة لذلك تألقه في موسم 2011 ومنافسته على لاعب الموسم بعد ان وظفه المدرب الصربي ميشو التوظيف الصحيح وظل مساوي لاعبا اساسيا في تشكيل المدربين ولعب في ثلاث خانات هي المحور والطرف الايمن وعمق الدفاع وظل عميدا لمدافعي الفريق ومن الركائز الاساسية خلال السنوات الماضية لكنه تذبذب في المشاركة هذا العام وتغيب بعد مباراة مازيمبي في استهلالية المجموعات بعد الاصابة الخطيرة التي تعرض بعد الاصطدام الخطير مع مهاجم مازيمبي وعاد ليغيب مرة اخرى منذ لقاء فيتا وابتعد عن الانظار لمده 90 يوما قضاها مابين القاهرةوالخرطوم مستشفيا من اصابة جديدة المت به على مستوى ( الركبة ) ولم يعد بعدها لمزاولة نشاطه مع الفريق في ظل اسئلة دائمة وحائرة من قبل الجمهور الذي ينتظر عودة عميد المدافعين الذي تشير الدلائل الى تغيبه حتي نهاية الموسم الامر الذي ربما يبقى بعدها غيابه عاديا يدفع فاتورته بالجلوس علي دكة البدلاء .. ( 8 ) سنوات عطاء امضى سيف الدين علي ادريس ( مساوي ) ثماني سنوات بالتمام في الهلال قدم من خلالها ارفع المستويات حيث لم يجد صعوبة كثيرة في الدخول للتوليف بعد ان اقنع مدرب الفريق وقتها البرازيلي ريكاردو بامكانياتة ولعب في تلك الفترة في محور الارتكاز الى جانب حمودة بشير وعمر بخيت وكان من العناصر المميزة في المحور وبعد فترة حوله المدرب البرازيلي سانتوس الى الطرف الايمن في موسم 2009 حيث عانى الهلال بعد رحيل يوسف محمد واخيرا استقر به الحال في خانة الدفاع الذي اعاده لها الصربي ميشو الذي كان له قناعات كبيرة في مساوي وقال في احدى احاديثه الشهيرة الصربي صاحب الذكاء اللماح ان مساوي في المحور يمكن ان يكون واحدا من افضل مائة لاعب في افريقيا ولكن في الدفاع هو واحد من افضل ثلاثة مدافعين في القارة وكان للحديث اثر كبير في نفسية اللاعب الذي قدم في العام 2011 افضل مواسمه مع الهلال وشكل ثنائية مميزة مع المالي ديمبا باري ونجد ان مساوي تذبذب مستواه خلال الفترة الاخيرة قبل ان يستقر نسبيا هذا العام وذلك بسبب تعدد عناصر الدفاع وتغيرها ( 3) شهور غياب امضى عميد مدافعي الهلال فترة امتدت لثلاثة شهور بالتمام والكمال حيث كان آخر ظهور له في مباراة فيتا الكنغولي في السادس من يونيو الماضي وذلك بسبب الاصابة التي تعرض لها في تدريبات الفريق للقسم الثاني من الموسم ومن وقتها لم يشارك مساوي مع الفريق وغادر الى العاصمة المصرية القاهرة للعلاج قبل ان يعود في خواتيم شهر رمضان المعظم ومنح برنامج تأهيلي استمر لما يقارب الشهر الآن لكنه لم يظهر سوى مرة واحدة في تدريبات الفريق بذلك الزي المدني وظلت الجماهير تتساءل عن موعد عودة المدافع الذي قيل انه منح راحة لمدة ثلاثة شهور فيها شهر راحة كاملة مصحوبة بجهاز مربوط على الركبة وراحة لمدة شهر آخر بدون جهاز وشهر اخير بتدريبات صالة وبعدها سينخرط في تدريبات تأهيل وربما يجبر ذلك الوضع سيف مساوي للغياب حتي نهاية الموسم اذا ما استمر الحال على هذا المنوال طول الغياب للفنان النصري اغنية ربما تجسد واقع سيف مساوي ويقول النصري ( ياخي ما تكتر غيابك تاني عشان مايبقى عادي) من كلماته والحانه وكان قد الفها للمريخ بعد ان اعتاد الخروج المبكر من دوري ابطال افريقيا ويبقى غياب مساوي غياب ربما يصبح عادي اذا طال وربما يتضرر منه في المستقبل حيث سيجد نفسه امام حصار للعودة للتشكيل ربما في الموسم الجديد الذي قد يحمل الجديد للفريق فهناك نماذج للاعبين في خط الدفاع تماثل حالتها لحالة مساوي والتي ذهبت من الهلال وهي اساسية مثل ياسر رحمة الذي غادر الكشف واقفا على رجلية
