اليوم اللقاء الحاسم الذي يجمع الهلال بفريق الأمل العطبراوي أو فهود الشمال ضمن مباريات الدورة الثانية للدوري الممتاز وهو لقاء طريقه ذو إتجاه واحد بالنسبة للهلال الذي يسعى لإستعادة فردوسه المفقود لقب الدوري الممتاز البطولة المحببة لدى جماهيره المليونية. التاريخ والجغرافيا يقفان مع هلال الملايين في مواجهة الأمل العطبراوي, فالهلال تاريخياً أعرق من منافسه خاصة في هذه البطولة التي توشح بلقبها مراراً وتكراراً ,أما جغرافياً فالمباراة تلعب على ملعب إستاد عطبرة مدينة الحديد والنار والتي عرفت بعشقها للون الأزرق فلن يكون الهلال غريباً في عطبرة. ومع إيماننا القاطع بأن كرة القدم الحديثة صارت لا تعترف بالتاريخ والجغرافيا لحسم نتائج المباريات ولكن بالبذل والعطاء داخل الملعب الأخضر فإننا نعول على جماهير الهلال بولاية نهر النيل للوقوف خلف الفرسان بالتشجيع والمؤازرة . مباراة اليوم طريقها ذو إتجاه واحد بالنسبة للهلال وهو الإنتصار ولا شيء غيره لأن التعادل بأي نتيجة يصب في مصلحة المريخ الذي يسعى هو الآخر للإحتفاظ باللقب الذي ناله في الموسم الماضي. لذلك علينا أن نهاجم منذ الوهلة الأولى مع تأمين منطقتنا الدفاعية وأن نترجم الفرص التي تلوح أمام مرمى الأمل إلى أهداف. الأمل لن يكون صيداً سهلاً وسوف يقاتل بقوة للخروج بنتيجة إيجابية أمام الهلال وهذا من حقه ولذلك على لاعبي الهلال بذل كل ما لديهم للعودة بنقاط المباراة كاملةً وغير منقوصة. قلبي يحدثني بأن المهاجم المرعب مدثر الطيب (كاريكا) يخطط للمواصلة في رحلة عودته لهز الشباك وما أحلى هدفيه في مرمى عاصم بارتيز حارس هلال الفاشر في الإسبوع الماضي. كما أننا ظللنا نراهن على المهاجم المرعب بكري عبدالقادر (المدينة) ولم يخذلنا وهو ينفذ توجيهات المدير الفني بحذافيرها في كل المباريات ويسهم بنصيب الأسد في إنتصارات الهلال. بكري المدينة لا يتيح بمطاردته للمدافعين الفرصة لهم للتقدم لدعم هجمات فريقهم مما يسهل المهمة على مدافعينا في جميع المباريات. وبما أن مباراة اليوم تحتاج إلى حسابات خاصة نأمل في إستعانة الجهاز الفني بالغزال رامي النبال مهند الطاهر صاحب اليسارية الحارقة . نراهن على تصويبات مهند الطاهر الساحقة والماحقة وهي التي سوف تحقق للهلال الفوز في لقاء اليوم. وهنالك أيضاً المهاجم اليافع المنطلق بقوة نحو عالم النجومية محمد عبدالرحمن أو جكسا الصغير فهو مهاجم مكتمل يجيد التصويب بكلتا القدمين والرأس مع إجادته للتمركز السليم. بحمد الله وتوفيقه فإن الهلال يمتلك خيارات واسعة من اللاعبين اصحاب المهارات العالية والخبرات التراكمية الكبيرة من الذين بإمكانهم إحداث الفارق في جميع المباريات. الأجواء في الهلال باتت رائعة وتساعد على الإبداع والكل لا يفكر إلا في إستعادة الفريق للقب البطولة المحببة لدى جماهيره. كما أن مجلس إدارة النادي قد بدأ في مضاعفة حوافز الفوز للاعبين في جميع المباريات المتبقية في بطولة الدوري الممتاز. علينا جميعاً أن نسعى نحو هدف واحد وندفع بكل ما أوتينا من قوة نحو تحقيقه ألا وهو إنتصار الهلال وإعلاء رايته . بلقاء اليوم يبدأ الهلال موسم الهجرة إلى الشمال لمواجهة الأمل العطبراوي أو فهود الشمال ومن ثم يتوجه لمواجهة الأهلي شندي أو نمور دار جعل ولن ترضى جماهير الهلال إلا بنقاط المباراتين الست كاملةً. الهلال عالم جميل.